منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 05 - 05 - 2019, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: يوم الخميس يوم السر العظيم

الجزء السابع والأخير من شرح خميس العهد تعليقات وتوضيح









وَأَخَذَ خُبْزاًوَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». وَكَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ. وَلَكِنْ هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ. وَابْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَحْتُومٌ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي يُسَلِّمُهُ». فَابْتَدَأُوا يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ تَرَى مِنْهُمْ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هَذَا؟» (لوقا 22: 19 - 23)

عموماً أهم ما في الموضوع هما ثلاث نقاط ينبغي أن نُركز فيهما:


[1] كان يستحيل أن يؤكل شيئاً إطلاقاً بعد عشاء الفصح،


إذ يجب أن يكون خروف الفصح آخر شيء يؤكل، والرب يسوع كسر هذه القاعدة، إذ فاجأهم بالخبز المختمر في عشاء لا يوضع فيه سوى الفطير فقط (والفطير باليونانية ἀζύμων ونطقها azymōn وبالعبري מַצָּה ماتْساه unleavened) إذ بارك على الخبز المختمر وكسر وأعطاهم قائلاً [هذا هو جسدي]، فالرب أسس سرّ الإفخارستيا أثناء هذا العشاء وقبل الكأس الثالثة مباشرة: [وأخذ خبزاً (وليس فطيراً (ἀζύμων) بل خبزاً مختمراًἄρτον – خبز – رغيف – مِنْ دَقِيق يُنْضَج بِالْفُرْن) وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم. أصنعوا هذا لذكري] (لوقا 22: 19)؛ [ان الرب يسوع في الليلة التي أُسلِمَ فيها (للموت) أخذ خبزاً (ἄρτον) وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم أصنعوا هذا لذكري] (1كورنثوس11: 23 – 24)، وطبعاً المسيح الرب لم يكسر قاعدة إلهيه موضوعه كما يقول البعض بسبب إحضار الخبز، بل وضح أنه هو بنفسه وشخصه سرّ الفصح الحقيقي الذي أبطل الفصح القديم تذكاراً لخلاصاً تم في الماضي كظل لخلاص أخير وأبدي سيقع حالاً بتقدمة ذاته كحمل الله الحقيقي رافع خطية العالم معطياً خلاصاً أبدياً وراحة حقيقية، والمسيح الرب هو بذاته [يهوه] شخصياً، إذ قد أعلن نفسه سابقاً للجميع قائلاً كاستعلان عن ذاته [أنا هو الباب]، [أنا هو نور العالم]، [أنا هو الطريق والحق والحياة]، [قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يهوه)] (يوحنا 10: 9؛ 8: 1 ؛ 14: 6؛ 8: 58)
ويلزمنا أن نعرف – كما قلنا سابقاً – أن الخميرة رمزاً للخطية، وكما أن الخميرة لا يتوقف مفعولها في الخبز إلا بنار الفرن لكي تموت ثم يخرج رغيفاً جديداً صالحاً للأكل، هكذا الخطية نفسها لا تبطل إلا بالآلام والصلب والموت ومن ثم القيامة بطبيعة جديدة: لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ [فَإِنَّ مَا عَجَزَتِ الشَّرِيعَةُ عَنْهُ، لِكَوْنِ الْجَسَدِ قَدْ جَعَلَهَا قَاصِرَةً عَنْ تَحْقِيقِهِ، أَتَمَّهُ اللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ، مُتَّخِذاً شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَمُكَفِّراً عَنِ الْخَطِيئَةِ فَدَانَ الْخَطِيئَةَ فِي الْجَسَدِ]؛ عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ؛ لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ؛ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ الْخَطِيَّةِ وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا؛ إِذاً لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ؛ فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؛ وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ؛ لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ كُنْتُمْ أَحْرَاراً مِنَ الْبِرِّ؛ وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ؛ لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا (رومية 8: 3؛ 6: 6، 7، 11، 12، 14، 18، 20، 22، 23)

[2] صلاة البركة على الكأس الثالثة،


والكأس الثالثة حسب المشناه במשנה اليهودي، هي التي تحمل في داخلها كل معاني ورموز [دم خروف الفصح] ولذا فهي تُعتبر الأكثر أهمية. ومن هنا جاء اختيار السيد الرب يسوع (يهوه) للكأس الثالثة لتكون هي [دم العهد الجديد] وقد أطلق المشناه במשנה اليهودي على الكأس الثالثة اسمان:

