رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنه افتقر بأخذ جسدي لكي أغتني أنا بلاهوته عظة 38 عن الظهور الإلهى للقديس غريغوريوس النزينزي لقد وُلد بكل ما للإنسان, ما خلا الخطية، وُلد من عذراء طهرها الروح القدس جسدًا وروحًا، خرج منها إلهاً مع الجسد الذي اقتناه، واحداً من اثنين مختلَفين، جسد وروح، حيث ان أحدهما كان يؤلِّه, والآخر يتألَّه. يا له من اقتران من نوع جديد! يا له من اتصال مدهش عجيب! فهوذا الكائن بذاته يصير جسداً, وغير المخلوق يأخذ صفة المخلوق، وغير المحوى يدخل إلى حدود الزمان والمكان، ومُعطي الغنى يجعل نفسه فقيراً, إنه أفتقر بأخذ جسدي، لكي أغتني أنا بلاهوته. هوذا المملوء نعمة وحقاً يخلي نفسه, أي يفرغ ذاته, إنه يفرغ ذاته من مجده الخاص إلى حين، حتى أشترك أنا في امتلائه, فما أعظم غنى صلاحه, وما أعظم هذا السر الحادث من أجلي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
افتقر وهو غنى |
أنت تأخذ ما لدي، أنت لا تأخذ ما في داخلي |
انه من اجلكم افتقر |
افتقر من أجلكم |
إنه افتقر بأخذ جسدي لكي أغتني بلاهوته! |