04 - 06 - 2019, 04:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
من موت آدم إلى قيامة المسيح
للقديس أثناسيوس الرسولي - عظة عن آلام الرب وصلبه
«وأتوا إلى موضع يُقال له جلجثة، وهو المًسمى موضع الجمجمة» (مت33:27) ... لم يتألَّم في مكان آخر ولا صُلب إلاَّ في موضع الجمجمة، حيث يوجد قبر آدم، بحسب ما يقول معلِّمو العبرانيين. إذ يؤكِّدون إنه دُفن فيه من بعد اللعنة.
فإن كان الأمر هكذا، فأنا متعجب من مناسبة هذا الموضع! فإنه كان يتحتم أن الرب, وهو يريد أن يجدد آدم الأول, يتألم في ذلك الموضع حتى ينقض خطية آدم، وبالتالي يرفعها عن سائر جنسه.
وحيث إن آدم سمع: «أنت تراب وإلى تراب تعود» فبسبب ذلك وُضع الرب في هذا الموضع، ليفتقد آدم وينقض اللعنة، وبدلاً من «أنت تراب وإلى التراب تعود» يقول له: «استيقظ أيها النائم وُقمْ من الأموات، فيضيء لك المسيح» (أف14:5),
وايضاً: «قم وتعال اتبعني», لكي لا تبقى مطروحًا على الأرض, بل تصعد معي إلى السماء. فإنه كان ينبغي عندما يقوم المخلِّص، أن يُقام معه آدم وسائر الذين خرجوا من آدم.
|