يجهل الكثير من الأهالي أهمية علاج الأسنان اللبنية المؤقتة ظنا منهم أن مصيرها السقوط، كي تحل محلها الأسنان الدائمة، لكن فقدان الأسنان المؤقتة بسبب التسوس والرضوض والإهمال يؤثر سلبا في نمو الأسنان الدائمة وربما تتأثر قدرة الطفل أيضا على مضغ الطعام والنطق الصحيح بسبب تلك المشكلة.
إذ تبدأ الأسنان بالظهور منذ الشهور الأولى من عمر الإنسان، وهي تسمى الأسنان المؤقتة أو اللبنية، لكنها تتساقط عندما تأخذ الأسنان الدائمة في النمو.
وتكمن أهمية الأسنان اللبنية المؤقتة في أنها ضرورية في عملية هضم الطعام خاصة وأن الطفل يحتاج إلى التعلم على مضغ الطعام شبه الصلب، كما أنها تساعد على النطق والتطور اللغوي لدى الأطفال، إضافة لأنها تعطي للطفل مظهرا جميلا مما ينعكس على ثقته بنفسه.
ويعتقد الأهالي أنه لا بأس من تسوس الأسنان اللبنية، لأنها مؤقتة وسوف تستبدل بأخرى دائمة، وهذا خطأ شائع لأن وجود هذه الأسنان ضروري لنمو عظام الفك والفم بشكل سليم للطفل.
وحالة فقدان الأسنان المؤقتة والمبكرة للأطفال التي تنتج عن التسوس أو الرضوض أو الخلع المبكر لتلك الأسنان، فإن ذلك يؤخر بزوغ الأسنان الدائمة بشكل طبيعي و ربما لا تظهر أبدا.
في آخر دراسة نشرتها مبادرة حماية الأسنان الألمانية "برو دينت" في مدينة كولونيا، ذكرت أن الأسنان اللبنية ضرورية للطفل.
وأوصت الدراسة بضرورة تركيب طقم أسنان للطفل إذا سقطت أحد أسنانه اللبنية، إذ يعمل هذا الجهاز على حفظ موضع السن الأصلي وبالتالي يمنع تحرك الأسنان الأخرى في الفراغ الناتج عن سقوط الأسنان اللبنية.
ويبدو أن الدور الأساسي في حماية أسنان الأطفال هو للأهل، إذ تقع عليهم مسؤولية تهيئة الطفل نفسيا للمعالجات السنية وقبل ذلك عدم إهمال موضوع تنظيفها بالفرشاة ومعجون الأسنان يوميا.