رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“وأَنا بِكُلِّ سُرُورٍ أَبْذُلُ مَا عِنْدي، بَلْ أَبْذُلُ نَفْسِي لأَجْلِ نُفُوسِكُم”ّ!
هَا قَدْ صِرْتُ جَاهِلاً! ولـكِنْ أَنْتُم أَجْبَرتُمُونِي! وكانَ عَلَيْكُم أَنْتُم أَنْ تَشْهَدُوا لي، لأَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل، ولَوْ لَمْ أَكُنْ شَيئًا. إِنَّ العَلامَاتِ الـمُمَيِّزَةَ لِلرَّسُولِ قَدْ تَحَقَّقَتْ بَيْنَكُم في مُنْتَهَى الصَّبْر، بِالآيَاتِ والعَجَائِبِ والأَعْمَالِ القَدِيرَة. ففِي أَيِّ شَيءٍ نَقَصْتُم عَنْ سَائِرِ الكَنَائِس، إِلاَّ بِأَنِّي لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؟ فَاغْفِرُوا لي هـذِهِ الإِساءَة! هَا إِنِّي لِلمَرَّةِ الثَّالِثَةِ أَسْتَعِدُّ لِلقُدُومِ إِلَيْكُم، ولَنْ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُم، بَلْ إِيَّاكُم أَطْلُب. لأَنَّهُ لَيْسَ عَلى الأَولادِ أَنْ يَدَّخِرُوا لِوالِدِيهِم، بَلْ عَلى الوَالِدِينَ أَنْ يَدَّخِرُوا لأَولادِهِم. وأَنا بِكُلِّ سُرُورٍ أَبْذُلُ مَا عِنْدي، بَلْ أَبْذُلُ نَفْسِي لأَجْلِ نُفُوسِكُم! فَهَلْ تُحِبُّونِي أَقَلّ، لأَنِّي أُحِبُّكُم أَكْثَر؟ فَلْيَكُنْ! أَنا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُم؛ ولـكِنِّي رَجُلٌ مَاكِر، بحِيلَةٍ أَخَذْتُكُم! قراءات النّهار: 2 قورنتوس 12: 11-16/ يوحنا 10: 40-42 التأمّل: “وأَنا بِكُلِّ سُرُورٍ أَبْذُلُ مَا عِنْدي، بَلْ أَبْذُلُ نَفْسِي لأَجْلِ نُفُوسِكُم”! تدفعنا هذه الآية لسؤال ذواتنا حول مدى تشبّهنا بمار بولس الّذي بذل نفسه لأجل نفوس من أحبّهم! فأحياناً، نقوم بخدمة الآخرين بمجّانيّة ظاهرة ولكن قلبنا يرجو ضمنيّاً أن ينال الثناء والشكر وهذا يقودنا إلى خيبات أمل حين لا يحصل ما نرجوه! رسالة اليوم تدعونا للعودة إلى جوهر رسالتنا التي تقوم على التشبّه بالربّ يسوع في بذله وعطائه المجّانيّ واللامتناهي من أجلنا ومن أجل خلاصنا! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|