25 - 02 - 2019, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
ويعلمنا كرنكر بوجود تنقيبات سابقة جرت في العام 1902 على يد بعثة روسية ، كشفت قرب درجات الهيكل، وسط الكنيسة الشرقية عن قطعة فسيفساء جميلة على شكل نجمة عرضها أوسبنسكي في نشرة معهد الآثار الروسي في القسطنطينية.
ويبدو من الثقوب الموجودة في أحجار جدران الكنيسة الشرقية أنها كانت مغطاة بألواح مرمرية. وقد تم َّ مؤخراًَ ترميم الحنية والجدار الشمالي للكنيسة الشرقية. ويظهر واضحاً انحراف جناح الكنيسة الشرقي نحو الشمال لدى النظر باستقامة بين عامودين شماليين من المثمن من الجهة الغربية وباتجاه حنية الكنيسة الشرقية. وتمتاز الحنية الوسطى بخطوط مزخرفة وقوسها الكبير ووجود ست نوافذ على صف واحد سفلي للإنارة ، ونافذة منفردة في صف علوي . أما الواجهة الخلفية لحنية الكنيسة الشرقية الرئيسية فقد ازدادت بوجود الأعمدة الناعمة بين النوافذ ، كل عامودين أنيقين يتوضع أحدهما فوق الآخر بشكل جميل. وقد قام أفريز علوي من الأحجار الضخمة المنحوتة على شكل أصداف أو صنوبر ، تزين أعلى الحنية ، طول الواحدة 70ر1 م . لا زالت الأحجار التي سقطت من هذا الأفريز تنتظر اليد الحانية لترفعها إلى مكانها السابق ، وهيا الآن مصفوفة ومرقمة من أيام تشالنكو . ويجدر بالذكر أن عدد أبواب هذه الكنيسة المصلبة هو 27 باباً يدخل منها إلى أجنحة الكنيسة الأربعة من خارجها . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
دير كنيسة سمعان:
يشكل الدير الملحق بالكنيسة مع الجناح الشرقي والجنوبي باحة مستطيلة ويتألف من بناء ذي طبقة أرضية وطبقتين علويتين فوقها . يتقدم واجهته رواق ذو أعمدة ما عدا الواجهة الشرقية . خصص جزء من الطبقة الأرضية اصطبلاً لإيواء الحيوانات وقد أضيفت إليه بعض الجدران الفاصلة في القرون الوسطى ، وكانت إقامة الرهبان فيه في الجهة الشرقية منه . أما في قسمه الجنوبي فتوجد ملحقات الدير الاقتصادية . هذا وقد قامت إلى الجنوب الشرقي لجناح الكنيسة كنيسة الدير التي كانت تستعمل لصلوات الرهبان اليومية ، كما ذكرنا ، وهي أيضاً من طراز البازليك المؤلف من بهو رئيسي في الوسط ، وبهوين جانبيين يفصل بينهما أقواس وأعمدة . أما الحنية فهي باتجاه الشرق دائماً والى كل من جانبيها غرفة مستطيلة للخدمة في الشمال ولحفظ ذخائر الشهداء أو القديسين في الجنوب . وقد ارتمى في الزاوية الجنوبية الغربية من الكنيسة حجر كبير بديع الزخرفة ، ربما كان غطاء جرن المعمودية المستعمل لعماد الأطفال ، والقائم مع سوية الأرض شرق البهو الشمالي لنفس الكنيسة . في الباحة الفاصلة بين الدير والكنيسة الكبرى ، وفي طرفها الغربي تقوم منصة صخرية كأنها أعدت للخطابة . بينما قامت خارج الواجهة الغربية لكنيسة الدير أحواض صخرية لعلها كان تستعمل معاصر لصناعة الخمور أو زيت الزيتون . وجدير بالذكر أنه لم يكن هناك أي بناء في الجبل عندما كان القديس سمعن على عاموده ، بيمنا تذكر إحدى الروايات ان جمهور الحجاج الذي كان يزور القديس سمعان وهو على عاموده لجأ إلى الدير القريب أثر هطول المطر الفجائي على الحاضرين . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
مقبرة الرهبان:
