فقط لنكن موجودين في المسيح يسوع (في3:9) لننال منه الحياة الحقيقية، وخارجاً عنه لا تدعوا شيئاً يجذب اهتمامكم.... لا يخفى عليكم شيء من هذه الأمور، ما دام لكم من نحو المسيح الإيمان والمحبة بدرجة كاملة، اللذان هما بدء الحياة ومنتهاها. فالبدء هو الإيمان والمنتهى هي المحبة، وباتحادهما معاً يكون الله حاضراً، وبقية الأمور الخاصة بالحياة الفاضلة تتبع ذلك. ليس أحد وهو يشهد للإيمان، يُخطئ، وليس أحد وهو يقتني المحبة يبغض... فلنفعل إذن كل شيء على اعتبار أنه ساكن فينا، حتى نكون نحن هياكل له، وهو يكون فينا إَلهاً لنا، وهو هكذا بالفعل، وسيظهر لنا، ولذلك ينبغي أن نحبه كما يحق... في الكتاب الثاني الذي أنا مزمع أن أكتبه لكم سأشرح لكم بأكثر إسهاب التدبير الذي بدأت أكلِّمكم به، الخاص بالإنسان الجديد, يسوع المسيح, (ويتلخص) في الإيمان به والمحبة المقدمة له.