رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التغيير " change " نيافة الأنبا موسى هذه هى الكلمة السحرية ، التى من خلالها انتصر " أوباما " متخطياً كل الحواجز : • حاجز الدين ، والده مسلم وأمه مسيحية . • وحاجز العرق ، فهو ملون وأغلب الأمريكين بيض ، ومنهم من كان ضد السود . • وحاجز الحزب ، فقد وحًد الناس فى " حزب " واحد متجة إلى أمريكا واحدة ، عادلة ، وانسانية ! ( كما كان ينادى ) . • وحاجز السن ، فقد اجتذب الشباب والكبار ! والكلمة التى استخدمها هى " التغيير " ( change) فكانت هذه الكلمة هى " اللافته " التى يرفعها أنصاره فى كل الحملات الانتخابية ، ويصورة مكثفة . لقد استفاد – بلاشك – من إدارة فاشلة ، تسببت فى نكبات كثيرة لأمريكا والعالم ، وأثارت الحروب ، وانتهت إلى انهيار اقتصادى . ومن هنا كانت كلمة " التغيير " ساحرة !! وجذابة !! لكن المهم ... كما قال كثيرون ، أن يكون هذا " التغيير" : • حقيقياً • وإيجابياً • وممكناً والأهم ... وهذه من وجهة نظر دينية ، أن يكون التغيير • شاملاً للكيان الإنسانى كله !!! • وقادراً على الاستمرارحتى إلى الخلود !!! فما قيمة تغيير يصيب الجسد والمادة والزمن فقط ... ولا يقود إلى تغيير الفكر والنفس والروح ... ويقود إلى حياة أبدية ؟! +++++++ من هنا جاء الرب يسوع بشعار أفضل وأكمل وأشمل ... لخصة لنا بولس الرسول بقوله : " تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم " ( رو 12 : 2 ) هذا هو التغيير الحقيقيى ، الذى يجب أن نصل إليه ونحياه !! بمعنى أن تتغير حياة الانسان كلها فالكلمات السابقة تشرح الآية ، إذ يقول الرسول : " لا تشاكلوا هذا الدهر " ( رو 12 : 2 ) . والكلمة فى الأصل اليونانى معناها : " لا تتشبهوا بهذا الدهر " .. وفى الانجليزية : ( bo not conformed to this world ) ... والمعنى واضح : أى لا تأخذوا " فورمة " هذا العالم ، ولا تتشبهوا بهذا الدهر ! فإن تحدثنا عن هذا العالم ، أو هذا الدهر ، أو هذا العصر ، سنجد أن الثقافة السائدة فيه ، تتسم بعده معالم وهى : 1- الذات : " I want to be myself " فيتمركز الانسان حول ذاته ومع أهمية الحاجة إلى الخصوصية فهى احتيأج نفسى إنسانى هام ، أن يحقق الإنسان ذاته ، ويستقل بشخصيته وفكره ووزناته ومواهبة إلا أنه فى حاجة أيضا إلى المرجعية " ( اللى ، ملوش كبير ، يشترى له كبير ) ... وهذا ليس لمصادرة الخصوصية وإلغائها ... ولكن لضبط مسارها فلا يحقق الانسان ذاته عللا أنقاص الآخرين ، أو يستخدم أساليب مرفوضة إنسانيا ، أو مخطئه روحيا ! 2- الجسد "I want to make love " حيث كلمة love فى الثقافة السائدة حالياً هى " Lust " أى الشهوة ، فالحب فيه : الشهوى يدعى ( Eros ) ، والإنسانى يدعى( Phily ) ، والروحى يدعى ( Aghapy ) ... فأى حب يقصدون ؟! هذا هو السؤال ؟! ولعل انتشار الـ porno على شاشات الفضائيات ، والانترنيت ، والمحمول ، يؤكد أن المقصود هو " الجسد " ... مع أن اهتمام الجسد موت " ... " اهتمام الجسد هو عداوة لله " ( رو 8 : 7 ) ، فهذه الأمور تقود إلى إدمان الجنس ، وهو مرض غاية فى الخطورة كإدمان الهيروين وأصعب !! 3- المادة "I want to make money " فقد أصبح الناس يعبدون المادة ، ويجرون وراءها فى لهث خطير ! كثيراً ما يصيبهم بالأمراض الجسدية والنفسية ، والروحية ، وهى الأخطر !! لأن " محبة المال أصل لكل الشرور ، الذى إذ ابتغاه قوم ضلوا عن إلايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة " (1 تى 6 : 10) 4- الاستهلاكية : " consumerism " أى الرغبة فى الشراء بسبب العروض المبهرة فى التلفزيون لمختلف أنواع السلع ! لدرجة أننى سأشترى شيئاً لست بحاجة إليه ! وهذه المظهرية والاستهلاكية لم تعد تتناسب مع ما حدث فى العالم من أزمة مالية طاحنة ، تحتاج أن تقتصد فى الانفاق ، وتصرف على الأساسيات والضروريات البناءة ، أكثر من المظاهر الفارغة ! 