ليس من الصعب أن تتواصل مع عقلك الباطني الذي يُخزّن كل تجربة مرّت في حياتك حتى تلك التي لم تنتبه لها. ببساطة، فكّر بطريقة إيجابية، ما يُتيح لك برمجة عقلك على الأشياء التي ترغب بتحقيقها في المستقبل مع تقوية إيمانك بالله أن بإمكانك تحقيق ما تُريد بمشيئته وإحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين لتُخزّن الذاكرة كل تلك التجارب الجيّدة، وكأنك تقوم بترويض عقلك الباطني على الإيجابية.
وإن كُنت من الأشخاص المكتئبين القلقين على مدار الوقت، فقد يكون ذلك بسبب ترويضك لعقلك اللاواعي على الحُزن عبر الاستماع المتكرر لموسيقى حزينة أو الابتعاد عن الروحانيات كبعدك عن الله. كل هذه الأمور تؤثر بطريقة غير مباشرة عليك دون أن تشعر لأن شيء دفين في داخلك اعتاد الطاقة السلبية وأصبحت تُسيطر على حياتك.
في النهاية، وجب علينا التنويه على أن بعض نظريات علم النفس الأجنبية ذكرت أن العقل الباطن قد يتنبّأ لك بأحداث مستقبلية، وهو أمرٌ يتنافى مع ما تُمليه عليه عقيدتنا الإسلامية بأنه مفاتيح الغيب في علم الله. هذا يعني أن ليس كل ما نقرؤه عن علم النفس وبالأخص العقل الباطني حقيقي، خاصةً أن العقل الباطني ينشأ من تجارب مرّت في حياتك، ما يعني أن يتكوّن من ذكريات الماضي وليس ما سيحدث في المستقبل.