الاسم الأول: [كأس البركة] وذلك لأنها تأتي بعد تلاوة [البركة بعد الأكل] – بعد العشاء
الاسم الثاني: [كأس الخلاص] وذلك لأنها تحمل كل معاني دم حمل الفصح. وقد استعمل بولس الرسول هذا الاصطلاح عندما قال: [كأس البركة التي نُباركها أليست هي شركة دم المسيح] (1كورنثوس 10: 16)

فالمسيح الرب عندما أخذ الكأس الثالثة بعد العشاء باركها وقال أن هذا هو دمه: [كذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم]؛ وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا؛ كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. أصنعوا هذا τοῦτο ποιεῖτε كلما شربتم لذكري ἀνάμνησιν = לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron] (لوقا 22: 20؛ متى 26: 27؛ 1كورنثوس 11: 25)

[3] وبعد شرب الكأس الثالثة

يتم تلاوة الجزء الثاني من ال [هلليل] كما تم وسبق الشرح، ثم تُصب الكأس الرابعة وتُشرب، ثم يأتي اللحن الختامي وهذا ما نراه مكتوب في إنجيل متى: [ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون] (متى 26: 30)
ومن هنا نرى ما قد أعطانا ربنا يسوع من خلاص وحياة أبدية لا تزول بإعطاء ذاته لنا للاتحاد به كشخص حي، يهوه الذي يشفي النفس بترياق الخلود الذي هو جسده الحقيقي الذي يُبذل عن حياة العالم، ودمه الذي يُراق من أجل شفاء العالم كله وتطهير من الخطية لكل من يؤمن به ويتناول منه، لأنه حقاً يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه.

تعليقات وبعض التوضيح بالنسبة ليوم الخميس الكبير

قبل أن نضع بعض الملامح العامة للخميس الكبير، نوضح أولاً بعض النقاط التي لم نوضحها في الجزء السابق، وهو ذكر أنواع الأعشاب المُرة التي توضع على المائدة والخليط الحلو والفطير، لأننا لم نذكرهم بالتفصيل لكيلا يتشتت قارئ الموضوع، لذلك تم وضعها منفصلة:

[1] أنواع الأعشاب المُرّة:


كانت توضع ثلاثة أنواع من الأعشاب، اثنان يُمكن تمييز مرارتهما وهما: جذر الفجل الحار ويُسمى بالعبرية [Chazereth]، أوراق فجل عذب وتُسمى بالعبرية [Maror]. أما النوع الثالث من الأعشاب المُرة، هو حزمة من الجرجير والمقدونس. وكل هذه الأنواع مع بعضها تُصنف بالعبرية تحت اسم [Karpas]. ويقول بعض الرابيين القدماء: [عند تذوق الجرجير يبدو في البداية حلواً ثم بعد ذلك تكون فيه المرارة. هكذا تعامل المصريون مع أجدانا في مصر: في البداية اسكنوهم في أحسن موقع في مصر وأكرموهم، لكن بعد ذلك مرروا حياتهم] Talmud Yerushalmi Pesahim 29C

[2] خليط لونه أسمر محمر،

وهو مكون من: تفاح مهروس مع البندق والقرفة والزبيب والخمر وهذا الخليط يُسمى بالعبرية [Charoseth] وهذا الخليط، يرمز إلى الطين الأحمر لأرض مصر أو اللبن الذي استخدمه العبرانيون لبناء بيوت ومدن لفرعون مصر، وسأل أحد اليهود مُعلمه قائلاً: لون خذا الخليط يرمز إلى مرارة السُخرة في أرض مصر، لماذا طعمه حلو؟ فأجاب مُعلمه: لو أننا نعلم أن خلاصنا سيُقدم في هذه الليلة، فوقتئذ حتى مرارة السُخرة تكون حُلوة.

[3] الفطير [Matzo]

هذا الخبز كان عبارة عن شرائح رقيقة مُسطحة [تُشبه خبز الذرة في صعيد مصر] وتكون مستديرة أو مستطيله [لا يقل الضلع الصغير عن سبع بوصات]، وهذه الشرائح عليها صفوف من الثقوب الصغيرة جداً، وهذا الخبز الخالي من الخميرة يُشير إلى طبيعة المسيح الخالي من الخطية، والثقوب الموجودة على شريحة الفطير تُشير إلى إشعياء النبي 53: 5 [وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا .. وبحبره (جراحاته) شُفينا]

عموماً أحداث هذا اليوم تتلخص في النقاط الآتية:

