رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سرعات الحيوانات أصبحت هيرت مهتمة بفهم العلاقة بين الحجم والسرعة أثناء العمل في مشروع تطلب منها تقدير السرعة القصوى لدى الحيوانات، أسفرت الطرق التقليدية لتقدير السرعة على أساس حجم الجسم في أعداد غير معقولة لأكبر الحيوانات، بالنسبة للأفيال، على سبيل المثال، وصل الحد الأقصى للحساب إلى 373 ميل في الساعة (600 كم / ساعة)، وتعمل الأفيال بالفعل بسرعة قصوى تبلغ 21 ميلا في الساعة (34 كم / ساعة). كانت هيرت بعيدة عن أول من لاحظ أن أكبر الحيوانات البرية ليست سريعة جدا، ومع المزيد من الأبحاث، أدركت أن النمط مطبق على الحيوانات الطائرة والسباحين أيضا، وقالت، هذا جعلني أدرك أن الآلية الأساسية يجب أن تكون مبدأ عاما للغاية. بنت هيرت نموذجا رياضيا لشرح هذه الآلية، وقالت إن الحيوانات تصل إلى أقصى سرعة لها في الركض القصير وليس لمسافات طويلة، ويتم تشغيل الركض ذات السرعة القصيرة بالأيض الهوائي، وهذا يعني أن الوقود الذي يعمل على تشغيل العضلات يأتي من تخزين قصير الأجل ومحدود (الأيض الهوائي، الذي يعيد تزويد العضلات بالوقود المصنوع من الأكسجين يعمل على زيادة الجهد المبذول). قالت هيرت إن الكتلة يجب أن تتغلب على القصور الذاتي حتى تتحرك الحيوانات، لذلك لا يمكن للأفيال أن تندفع في سباق قصير سريع مثل سرعة الفأر التي يستطيع أن ينجزها، وبحلول الوقت الذي تفعل فيه الأفيال، كانت تستخدم بالفعل كمية جيدة من الطاقة اللاهوائية المخزنة، ونتيجة لذلك، فإن أكبر الحيوانات لا تصل أبدا إلى سرعات الجري النظرية التي قد يوحي حجم عضلاتها بأنها ممكنة، وفق ما ذكره هيرت اليوم في مجلة علم البيئة والتطور، والعلاقة بين كتلة الجسم والسرعة على شكل سنام، حيث تزداد السرعة مع زيادة حجم الجسم إلى حد ما، ثم تنخفض حيث يتجاوز حجم الجسم الطاقة المتاحة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|