تقع إلى الشمال من الكنيسة الكبرى قرب السور الشمالي مقبرة محفورة في صخرة واحدة تضم في كل من جدارها الشمالي والجنوبي ثلاثة قبور وفي الجدار الشرقي قبرين فيكون المجموع ثمانية قبور. وقد حفرت تحت أرض هذه المقبرة (خشخاشة) وهي عبارة على شكل قبو ، حفرت بكاملها في نفس الصخرة الواحدة بغية وضع عظام المتوفين القدامى فيها . وهناك قبر تاسع خارج مدفن الرهبان محفور في الجدار الشمالي الذي يشكل جزءاً من السور . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
كنيسة المعمودية للبالغين:
على أثر انتشار الديانة المسيحية وإقبال الناس على الدخول فيها بكثرة بالغة ، كان لابد من أقامة مبنى خاص لتعميد البالغين والكبار من الناس .لذلك أقيمت كنيسة المعمودية هذه على بعد 300 متر تقريباً الى الجنوب من الواجهة الجنوبية لكنيسة القديس سمعان وعلى ذات المحور الممتد شمال جنوب . يتألف هذا الصرح من مبنى مربع أقيم في وسطه مثمن صغير في جهته الشرقية حنية حفر في أسفلها حفرة مستطيلة ومكسوة بالقرميد الأحمر ، عمقها 80 سم تقريباً ، مزودة بدرجتين أحدهما من الشمال والآخر من الجنوب ، ليتمكن الشخص الموعوظ (طالب العماد) من النزول فيها من إحدى جهتيها ، والخروج من الجهة المقابلة ، بعد أن ينال العماد المقدس عن يد أحد الكهنة أو الأساقفة ليصبح مسيحياً . في أرضية هذا البناء توجد قناة حجرية تسيل منها المياه ، ربما ، الى جرن المعمودية في أثناء إقامة الرتبة . يحيط بهذا المثمن رواق لإقامة التواطف الطقسي بعد الانتهاء من رتبة العماد . ثم يتوجه المؤمنون الى الكنيسة المشيدة في جنوب المثمن لاستكمال الطقوس . بنيت هذه الكنيسة أيضاً على الطراز البازلكي وتتألف من ثلاثة أبهاء وحنية قدس الأقداس في الجهة الشرقية ، يقوم الى جانبيها كل من غرفتي الشهادة والمخصصة للألبسة الكهنوتية . يعتقد تشالكنو أنه تم بين العامين476 و 490 بناء المثمن والأجنحة الأربعة للكنيسة حول وكذلك كنيسة المعمودية . ثم بدئ بمتابعة بناء الدير والمقبرة والكنيسة جنوب المعمودية في نهاية القرن الخامس عشر للميلاد وكذلك تعود الى نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس الأبنية الفندقية الملحقة بكنيسة المعمودية والقريبة من الغرب منها والتي تبين إحدى الكتابات أن بنّاؤها كانوا من قرية تل عبقرين القريبة . ولا تنسى ذكر طريق المواكب الصاعدة التي تصل قرية تلانيسوس في سفح الجبل بالكنيسة مروراً بقوس النصر ، كان الحجاج يسلكونها وهم يرتلون الأناشيد الدينية والصلوات قادمين لزيارة القديس على عاموده أو زيارة العامود والكنيسة بعد وفاته مع التواطف حول العامود وأجنحة الكنيسة . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
لماذا سميت قلعة سمعان؟:
ترشدنا الكتابتان اليونانية والسريانية المسجلتان في العام 979 م الى أن موقع الكنيسة آنئذ كان لايزال ديراً جرى ترميمه مع كنيسته . ونحن نعلم أن نقفور فوقاس انتصر في العام 969\\970 م على الحمدانيين في حلب . وربما فكر بتحصين الدير الواقع عند نقطة مرور هامة استراتيجياً أو تحصين جزء من هذا الدير الذي تم ترميمه في 979 بحسب الكتابة أيام حكم باسيليوس الثاني وقسطنطين الثامن . ويعلمنا يحيى بن سعيد الأنطاكي ، أن دير سمعان كان كثير