رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجارب وأبحاث مخبرية على الضفدع المعروف أنه لكل عالم أحياء، حيوانه المفضل الذي يعتبره نموذجاً لإجراء أبحاثه المخبرية، وذلك بفضل خصائص بيولوجية وفزيولوجية معينة لدى ذلك الحيوان. تتلاءم مع طبيعة المجال الذي يشتغل فيه العالم فذبابة الخل مثلا هي المفضلة لدى اختصاصي علم السلالات ، والجرذ هو المفضل لدى علماء تركيب الأدوية ، والفارة البيضاء هي المفضلة لدى اختصاصي أمراض المناعة إلى آخر ما هناك من حيوانات درج الاختصاصيون على اعتبارها (سيّدة) مختبراتهم . لكن يبدو أن هناك حيوانا فات الجميع حتى الآن اكتشاف (مواهبه) المخبرية الفريدة من نوعها . إنها الضفدع تشكل بالفعل مختبرا طبيعياً قائمًا بذاته ، فهناك أنواع معينة من الضفادع التي تتواجد خاصة في مناطق أمريكا الجنوبية، تتمتع بطاقة تسممية ضخمة . وكان قدامى المحاربين المحليين قد اكتشفوا تلك الخاصية ، وأفادوا منها جيدا حيث كانوا يسلخون جلد الضفدع حيًا ، ويغمسون رءوس نبالهم بالسائل المفروز من كامل جسمه وهو سمّ زعاف بحیث تصبح النبال اکثر فعالیة في اصطیاد الطرائد البشریة. تجارب على ضفدع وکان جلد الضفدع المسلوخ الواحد یکفي لخمسین نیلة مسمومة، وکان عالم بیولوجي بریطاني في رحلة استجمام في أمريكا الجنوبية ، عندما وقع بالصدفة على قصة تلك الضفادع المسلوخة السّامة ، فقطع استجمامه وسافر إلى لندن ليعود على رأس فريق علمي لاستكشاف أسرار تلك الضفادع . كان ذلك في سنة1980، وتتالت من ثم البعثات العلمية الضفادعية إلى مناطق أمريكا الجنوبية ، فالمعروف أن البيولوجيين يعلّقون أهمية كبيرة على السّم الطبيعي ، باعتباره المفتاح الذهبي لاكتشاف أسرار الجسم البشري وأمراضه وعلاجاته ؛ لا سيما بعدما تبيّن أن سمّ الضفادع الأميركية الجنوبية يدخل في عداد صنف معين من القلويات الكميائية المستخدمة في تركيب العديد من العقاقير الشائعة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|