رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بروتستانتية تصيبها الصدمة بعد دخولها الكاثوليكية
لم تكن تعرف هذا الأمر قبلاً! عندما بدأتُ باكتشاف الكاثوليكيّة، شعرتُ أنه عليّ بتعلم أمور كثيرة. نصحني الكثيرون بالتقدم خطوة خطوة لفهم المفاهيم والعقائد والعبادات المختلفة. كانت هذه النصيحة أكثر من ممتازة فتطلب الأمر مني صلوات ودراسات كثيرة لأفهم عدد كبير من العقائد والممارسات. كنت أعتقد، بصفتي بروتستانتيّة سابقة، انني لن أواجه مشكلة مع عقيدة الحبل بلا دنس إذ كنتُ متأكدة أن يسوع وُلد بقوة الروح القدس من العذراء مريم. صُدمتُ عندما أدركت أن لا علاقة لعقيدة الحبل بلا دنس بذلك وان هذه العقيدة متعلقة بولادة مريم والحبل بها دون خطيئة أصليّة. كنتُ أعرف أن الكاثوليك يُجلون العذراء الى حدّ كبير لكنني لم أعرف انهم يعتبرونها دون خطيئة. ترددتُ عندها بعض الشيء وأنا في مسار اهتدائي الى الكاثوليكيّة. لكنني تبعتُ النصيحة وقرأت وصليّت وهذا ما تعلمته. ظ،- البراءة من الخطيئة لا تعني الإلهيّة لا يؤمن الكاثوليك أن مريم إله. يكرّم الكاثوليك مريم ويؤمنون بها لكن الإيمان بأن مريم دون خطيئة لا يعني الإيمان بأنها إله. في الواقع، لم تكن الشخص الأوّل الذي خلقه اللّه دون خطيئة فآدم وحواء خُلقا بهذه النعمة. وعلى الرغم من كون حبل مريم بلا دنس كان هديّة من اللّه، خُلقت لتعيش في الحال نفسه الذي خُلقنا جميعنا لنعيشه قبل سقوط الإنسان. نميل الى الاعتقاد ان مريم تتمتع بموهبة فائقة للطبيعة البشريّة ومن ما لا شك فيه ان الحبل بها بلا دنس أمر عجيب ورائع لكنها، في الحقيقة، خُلقت لتكون ما هو مقدر لكلّ انسان أن يكونه. ظ¢- الحبل بلا دنس لا يعني عدم الحاجة الى الخلاص كانت مريم تحتاج الى مخلص. تقول مريم : “تبتهج روحي باللّه مخلصي” إذاً، نعم، كانت مريم تحتاج الى مخلص. إن الفرق بين مريم وسائر البشر هو أن اللّه خلصها قبل أن تسقط أما نحن، سائر البشر، فأتى خلاصنا بعد سقوطنا. فلنفسر هذه النقطة بشكل بسيط: إن كان رجلا يسير في الغابة ووقع في حفرة ووصلتُ أنا وأخرجته، أكون بالتالي قد خلّصت الرجل من الحفرة. ومن جهة أخرى، إن كان رجل آخر يسير في الغابة وصرختُ: “انتبه من هذه الحفرة” أكون في هذه الحال أيضاً خلّصتُ الرجل من الحفرة. خلّصته قبل أن يقع. خلّص اللّه مريم لكنه خلّصها قبل أن تقع. ظ£- تحقق ما جاء في العهد القديم أُعطيت مريم هذه النعمة الخاصة لأنها تابوت العهد الجديد. وفي العهد القديم، كان تابوت العهد مكان إقامة اللّه. جاء الله الى شعب اسرائيل في التابوت ومن خلاله وعلّم أبناء اسرائيل كيف بنى ملكوته. وكما يعرف أغلب المسيحيين، فإن العهد القديم هو بمثابة إنذار بالأمور القادمة ويحقق العهد الجديد ما جاء في العهد القديم. عندما أتى يسوع الى العالم ليكون معنا، أتى من خلال مريم ومرّةً جديدة، حضر اللّه لنفسه مكان إقامة نقي ومثالي. ظ¤- التعاليم الإنجيليّة إن الحبل بلا دنس مذكور في الإنجيل. عندما ألقى الملاك جبرائيل التحيّة على مريم على اعتبارها “ممتلئة نعمة” كان يعني ذلك. إن النعمة المُعطاة لمريم دائمة وفريدة من نوعها.وبالتالي، فإن النعمة التي تتمتع بها مريم لم تأت نتيجة زيارة الملاك. ففي الواقع، وكما يُشير الكاثوليك، امتدت مدار حياتها من الحبل بها وتباعاً. كانت في حال من النعمة المقدسة منذ اللحظة الأولى لوجودها. في الواقع، إن عقيدة الحبل بلا دنس عقيدة معقدة خاصةً إن كان المرء لا يملك بين يدَيه الوقائع كلّها وفهماً تاماً للتعاليم. لكن، ما أن فهمتُ عمق وجمال الحبل بلا دنس، فهمت هذه العقيدة – تماماً كسائر خطط اللّه الأخرى. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 17 - 12 - 2019 الساعة 06:02 PM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|