رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم هو صعب ان يكون عدوك من المقربين او من اهل بيتك
يكون عدوك المقربين بيتك حيث ان الكتاب حسم بان الجميع اخطأوا (بلا استثناء) واعوزهم مجد الله ولكننا نجد درجات في الخطيئة وتوابعها, كما ان الاساءة ممكن ان تأتي من الغريب وهذه نوعا ما يسهل التعامل معها ولكن ماذا عن الاساءة التي تأتي من المقربين كأن يكونوا اعضاء في نفس الكنيسة ام الاقرباء, بالتأكيد ستكون معقدة جدا. يخبرنا الكتاب وعلى مر العصور عن حجم التجاوزات التي حصلت من قبل اشخاص من ضمن صفوف الرعية او الابناء على قادتهم الدينيين او اولياء امرهم فنقرأ مثلا قصة تمرد مريم وهارون على موسى حيث نقرأ: وتكلمت مريم وهرون على موسى بسبب المراة الكوشية التي اتخذها.لانه كان قد اتخذ امراة كوشية. فقالا هل كلم الرب موسى وحده.الم يكلمنا نحن ايضا.فسمع الرب. واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض فقال الرب حالا لموسى وهرون ومريم اخرجوا انتم الثلاثة الى خيمة الاجتماع.فخرجوا هم الثلاثة. فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى فحمي غضب الرب عليهما ومضى. فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج.فالتفت هرون الى مريم واذا هي برصاء. فقال هرون لموسى اسالك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا واخطانا بها. فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم امه قد اكل نصف لحمه. فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها. فقال الرب لموسى ولو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام.تحجز سبعة ايام خارج المحلة وبعد ذلك ترجع. عدد 12: 1-14 نلاحظ هنا تمرد من اخوة موسى (اهل بيته) ولكن الملفت انه كان محبا حليما ولم يبادرهم بنفس فعلهم. ليس فقط اخوة موسى تمردوا عليه بل ايضا المدعوين قورح وداثان وابيرام اللذين كانوا من ضمن طاقم خدمة الهيكل متخذين لهم نحو 250 شخص اخرين لمقاومة موسى النبي, هنا نلاحظ ايضا نفس التصرف من موسى وهو التوجه للرب فما كان من الرب الا انزال اشد العقاب بهؤلاء المتمردين, بالامكان قراءة القصة كاملة في سفر العدد اصحاح 16 كذلك نقرأ عن معاناة داود الملك عندما انقلب عليه ابنه ابشلوم قاصدا اخذ الملك من ابيه وبالتالي ملاحقة ابيه بقصد قتله, ولكن بالرغم من كل هذه القساوة فان داود كان دوما يأمر جيشه بان لا يؤذوا ابنه, بالامكان قراءة القصة كاملة في سفر صموئيل الثاني اصحاح 16 وما بعد ونرى ان عاقبة المتمرد كانت الموت. كذلك في العهد الجديد نجد معاناة الرب يسوع نفسه من خيانة يهوذا الاسخريوطي كذلك خيانة وتمرد الكثيرين على بولس الرسول. نقولها للاسف كثيرة هي التمردات والخيانات بين البشر ولكن اصعبها عندما تكون بين المقربين, ولكن يعلمنا الكتاب ان نتمتع بالحكمة الالهية والصلاة لترك الرب يجازي الذين يضايقوننا وهو امين وعادل ليجازيهم ولكن الخبر الرائع هنا هو ما يقوله بولس الرسول الذي عاش مثل هذه الاحداث: ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. رومية 8: 28 النهاية التي نراها في الكتاب المقدس واضحة وجلية هي انهيار وهلاك المتمردين على خدام الرب المعينين من قبله وسمو وارتفاع روحي ومجد لخدامه الامينين. منقول |
04 - 08 - 2012, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: كم هو صعب ان يكون عدوك من المقربين او من اهل بيتك
موضوع رائع اوى وجميل مرسي لتعب محبتكم الرب يباركم
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|