الرهبان ومزدهراً في زمنه ، وان جيش سعد الدولة بن سيف الدولة الحمداني قد حاصر الدير مدة ثلاثة أيام في 985 م واحتله وقتل رهبانه وباع بعضهم كعبيد . ويبدو أن البيزنطيين قد عادوا الى الدير لأنه تم مهاجمته مرتين من قبل الجيش الفاطمي عام 1017 م . إذا لاشك انه كان هناك عدة هجمات وخراب بين العامين 979 و 1017 م وليس هناك ما يدل على استخدام الدير أيام الحروب الصليبية كدير أو قاعة عندما حوّل الدير الى قلعة ، بني السور حول الهضبة بكاملها وجهز بالأبراج العديدة وقد بلغ عددها 13 برجاً ، وكان ذلك في القرن العاشر مما جعل التسمية \” قلعة سمعان \” تطلق على كنيسة القديس سمعان العامودي . ولا زالت بعض الأبراج بادية في السور قرب مقبرة الرهبان وفي القسم الجنوبي الشرقي من الأسوار . ولاشك أن هدف القلعة كان حماية طرق المواصلات بين الشمال والجنوب ومراقبة القادمين من السهول الشرقية أو الغربية . ونجد مواقع مماثلة في المنطقة تم تحويلها إلى موقع دفاعية كما هو الحال في كنيسة خراب شمس وقلعة كالوتا وبراد وباصوفان وتل عبقرين وقلعة سرمدا ….. |
||||
25 - 02 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
ظلت كنيسة القديس سمعان محجّاً للمؤمنين يمكن مقارنته بأماكن الحج المسيحية في فلسطين رغم الدمار الذي لحق بالكنيسة والدير وذلك حتى القرن السادس عشر ، حيث كانت تأتيه النساء العاقرات طلباً للحصول على نعمة الأمومة . ويذكر أن أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي : \” دير سمعان فيه أثار عمارة لا يمكن أن يكون في الآفاق مثلها ، وفي وسط الدير قطعة عامود ينفع للحمى إذا أخذ من حكاكة الحجر على أسم المريض وينذر له شيء فإنه نافع مجرب \” . كما يلمح مؤرخ حلب ابن العديم إلى ذكر دير سمعان في كتابه : \” زبدة الحلب في تاريخ حلب \” . وكان دوسو أول من ذكر في 1896 وجود القلعة في كنيسة القديس سمعان ، وقد أكد وجودها الباحثان فان برشم وفاتيو في كتابهما \”رحلة إلى سورية\” وذكرا أن القلعة لم تشغل أيام المماليك في القرنين 14 و15 وربما سكنت بين القرنين العاشر والثاني عشر .
وبما يجدر ذكره أن الأب بولس سباط الحلبي يذكر وجود مخطوطتين برقم 492 و493 من فهرس مخطوطاته وهما من مجموعة ورثة رزق الله باسيل بحلب ، أحداهما رسالة في دير مار سمعان العامودي ورهبانه والأخرى في دير مار أنطاكية ورهبانها وكلتاهما للراهب قيصر . ولا يعرف مصير المخطوطتين المفقودتين اللتين ربما حوَتا معلومات هامة عن أديرة المنطقة وبخاصة دير سمعان خلال أحدى الفترات التاريخية . حبذا لو يوافينا القراء ممن يعرفوا شيئاً عن المخطوطتين المذكورتين ، بما لديهم ، خدمة للعلم والتاريخ . هذا وفي القرن التاسع عشر قام شيخ العرابي بسكن موقع كنيسة المعمودية ، بينما قام آغا كردي بالسكن في الجناح الشرقي للكنيسة بعد إقامة الجدران اللازمة لسد الثغرات . وقد قام تشالنكو وكرنكر في الثلاثينات بإزالة هذه الجدران الداخلية حين أجريا أبحاثهما وكشفا عن أرضيات الأجنحة لدراستها وإبرازها وترميم ما أمكن منها . ويخبرنا تشالنكو بأنه قام بوضع ورق مزفت فوق الكتابتين اليونانية والسريانية التين كشفهما كرنكر في البهو الأوسط للكنيسة الشرقية وصبّ فوقهما