أهمية القوارض بالنسبة إلى البشر
لقد عاشت القوارض على كوكب الأرض لمدة تصل إلى 56 مليون سنة على الأقل ، وتفاعلت القوارض بشكل كبير مع البشر ولكن عواقب تفاعلاتهم خلال هذا فترة قصيرة من الوقت كانت عميقة ، بالنسبة للقوارض كان البشر الأوائل مجرد مفترس آخر يجب تجنبه ، ولكن مع بدء عادات الصيد والتجمع وممارسات الزراعة المستقرة أصبح البشر مصدرًا موثوقًا للمأوى والغذاء لتلك الأنواع التي لديها القدرات الوراثية والسلوكية الفطرية للتكيف مع الموائل التي من صنع الإنسان .
أما عن تأثير القارض على البشر نجد أن هذه الأنواع من القوارض كان لها الأثر الكبير على التجمعات البشرية ، حيث أدت القوارض إلى تلف المحاصيل الزراعية قبل حصادها ، بالإضافة إلى تلوث الكثير من الأغذية المخزنة بنفايات القوارض ، وتسرب العديد من النفايات للماء الناتج من الحفر الذي تقوم به القوارض ، بالإضافة إلى تتضرر الكثير من الأشياء من قضم القوارض ، كما أن بعض أنواع القوارض تعتبر مصدر خطير لكثير من الأمراض التي تفشت لكثير من الأوقات مثل الطاعون ، التيفود الفأري ، حمى الفئران ، حمى الجبال الصخرية ، حمى لاسا وغيرها من الأمراض الأخرى ، ولكن ليست كل أنواع القوارض تعتبر آفات أو ناقلات للأمراض الخطيرة ولكن هذه هي أنواع القوارض الأكثر ارتباطًا بالناس .
توجد بعض القوارض الأخرى المفيدة للبشر حيث توفر هذه القوارض مصدرًا للغذاء من خلال الصيد وتربية الحيوانات ، بالإضافة إلى استخدام فراء الكثير من القوارض من أجل صناعة الملابس المشتقة من الفراء ، ونجد أيضاً أن هناك أنواع كثيرة من القوارض يتم استخدامها كحيوانات الاختبار للطب الحيوي و البحث الجيني ، كما تستخدم بعض أناع القوارض من أجل المتعة والاقتناء كحيوانات أليفة منزلية .