رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في اللحظة التي يسقط فيها الصليب من يد الكاهن،
يقفز الغطاسون في المياه المتجمدة لالتقاط الصليب لماذا يبارك المسيحيون الشرقيون البحيرات والأنهار والمحيطات؟ في حين اعتاد الروم الكاثوليك على تبريك الماء سنويًا في عيد الفصح، يقوم المسيحيون الشرقيون بأداء مماثل في عيد الغطاس الذي خلاله يتم إحياء ذكرى معمودية يسوع في نهر الأردن. وبالإضافة إلى التبريك المقدّس للماء في الكنيسة، يقوم العديد من المسيحيين الأرثوذكس والبيزنطيين بتحديد وقت معين لمباركة المصدر الأقرب للـ”ماء الحي”، سواء كان بحيرة أو نهر أو حتى المحيط. وبحسب إحدى الرعايا البيزنطية، “من خلال عيشنا الإيمان المسيحي نكون مؤتمنين على الامتنان لكل الهبات التي يمنحنا إياها الله. وهذا يشمل الخلق أيضًا. وبما أنّ الماء هي مكون حيوي للغاية، فعلينا احترام مصادرها، بخاصة القريبة منا. في أوروبا الشرقية حيث كان يعتمد أجدادنا تقليد مباركة الماء المحلية، كان أقرب مصدر للماء يكون عبارة عن نهر صغير أو مجرى مائي”. ويضيف الكاهن الأرثوذكسي الأب سيمون توماس، قائلًا: “بهذه الخدمة نطلب من الرب أن يُبارك كل إنسان وكل فرد في المدينة وفي المنطقة. وفي معظم الأماكن، يستمر التبريك في الجزء الرئيس من مياه المنطقة… قد تكون المياه مدمرة، وقد تغلب على المجتمع من خلال الفيضانات والأعاصير والأمواج المدية. نطلب من الله أن يبارك المياه وأن يحافط على التوازن الذي يُنعش الحياة”. وفي بعض المناطق، كأوروبا الشرقية، ثمة تقليد إضافي ينطوي على رمي (واسترجاع) صليب في المياه، كرمز لتبريك المسيح لنهر الأردن. ويقوم هذا التقليد على قيام أحد الكهنة برمي صليب في البحر، إما من الميناء أو من قارب صغير، وهو محاط بعدد من الشباب الشجعان. وفي اللحظة التي يسقط فيها الصليب من يد الكاهن، يقفز الغطاسون في المياه المتجمدة لالتقاط الصليب. وتتم مباركة الشخص المحظوظ الذي يجد الصليب ويعيده، من قبل الكاهن. وعندما يستلم الكاهن الصليب، يُطلق حمامة بيضاء، كرمز للروح القدس. ويُقام ذلك للاحتفال بمعمودية المسيح ومباركة الماء. وغالبًا ما يتم ربط حبل حول الصليب في الأماكن التي قد يكون فيها الغطاس بخطر. إنّ هذا التقليد رائع وغني بالمعاني، ويُساعد على تذكير المسيحيين المؤمنين بمعمودية المسيح بطريقة قوية للغاية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|