عدسة رقيقة من الاسمنت حماية لهما وتمهيداً لنقلهما إلى أحد المتاحف ، ألا أنهما لازالتا مغطاتين في مكانهما حتى الآن . ويقوم حالياً باحثان فرنسيان هما جان بيير سوديني وجان لوك بيسكوب بمتابعة دراسة عناصر كنيسة سمعنا العامودي مع إجراء بعض التحريات والتقنيات وبشكل خاص في أسفل الجناح الغربي للكنيسة المطل على وادي عفرين وإلى الغرب من كنيسة المعمودية . وقد كشفا مؤخراً عن بقايا فسيفساء في ركام الجناح الغربي ، ربما يعود إلى بناء الكنيسة الأول في نهاية القرن الخامس للميلاد وننتظر بفارغ الصبر نسر دراستهما الهامة بعد استكمال أعمال التنقيب . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
العامود رمز القديس سمعان العمودي:
كان القديس سمعان في الأصل راعياً ، وبعد اعتلائه العامود حوالي 417 م حتى وفاته في 459 ، كان يقضي بين الناس في خلافاتهم على رعي قطعانهم ومواشيهم . لذا كان لهم المرشد والهادي كأنه السراج المنير على منارة . وأصبح العامود رمزاً لهم يتبركون به ويحيهم مع مواشيهم . من هنا وجدنا رمز العامود منتشراً بكثرة في المعلف وفي تزينات أبواب الكنائس … ومن الأعمدة التي وجدت في المعالف نذكر عامود في الطبقة الأرضية من فيلا إلى الغرب من كنيسة خراب شمس ، والعامود الكائن في الاصطبل الأرضي مقبل جنوب كنيسة برج حيدر التي لم يبق منها سوى أقواسها وأعمدتها والتي تعود إلى القرن الرابع . ونذكر أيضاً العامود الرائع المضفور الذي يعلوه صليب والموجود بين خرائب القرية القريبة من كنيسة المشبك وهناك أيضاً أعمدة صغيرة في كفرنابو وبراد وتلانيسوس وسواها . وقد وجد رمز العامود تعلوه علامة الصليب على أحجار قائمة في درابزون القسم الفاصل بين هيكل الكنيسة وابهائها ،مثل عامود بافتين والشيخ بركة وسواهما ، كما وجد رمز العامود على نجفة المدخل الجنوبي لكنيسة داحس الشرقية في جبل باريشا وعلى نوافذ الواجهة الغربية لكنيسة قلب لوزة وعلى حجر في كفرلاب وسواها . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
الأيقونات ( الذخائر):
أن كلمة أولوجي Eulogie تعني في الأصل \”بركة\” أو \”نعمة\” يحصل عليها بشفاعة القديس . وقد أخذت تعبر في ما بعد عن كل شيء يخص القديس وفضائله وقدرته . وكان الزيت العنصر الأكثر التصاقاً بطقس الشهداء ومنهم العاموديون ، ومن الأشياء الثانوية كان الشعر والماء وثياب القديس . وكان الزيت يوضع في قنينة تختم بختم العامودي وعليها صورته أو كتابة باسمه . وهكذا انتشر وضع رسم القديس العامودي على ميدالية على شكل قطعة مستديرة Eulogie تباع في الدير بعد أن تبارك بلمس عامود القديس وتقدم نفس ضمانات النعم التي تقدمها قنينة الزيت للقديس . كان الحجاج يأخذون معهم بقايا ذخائر أو أيقونات ليشاركهم الأهل حين عودتهم إلى ديارهم بالتبارك من الحج . وكانت هذه الذخائر توزع في الكنائس والدور وبخاصة غرف النوم وهي صغيرة الحجم قطرها 2.5 ـ 3.5 سم مصنوعة من الزجاج أو الغضار المشوي أو المعدن . وكان يوحنا الذهبي الفم يؤكد على الجانب الروحي الذي يتصف به الزيت المقدس والذخيرة الأيقونة Eulogie ، وكان الاعتقاد الشعبي آنئذ يسود بأنها تؤمن حماية ضد الشياطين وبخاصة العين الشريرة . كما أن الأسقف تيودوره القورشي نفسه يذكر انه علّق فوق سريره زجاجة زيت مقدس مأخوذة من قبور الشهداء كانت تحميه من زيارة الشياطين . |
