رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد
الاثنين من الأسبوع الرابع من زمن الصوم أَمَّا في شَأْنِ خِدمَةِ الإِعَانَاتِ لِلقِدِّيسِين، إِذًا فقَد رَأَيْتُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ أَطْلُبَ مِنَ الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَيْكُم، فَيُرَتِّبُوا تَقْدِمَاتِ بَرَكَتِكُمُ الَّتي وَعَدْتُم بِهَا، لِتَكُونَ مُهَيَّأَةً لا كَتَقْدِمَةِ بُخْلٍ بَلْ كَبَرَكَة! واعْلَمُوا هـذَا أَنَّ مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد. فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ اللهَ يُحِبُّ الـمُعْطِيَ الفَرْحَان. واللهُ قَادِرٌ أَنْ يَغْمُرَكُم بِكُلِّ نِعْمَة، حَتَّى يَكُونَ لَكُم في كُلِّ شَيءٍ وفي كُلِّ حِينٍ كُلُّ مَا يَكْفِيكُم، فَتَفِيضُوا بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح، كَمَا هوَ مَكْتُوب: “وزَّعَ وأَعْطَى الـمَسَاكِين، فَبِرُّهُ دَائِمٌ إِلى الأَبَد”. والَّذي يَرزُقُ الزَّارِعَ زَرْعًا، وخُبْزًا يَقُوتُهُ، هُوَ يَرزُقُكُم ويُكَثِّرُ زَرْعَكُم، ويَزِيدُ ثِمَارَ بِرِّكُم! فَتَغْتَنُونَ في كُلِّ شَيء، لِيَكُونَ سَخَاؤُكُم كَامِلاً ويُثْمِرَ عَلى يَدِنَا فِعْلَ شُكْرٍلله؛ لأَنَّ قِيَامَكُم بِهـذِهِ الـخِدْمَةِ الـمُقَدَّسَةِ لا يَسُدُّ عَوَزَ القِدِّيسِينَ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا يُفيضُ فيهِم أَفْعَالَ شُّكْرٍ لله. فإِنَّهُم سَيُقَدِّرُونَ خِدْمَتَكُم هـذِهِ، فَيُمَجِّدُونَ اللهَ عَلى طَاعَتِكُم واعْتِرَافِكُم بإِنْجِيلِ الـمَسِيح، وعَلى سَخَائِكُم في مُشَارَكَتِكُم لَهُم وَلِلْجَميع. وهُم يَتَشَوَّقُونَ إِلَيْكُم رَافِعِينَ الدُّعَاءَ مِنْ أَجْلِكُم، بِسَبَبِ نِعْمَةِ اللهِ الفائِقَةِ الَّتي أَفَاضَهَا عَلَيْكُم. فَالشُّكْرُ للهِ عَلى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لا وَصْفَ لَهَا! قراءات النّهار: 2 قورنتوس 9: 1أ، 5-15/ لوقا 9: 37-45 التأمّل: في رسالة اليوم، يدعونا مار بولس نكون أسخياء روحيّاً وماديّاً على حدّ سواء لأنّ “مَنْ يَزْرَعُ في الشِّحّ، في الشِّحِّ أَيْضًا يَحْصُد، ومَنْ يَزْرَعُ في البَرَكَات، في البَرَكَاتِ أَيضًا يَحْصُد”! فالأساس في حياتنا أن نحيا العطاء بكلّ جوانبه… فالربّ منحنا الخلاص بفائق محبّته اللامحدودة ويدعونا إلى عيش هذه المجّانيّة والسّخاء في علاقتنا مع الآخرين وفق ما أكّد الرّسول قائلاً: “فَلْيُعْطِ كُلُّ واحِد، كَما نَوَى في قَلْبِهِ، بِلا أَسَفٍ ولا إِكْرَاه، لأَنَّ اللهَ يُحِبُّ الـمُعْطِيَ الفَرْحَان”! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فَليَأخذِ الكُلَّ أَيضًا (صِيبَا) |
ثَمَر الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ |
ما لي أَيضًا وللأصنامِ؟ |
غَبِيُّ ٱلشَّفَتَيْنِ يُصْرَعُ |
اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. |