رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ معنى كلمة عيد: كلمة أعياد هي في الحقيقة مواسم أو مواعيد للمقابلة بين الله وشعبه وهي نفس الكلمة المستعملة في (خر 25 : 22) "وأنا أجتمع بك هناك"، لذلك فكلمة عيد تحمل في العبرية معنى الفرح أو البهجة ولهذا صارت الأعياد عند اليهود محافل مقدسة (لا 23 : 2). + طقس فرايحي: تحتفل الكنيسة فيه بتذكار صعود الرب يسوع الي السماء كسابق لنا. وموعده في اليوم الأربعين لقيامة الرب يسوع كما جاء بأعمال الرسل في الإصحاح الأول . وأخرجهم خارجاً إلى بيت عينيا ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم إنفرد عنهم وأصعد إلى السماء" (لو51:24). قال القديس يعقوب السروجى لقد جمع السيد المسيح تلاميذه على جبل الزيتون ، ومن الزيتون يخرج زيت المسحة، ومن هناك أعطاهم سر المسحة ، لقد جمعهم إلى ذلك الجبل ليزودهم بالزيت ليرشم كل الأرض. أعطى المسحة من جبل الزيتون ولتكون لخلاص العالم كله. وعندما نتأمل فى جبل الزيتون نجد أن هذا الجبل هو الذى ذهب إليه السيد المسيح فى طريقه إلى الموت موت الصليب، هو هو نفس الجبل الذى صعد من عليه إلى السماء. لكى يعطينا درساً إنه لايمكن أن ندخل أو نعبر إلى السماء إلا من خلال جبل التجارب والضيقات [إنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله] (اع22:14). + صعد إلى السموات: صعد الرب يسوع المسيح إلى السماء ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكاً ولانبياً بل هو الله ذاته الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمه قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى (عب 1 : 3)، إذ [ليس أحد صعد الى السماء إلا الذى نزل من السماء إبن الإنسان الذى هو فى السماء] (يو13:3). ودعا نفسه إبن الإنسان ليؤكد حقيقة انه بالرغم من ألوهيته إلا أنه أخذ جسد تواضعنا من السيدة العذراء جسد بشرى كامل وليس جسد هيولى لذلك دعا نفسه بإبن الإنسان بحسب الجسد لكنه هو إبن الله بحسب الطبيعة الإلهية فلما أخذ جسدنا وصار بيننا أكد أنه هو هو الله ولكنه ظهر فى الجسد وقد أكد أنه من فوق بقوله [أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم أما انا فلست من هذا العالم ] (يو23:8). بعض من الأنبياء صعدوا إلى السماء مثل إيليا وأخنوخ والقديس بولس الرسول إلى السماء الثالثة. ولكن رب المجد يسوع المسيح صعد إلى السماء عينها بقوة لاهوته الذى لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفـة عين من بعد الإتحاد وقد ظن البعض أن صعود رب المجد يسوع المسيح إلى السماء من وحى الخيال ولكن تنبأ عن صعوده الانبياء فنجد فى سفر الأمثال نبوه عن صعوده وأيضاً عن الثالوث فيقول [من صعد الى السماوات و نزل من جمع الريح في حفنتيه من صر المياه في ثوب من ثبت جميع اطراف الارض ما اسمه و ما اسم ابنه ان عرفت (ام 30 : 4)]. فصعد الرب إلى السماء موطنه الأصلى مؤكداً الإشارات والنبوات التى تمت فيه وكان صعوده من قمة جبل الزيتون الذى كان فى مواجهة الباب الشرقى لأورشليم وحالياً يوجد على هذا الجبل كنيسة باسم الصعود. لذلك الكنيسة فى صلواتها وكافة طقوسها تتجه إلى ناحية الشرق تجاه مكان صعود الرب ومجيئه الثانى مؤكداً ذلك ما قاله الملاكان للتلاميذ ؟ [أيها الرجال الجليليون مابالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذى أرتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء] (اع11:1). صعد الرب إلى السماء لكى ما يصعد قلب الإنسان إليه فى الأعالى كما يردد الشعب عند سمعه قول الكاهن فى القداس الألهى أين هى قلوبكم ؟ فيجاوب الشعب ويقول هى عند الرب وليرفع نظر الإنسان من الأرضيات إلى السمائيات (غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى الأشياء التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية) (2كو 4 : 18). + وجلس عن يمين أبيه: وجلس عن يمين أبيه تتميماً لقوله على فم داود النبى قائلاً [قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك] (مز110 : 1) وقد شرح السيد المسيح هذه الأية الدالة على صعوده وجلوسه عن يمين أبيه ليؤكد لجماعة الفريسين أنه هو المكتوب عنه فى الأنبياء والمزامير بقوله لهم كيف يدعوه داود بالروح رباً قائلأ [ قال الرب لربى إجلس عن يمينى حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك] أى كيف يدعوه رباً إلا إذا كان مؤمناً انه هو نفسه الرب الذى نزل من السماء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات روحية عميقة عن عيد الصعود † عيد الصعود |
تأملات في عيد الصعود |
جبل الصعود : الزيتون |
كنيسة الصعود - جبل الزيتون |
† تأملات فى عيد الصعود المجيد |