رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن كان الشوك الذي في الورد يؤلمنا فالورد الذي في الشوك يعزينا سأل شاب رجلاً قديساً عن سبب ظهور الله وتكلمه مع موسى داخل عليقة الشوك المشتعلة، فأجابه: لقد تكلم الله من العليقة ليعلمنا أنه لا يوجد مكان لا يوجد فيه الله حتى لو كان عليقة شوك! عندما يحدث شيء رديء لنا، فإن رد فعل غالبيتنا يكون هذا السؤال: ماذا فعلت حتى استحق هذا الشيء الرديء وتلك الأشواك القاسية ؟ ولكن ليس أحد منا يسأل: ماذا يحاول الرب أن يعلمني؟ ماذا يريد الرب أن يصنع مني؟ ماذا يقصد الرب أن يعمل معي من خلال هذة التجربة التي حدثت لي؟ تأكد أن الله يعمل في حياتك بالصواب، وكل هدفه أن "يرفعك"، لخيرك ولخير الآخرين. لقد اجتاز القديسون صحراء العذاب والألم وارتفعوا إلى أعلى مستويات الفضيلة والقداسة لأنهم وجدوا في الألم أجنحة لاكتشاف السماويات. تُرى لو سألنا الرسول بولس : هل تريد أن ينزع عنك الرب يسوع الشوكة التي في الجسد؟ تُرى ماذا ستكون إجابته .. بالتأكيد ستكون: بالطبع لا.. فهل أرفض النعمة التي أعطاها الرب لي ؟ " تكفيك نعمتي " (2كو 9:12) وإنه لمن العجيب جداً أن جسد الرسول بولس هذا المريض. هذا الجسد الذي انغرست فيه شوكة. يقول عنه الوحي الإلهي: " كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة منهم " (أع12:19). يا للعجب، الجسد المريض يشفي الأمراض بقوة الرب يسوع! إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورد شوكاً وننسى أنه جعل فوق الشوك ورداً، نشكو أنه أعطانا التجربة وننسى أنه أعطانا بركات هذه التجربة.. إن كان الشوك الذي في الورد يؤلمنا، فالورد الذي في الشوك يعزينا..!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|