رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا سلالات الكلاب تبدو مختلفة جدا والقطط لا ؟ من الحبشة إلى تركية، تم تربية سلالات القطط منذ عقود لإنتاج القطط ذات الفروق الجسدية البسيطة، وتشمل هذه الوجوه المستديرة أو الأصغر حجما، أو ذات الخطم القصير، والأذن المطوية إلى الداخل، والفراء بمجموعة متنوعة من الألوان والملمس والأطوال. لكن الفروق الدقيقة بين سلالات القطط ضعيفة مقارنة بالإختلافات الجسدية المذهلة بين الكلاب الأصيلة، فسلالة الكلب الكورجي الويلزي، وكلب الدشهند الألماني قصيرة الأرجل، ولديها أجسام ممدودة، ممتلئة، في حين أن الكلاب السلوقية وكلاب الوبت لديها أرجل طويلة ونحيلة، وسلالة كلاب الدرواس ضخمة لديها شعر طويل ويمكن أن تزن أكثر من 100 رطل (45 كيلوجراما)، ولديها صدر وفكوك الفم قوية وضخمة، وفي هذه الأثناء، تمتلك سلالة كلاب مالتيز وكلاب تشيه تزو شعر فضفاض طويل، ويمكن حملها في حقيبة يد. لماذا لا تظهر القطط الأصيلة نفسها في حجم الجسم وشكله كما تفعل سلالات الكلاب؟ يوجد حاليا 42 سلالة من القطط معترف بها في الولايات المتحدة، وفقا لرابطة هواة تربية القطط، وبالنسبة للكلاب، تعترف مؤسسة تربية الكلاب الأمريكية بحوالي 190 سلالة، على الرغم من أن المنظمة العالمية للكلاب تعترف بـ 340 سلالة من الكلاب. في الأنواع المستأنسة والسلالات تمثل نسل تمت مراقبته بعناية والتلاعب به بمرور الوقت من خلال التربية الإنتقائية لإنتاج حيوانات بشكل ثابت مع بعض الصفات، كما قال ليزلي ليون، أستاذ بكلية الطب البيطري في جامعة ميسوري. حدوث طفرات جديدة لدى سلالات القطط والكلاب الاختلافات غير المتوقعة في شكل حيوان تم تربيته مثل حجم غير عادي، عدم وجود ذيل، شعر مجعد، أو علامات غريبة هي نتيجة لطفرات جينية تظهر بشكل طبيعي طوال الوقت، ثم يتم إستمرارها من خلال أجيال من الناس الذين يجدون سمة جديدة جذابة، وفقا لليون، على الرغم من أن تصميم الجسم الأساسي يقول شيئا واحدا، وعندما تحدث الطفرات يختار البشر الأشياء التي يفضلونها، كما أوضحت. قال ليون إن معظم الإختيارات التي أنتجت سلالات القطط المعترف بها اليوم حدثت خلال الـ 75 عاما الماضية، ومن ناحية أخرى، تتكاثر سلالات الكلاب منذ عدة مئات من السنين، وفقا لإلين أوستراندر، كبيرة الباحثين في قسم الوراثة السرطانية وعلم الجينوم المقارن في المعهد القومي لبحوث الجينوم البشري في المعاهد الوطنية للصحة. مشاركة القطط والكلاب حياة البشر عاشت كل من القطط والكلاب جنبا إلى جنب مع الناس قبل وقت طويل من ظهور سلالات متميزة، وتشير الدلائل الهيكلية من غرب روسيا إلى أن تدجين الكلاب يعود إلى ما لا يقل عن 19000 عام، في حين تم تدجين القطط مؤخرا منذ حوالي 10000 عام، استنادا إلى بقايا محفورة في الشرق الأدنى، ولكن مع تطور مشاركة الكلاب حياة البشر، أدرك الناس بسرعة أن الكلاب يمكن أن تؤدي مهام متخصصة للغاية، ومن خلال التربية الإنتقائية بدأ الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مختلفة في تشكيل الكلاب التي يمكن أن تساعد البشر في البقاء على قيد الحياة. على سبيل المثال، دعا رعي الماعز في المناطق الجبلية إلى سمات