5- العنف : " Violence " وهو واضح فى كل مكان ، من الحروب ، إلى النزاعات على كل شئ ، إلى الخلافات الأسرية ، إلى إدمان المخدرات كعنف على الذات وعلى الآخرين ... ويرجع البعض ذلك كله إلى ما يبث على الإعلام من أفلام عنف تستثير غريزة المقاتلة ... بل حتى ألعاب الاطفال الالكترونية صارت تحفز على العنف ! +++++++ يشرح لنا معلمنا بولس الطريق إلى " التغيير نحو الأفضل " فى 4 خطوات ، وذلك فى رومية 12 1- تجديد الذهن : " Merania " يقول الرسول : " تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم " .... حيث mera = تغيير ، و nous = ذهن ... أى تغيير أسلوب ومسار ومنهج التفكير ... فنبعد أن كان الانسان يفكر فى السلبيات ، يقرر أن يتجه نحو الايجابيات البناءة ، فى حياته وحياة اسرته وكنيسته ومجتمعه ! إنها " التوبة " حيث كلمة " تاب " هى أصلاً " ثاب " ... أى صحا ... فالتوبة هى صحوة ذهنية روحية : اقوم وأذهب إلى أبى ، وأقول له : أخطأت " ( لوقا 15 مثل الابن الضال ) . 2- العضوية فى جسد المسيح : أى المعمودية ، حيث نموت مع المسيح ونقوم معه إلى " جدة الحياة " ، أى الحياة الجديدة ( رومية 6 : ) .... فالتجديد فى المعمودية يحدث للطبيعة البشرية كلها ، إذ قد خلقهم الانسان العتيق .. ولبستم الجديد . ( ) ... هذا التجديد الروحى الشامل يجعلنا أبناء لله والكنيسة ... ويجعلنا أعضاء فى جسد المسيح ( الكنيسة ) ... حيث يكون الرب يسوع رأساً لهذا الجسد ، والقديسون فى السماء ، والمؤمنون على الارض أعضاء فى هذا الجسد ... " نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح ، واعضاء بعضنا لبعض " ( رومية 12 : 5 ) . 3- الخدمة فى الكنيسة : فالعضو الحى له وظيفة وعمل لبنيان الجسد كله ، لذلك أصبح " لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا " ( رومية 12 : 6 ) . ثم يعدد لنا الرسول هذه المواهب فيقول كأمثلة لها : الخدمة – التعليم – الوعظ – العطاء – التدبير – الرحمة – العبادة – رعاية المحتاجين والفقراء – إضافة الغرباء – المشاركة الوجدانية " فرحاً مع الفرحين ، وبكاء مع الباكين " . ومن لا يخدم هو عضو خامل ، يعتبر نفسه كالزائدة الدورية " التى لن تعد لها وظيفة فى الجسم الآن . 4- الشهادة فى المجتمع : فالمسيحى الحقيقى شاهد أمين للسيد المسيح فى المجتمع المحيط به : الاسرة – المدرسة – الكلية – الكنيسة – الشارع ... الخ . لذلك يوصينا الرسول قائلاً : " معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس " ..... " لا يغلبنك الشر ، بل أغلب الشر بالخير " ( رومية 12 : 17 ، 21 ) . وهكذا نتغير – بالمسيح – لنصير صورة جميلة فى الداخل والخارج ، وفى الكنيسة والمجتمع ، |
25 - 07 - 2012, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: التغيير " change " نيافة الأنبا موسى
شكرا للمشاركة الجميلة
|
||||
26 - 07 - 2012, 12:12 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: التغيير " change " نيافة الأنبا موسى
موضوع اكتر من رائع يا راندا |
|||
26 - 07 - 2012, 02:32 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: التغيير " change " نيافة الأنبا موسى
ميرسي للمرور الجميل
|
||||
26 - 07 - 2012, 08:29 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التغيير " change " نيافة الأنبا موسى
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|