رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا رفض البابا ديمتريوس الثانى تقبيل يد السلطان العثماني؟ سنة 1863قام السلطان العثماني "عبدالعزيز خان" بزيارة مصر تلبية لدعوة الخديو إسماعيل السلطان عبدالعزيز قضى حوالي 10 أيام في ضيافة الخديو وكان البابا ديمتريوس الثاني البطريرك 111 في تعداد بطاركة كرسي الاسكندرية في مقدمة الشخصيات المرموقة اللي وقفت في استقبال السلطان العثماني وكان التقليد العثماني ان من يتم دعوته للمثول بين يدي السلطان يقبل طرف ثوبه. وهنا كانت المشكلة. لان الموقف بالنسبة للبطريرك كان في منتهي الحرج أمام هذا التقليد السلطاني و اللي لا يتماشى أو يتفق وتعاليم المسيحية ولا يليق ابدا ابدا بكرامة الكهنوت. لكن ربنا العامل بروحه القدوس في كنيستنا القبطية الارثوذكسية يعطي الحكمة لمن يطلبها ويمنحها بوفرة وبسخاء لقديسيه. فلما جاء دور قداسة البابا للمثول بين يدي السلطان تقدم إليه وقام بتقبيل صدر السلطان من الجهة اليسرى (ناحية القلب) فاندهش السلطان وتعجب الحاضرون من هذا التصرف غير المتوقع وغير المتعارف عليه في المراسيم الملكية. فسأل السلطان البابا عن التصرف الغريب ده فقال له البطريرك: إنما أنا أقبل يد الله ملك الملوك وسلطان السلاطين لأن في الكتاب المقدس آية تقول:"ان قلب الملك في يد الله". فانشرح قلب السلطان وابتهج للمعني الطيب اللي قاله البابا القبطي اما الخديو اسماعيل فكان مبسوط جدا من الموقف ده واعتز بهذه الحكمة وزادت علاقته بالبابا صلابة ومش بس كدادا كمان منحه 1500 فدان من أملاك الحكومة للتصرف فيها وللصرف منها على المدارس القبطية وغيرها من المرافق القبطية ودا كله بخلاف المواقف اللي كانت تثبت محبة واحترام الخديو اسماعيل للبابا ديمتريوس الثاني من بعد الواقعة دي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|