مختلفة في الكلب عن رعي الأغنام في الأراضي الرعوية، كما أوضح أوستراندر، وقالت إن بعض الناس قاموا بتربية الكلاب لحماية الممتلكات، والمساعدة في رفع الأحمال الثقيلة في مزرعة أو صيد أنواع معينة من الحيوانات، مثل الغزلان الكبيرة والقوية، والفئران الصغيرة والسريعة، أو حيوانات الغرير التي تختبئ في حفر تحت الأرض. قال أوستراندر، تظهر بياناتنا أن التهجين المتعمد والإختيار لسمات معينة لعب الدور الأكبر في التنوع المدهش الذي نراه يركض حول حديقة الكلاب اليوم، على سبيل المقارنة، عقدت القطط عادة واحدة من دورين في الأسر البشرية، الصحبة أو مكافحة الحشرات، وأجرت أوستراندر هذه المهام الواضحة إلى حد ما بشكل جيد في شكلها وحجمها الافتراضي، لذلك لم يكن أصحابها يميلون إلى إعادة تشكيل هياكل أجسام القطط بشكل كبير. طفرات القطط تحدث على الظهر قد حذر من أنه يمكن أن يكون هناك عيوب في التربية الانتقائية، ويؤدي الإنتقاء القوي غالبا إلى الحد من التنوع الكلي في العموم لكل من القطط والكلاب، وإذا اخترت حقا سمات معينة صعبة، فسوف يحدث التكاثر ولكن ستخسر في هذه العملية بعض التنوع كما قالت أوستراندر. في بعض الحالات، تأتي الطفرات المرتبطة بسمات لسلالات معينة بتكلفة وراثية تسمى طفرات الظهر، ولدى القطط التي تحتوي على نسختين من طفرة الطي الأسكتلندية الذي يعطي آذان القطط التي تميل للأمام مع تضخم الرأس، وهناك فرصة أكبر لتطوير حالة إلتهاب مفصل حاد تسمى التنخر العظمي الغضروفي، ووفقا لليونز ، فإن القطط الفارسية التي تربيها لوجوهها المكدسة ومعاطفها الرقيقة الطويلة مهيأة أيضا وراثيا لتطوير مرض الكلى المتعدد الكيسات. أوضحت أوستراندر أن البديل الوراثي للكلاب، يؤدي إلى ظهور سرطان الخلايا الحرشفية وهو نوع من سرطان الجلد في الكلاب، وقالت لصحيفة لايف ساينس لا أحد يحاول تربية سلالة كلاب البودل التي تصاب بسرطان الخلايا الحرشفية، ولكن المتغيرات قريبة بالفعل من بعضها البعض في الجينوم، لذلك إذا قمت بإختيار أحدها فإن الآخر يتبادل معه. وقال ليون إن كل مؤسسات تربية القطط والكلاب يتتبعان نتائج العلماء حول علم الوراثة من سلالات القطط والكلاب، ويحاولون بذل قصارى جهدهم لعدم السماح بحدوث أشياء سيئة مع الأشياء الجيدة التي يريدونها أيضا، وأضاف، لكن في بعض الأحيان، قد لا تكون الصفة التي تختارها في المقام الأول فكرة جيدة. قالت أوستراندر إن بعض السمات الجسدية المبالغ فيها يمكن أن تسبب مشاكل صحية، خاصة في سلالات الكلاب، وأوضحت أوستراندر أن طيات الجلد الموضحة بشكل تجاعيد يمكنها أن تؤوي البكتيريا التي تؤدي إلى الإلتهابات، في حين أن سلالات الكلاب والقطط ذات الجماجم القصيرة تقلل بشكل كبير من مشاكل في التنفس. ومع ذلك، يعمل عدد متزايد من المربين في العقود الأخيرة على السيطرة على بعض من أكثر الإختلافات تطرفا في هذه الصفات ويقومون بدراسة استراتيجيات التربية التي تضم مستودعات متزايدة من البيانات الوراثية لإنتاج حيوانات أكثر صحة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكلاب والقطط |
الكلاب والقطط |
الكلاب والقطط |
الكلاب والقطط «بنى آدميين» فى إسبانيا |
الوفاء بين الكلاب والقطط |