· وليمة الفصح
· غسل الأرجل
· العشاء الأخير أو العشاء السري
· الخطاب الوداعي الأخير وصلاة الرب يسوع للآب
· الخروج لبستان جثسيماني
· القبض على يسوع
· طبعاً لا ننسى أن في أثناء هذه الأحداث أشار الرب لمُسلمه والذي دخله الشيطان وخرج من وسطهم لكي يرشد اليهود لمكانه فيرسلون حراس الهيكل وجند الرومان معه ويسلمه إليهم بالقبلة المشهورة، وأيضاً لا ننسى إنباء يسوع لبطرس أنه سينكر مُعلَّمه ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وينتبه لصياحه وذلك رداً على بطرس الذي قال [إن شك فيك الجميع فانا لا أشُك]
بالطبع بسبب ضيق الوقت لا أقدر أن أفي هذا اليوم العظيم حقه من شرح وتعليق لأنه يوم حافل بالكنوز الروحية العظيمة جداً والتي سنظل أيام عمرنا كله ولكل جيل يأتي نأخذ منه ونشبع ونرتوي ولا نتوقف إلى القبر، لأن فيه كنوز أبدية لا تُقاس مهما ما تحدثنا عنها وتذوقنا منها، لأنها طعام قوي للجميع وفيه شفاء وخلاص لكل من يأتي لهذا اليوم بهيبة واستعداد ليأخذ ويشبع ويعطي للآخرين من الخبرات والكنوز الذي حملها منه.

واعذروني لاختصاري الشديد في سبعة أجزاء لأن الموضوع طويل ولو كتبته باستفاضة سأظل السنة كلها أكتب ولن أنتهي، ولو أني لم أذكر صلاة جثسيماني ولم اشرحها لأن ما فيها أعظم من أن يُشرح، ولكن سأشرحها بقدر استطاعتي - إن أعاطني الله الإلهام اللائق - وحسب كتابات الآباء وخبراتهم فيما بعد لأنها تحتاج لمجهود جبار مع صوم وصلاة، ربنا يسوع مخلصنا وسيط العهد الأبدي يُعطيكم فهماً وخبرة من كنوز مجده، وسلامه الفائق يملأ قلوبكم آمين
___________


مراجع الموضوع

(1) القاموس الموسوعي للعهد القديم (عبارة عن 7 مجلدات) + العهد الجديد (مجلد واحد)
(2) الكتاب المقدس ترجمة اليسوعيين
(3) الكتاب المقدس ترجمة بين السطور (عهد جديد يوناني عربي؛ العهد القديم عبري عربي)
(4) الكتاب المقدس الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس + تفسير الكتاب المقدس جون ماك آرثر
(5) قاموس عبري عربي ق قوجمان
(6) لسان المتعلمين قاموس تحليلي للثروة الكلامية في كتابات العهد القديم (أمير محسن)
(7) قصة الحضارة تأليف و.ل. ديورانت – الجزء الثالث من المجلد الرابع (عصر الإيمان) ترجمة محمد بدران
(8) اليهودية في القرون الأولى من التاريخ المسيحي ج.ف. مورطبعة جامعة كمبردج بولاية مشوستس عام 1932 المجلد الأول
(9) مشنى لتوراهمقدمة الرابي موسى بن ميمون
(10) التلمود تأليف د.روهلنج – شارل لوران ترجمة د. يوسف حنا نصر الله دراسة وتقديم د. أحمد حجازي السقا – مكتبة النافذة – الطبعة الأولى 2003
(11) التلمود كتاب اليهود المقدس – تاريخه وتعاليمه ومقتطفات من نصوصه - أحمد إيبش دكتوراة في التاريخ قدم له أ. د. سهيل زكار
(12) الحياة اليهودية بحسب التلمود إعداد القمص روفائيل البرموسي – مراجعة نيافة الأنبا ايسوذوروس – الطبعة الثانية 2004
(13) المسيح في الأعياد اليهودية إعداد القمص روفائيل البرموسي – مراجعة نيافة الأنبا ايسوذوروس – الطبعة الأولى 2004
(14) السلسلة الرابعة طقوس أصوام وأعياد الكنيسة للراهب القس أثناسيوس المقاري – البصخة المقدسة (الجزء الثاني) – الطبعة الأولى يناير 2010
(15) The NIV Exhaustive Concordance
(16) The RSV Interlinear Greek-English New Testament
(17) http://www.mechon-mamre.org/b/h/h0.htm
(18) http://biblehub.com/interlinear/
(19) http://mb-soft.com/believe/taw/seder.htm
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«الشر العظيم»
الشر العظيم
يا رب أشكرك من أجل السر العظيم
يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل (موضوع متكامل)
هذا السر العظيم


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024