||||
25 - 02 - 2019, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس مار سمعان العمودي
لقد عرف فن العمارة المسيحي السوري غنى وتنوعاً كبيرين في زخرفة تيجان الأعمدة والنجفات وأشكال الصلبان المختلفة ، لكنه تجاهل بشكل مطلق تمثيل الإنسان والحيوان سواء في التماثيل أو الصور مما كان معروفاً سابقاً في الفترة الرومانية اليونانية حيث كنا نجد غالباً التماثيل للأشخاص في المدافن بينما اكتفي في الفترة المسيحية برسم أو نقش الصلبان وأقراصها . وربما يعود ذلك إلى التأثير الشرقي وخاصة لدى المسيحية الأولى المتأثرة باليهودية التي كانت تعارض التمثيل بالصور الإنسانية . إلا أن العاموديين كانوا يشكلون استثناء من هذه القاعدة حيث هناك في شمال سورية كمية كبيرة من تمثيلات العاموديين على العامود وبخاصة على الأيقونات التي غالباً مامثل عليها القديس سمعان فوق عاموده بقبعته الشهيرة وثوبه (الأسكيم ) وعلى جانبيه ملاكان وحمامة ، وقرب عاموده سلم يرتقي به أحد تلاميذه جالباً له الطعام ، كما وضع أحياناً فوق العلمود شكل صليب رمزاً للقديس بدلا من صورة وجهه . وهناك صفيحة من الفضة في متحف اللوفر تمثل القديس سمعان على عاموده مع السلم وقد أحاط بالعامود ذكر أفعى له ذقن جاء يطلب الشفاء لأنثاه الأفعى المريضة التي يمنع اقترابها من القديس كونها أنثى وهناك أعمدة وايقونات عديدة في متاحف العالم مثل اللوفر ومتحف حماه و في المجموعات الأثرية الخاصة يجب التمييز فيها بين الأيقونة التي تمثل سمعان العامودي الكبير وسمعان الشاب الذي سكن الجبل العجيب قرب انطاكية ( 521ـ 592 م ( .
ومما يجدر ذكره أن هناك أيقونة خشبية رائعة بأبعاد 98.5×67 سم من رسم مدرسة حلب للأيقونات والفنان نعمة المصور تعود للعام 1699 موجودة في كنيسة السيدة في دير البلمند في لبنان وتمثل القديسين سمعان العامودي الكبير على عاموده وتقاطيع أضلاع جزء من جسمه العاري ظاهرة ، دليلاًً على الصيامات والتقشفات ، وإلى جانبه على عامود مماثل القديس سمعان العامودي الشاب في الجبل العجائبي الذي عاش قرب انطاكية . وقد توزعت حول العاموديين صور أشخاص تم شفائهم من أمراضهم على أيدي القديسين الناسكين . كما لاننسى أن نذكر الخطوط العديدة التي كانت تحفر في جدران الأبراج أو الكنائس القريبة من أماكن تواجد النساك وبخاصة العاموديين ، وكانت على شكل دائرة فوق خط شاقولي أو بالعكس دائرة فوقها خط شاقولي أو على شكل مظلة في الأعلى وتتراوح أطوالها بين 14 و 32 سم وجميعها تمز للناسك العامودي . وغالباً ما كان يحفر قربها أشكال الصلبان المختلفة . بعضها محاط بهالة أو نصف قوس دائرة منا الأعلى أو يستند بعضها على قاعدة . ومعظم الخطوط والأشكال المحفورة تعود إلى القرن السادس وربما حفرت لذكرى حج إلى مكان الناسك أو تيمناً للحصول على البركة أو الحماية من العين الشريرة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس سمعان العمودي وتوبة لص |
القديس سمعان العمودي |
القديس سمعان العمودي الكبير المعترف تلميذ القديس مارون |
القديس سمعان العمودى |تصميم |
القديس سمعان العمودى |