25 - 07 - 2012, 07:09 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
بشارة الملاك جبرائيل لحنة بميلاد مريم حنة إسمها بالعبراني معناه حنان -فضل- نعمة.
وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن
واسم أمها مريم من سبط يهوذا، وكان لماثان هذا ثلاث بنات الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان، والثالثة هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم
وبذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصابات بنات خالات، وإن كنا لا نعلم عن هذه الصديقة شيئا يذكر، إلا إن اختيارها لتكون أما لوالدة الإله بالجسد لهو دليل علي ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة، وإذ كانت عاقرا كانت تتوسل إلى الله إن ينزع هذا العار، فرزقها ابنة قرت بها عيناها وأعين كل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم.
لقد كانت حنة امرأة فاضلة وعفيفة طاهرة, اشتهرت في زمانها بالتقوي, وكانت تعيش مع زوجها البار يواقيمفي هدوء وسلام ووئام, غير أنه كان ينغصهما أنه لم يكن لهما ولد يحمل اسمهما, وقد كان العقم في ذلك الوقت عارا, وكان الناس يعيرون المرأة العقيم بأنها ملعونة ومغضوب عليها من السماء. ولعل هذا ماقصدت إليه اليصابات عندما حملت بالقديس يوحنا المعمدان بقولهاهذا هو الفضل الذي صنعه الرب معي, إذ عطف علي كي ينزع عني العار بين الناس (لوقا 1: 25).
وما عبرت عنه حنة أم النبي صموئيل, إذ كانت هي الأخري عاقرا, وقد عيرتها بذلك ضرتها وغير ضرتها, فصلت إلي الرب وبكت بكاء, ونذرت نذرا وقالت: يارب الجنود, إن أنت نظرت نظرا إلي مذلة أمتك، وذكرتني, ولم تنس أمتك، بل رزفت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته. (1صموئيل 1: 10-11). وظلت حنة عاقرا, ومر علي زواجها عدد من السنين ولم ترزق نسلا, فحزنت حزنا شديدا وشرعت تصلي إلي الله بحرارة ومرارة.
ويقول القديس افرآم السرياني306-373
في ميمر لهبين ما كانت حنة تندب نفسها في كل وقت قائلة: أي شيء تساوي حياتي من الدنيا, مع تجردي من الثمر؟وهوذا البهائم والطيور وكل المخلوقات ترزق نسلا, أما أنا فلم أرزق. الويل لي أنا، وعظيم هو حزني وألم قلبي. أسألك, أيها الإله دائم وحده, الذي سمع سارة زوجة أبينا إبراهيم, وأعطاها إسحق بعد الكبر, وسمع لراحيل وأعطاها يوسف وبنيامين.. أن تسمع صوت دعائي, أنا المسكينة الخالية من النسل, وتعطيني زرعا يسر به قلبي, لأني صرت مرذولة بين أهلي وعشيرتي, سيما بعلي يواقيم الحزين القلب كثيرا.
وها أنا أنذر بين يديك يا إلهي أن النسل الذي تعطيني لا أدعه يمشي علي الأرض حتي أقدمه لهيكلك المقدس. وكانت القديسة حنة تقول هذا الكلام وهي تبكي بكاء مرا.
وفيما هي تصلي, ظهر لها الملاك جبرائيل بنور سماوي، وقال لها: ياحنة إن الله سمع لدعائك وصلواتك. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنة مباركة, وسيكون لها الطوبي في جميع الأجيال, وفي كل أقطار المسكونة, ومنها يولد الخلاص من أسر إبليس, لآدم وذريته.
فأجابت حنة الملاك جبرائيل وقالت:
حي هو الرب،لو أنني رزقت بمولودة كما قلت لي, لسوف أقدمها قربانا للرب الإله, لتخدمه كل أيام حياتها في هيكله المقدس.
وحبلت حنة كقول الملاك, ثم بعد تسعة أشهر وضعت الطفلة المباركة وسمتها مريم
تعيد الكنيسة للبشارة بميلاد العذراء مريم في السابع من مسري وتعيد له كنيسة الروم الأرثوذكس والكاثوليك في التاسع من شهر ديسمبر/كانون أول.
وتعيد كنيستنا بميلاد العذراء مريم في اليوم الأول من شهر بشنس وتعيد له كنيسة الروم في الثامن من شهر سبتمبر/أيلول.
|
|
|
|
25 - 07 - 2012, 07:16 PM
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
اليوم 9 مايو تذكار ميلاد القديسة العذراء والدة الإله ( 1 بشــنس)
ميلاد القديسة العذراء والدة الإله
ولدت مريم العذراء بمدينة الناصرية حيث كان والداها يقيمان، وكان كليهما متوجع القلب لأنه لم يكن يستطيع أن يقدم قربانا لله لأنه لم ينجب أولادا فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائما في الجبل يصلي بقوله: "ان الرب يعطيك نسلا يكون منه خلاص العالم " فنزل من الجبل لوقته موقنا ومصدقا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذرا أن الذي تلده يكون خادما لله في بيته كل أيام حياته، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم.
تذكار ميلاد القديسة العذراء والدة الإله (1 بشنس)
ميمر السيدة العذراء للقديس مارافرام السريانى أول بشنس
أريد الآن أيها الاخوة الاحباء أن أعلمكم بهذا السر العظيم الذى هو ميلاد السيدة العذراء. وأسألكم أنا الخاطىء المسكين بأثامى الكثيرة أن تفتحوا مسامع أذانكم وتصغوا بقلبكم لما أتلو عليكم اليوم.
كان رجل غنى أسمه يواقيم من بنى أسرائيل يملك الكثير من أموال هذا العالم الزائل، وكانت له زوجة تدعى حنة من سبط يهوذا وكانت عاقرا لم تلد البتة. ذلك الامر الذى كان سبب حزنها. فكانا كلاهما يسألان الله أناء الليل وأطراف النهار بقلوب خاشعة ودموع غزيرة أن يرزقهما نسلا صالحا يسر قلبهما. وان الرب الإله المتحان على خليقته، والذى يعلم سائر الاشياء اراد ان يتخذ مسكنا لروح قدسه فاجاب دعوتها وأعطاها ثمرا طيبا بواسطتة ليكون الخلاص لادم وذريته من نير العبودية بينما كانت حنه تندب نفسها فى كل وقت قائلة أى شىء تساوى حياتى فى الدنيا وانا مجردة من الثمر، وهوذا البهائم والطير وكل المخلوقات ترزق نسلا أما أنا الويل لى وعظيم هو حزنى وألم قلبى. أسألك أيها الاله الدائم وحده الذى سمع صوت سارة زوجة أبينا إبراهيم واعطها إسحق بعد الكبر، وسمع لرحيل وأعطاها يوسف وبنيامين لتسمع صوت دعائى أنا المسكينة التى بدون نسل وعشيرتى لاسيما يعلى يواقيم حزين القلب كثيرا، وها أنا أعترف بين يديك ياإلهى انى لا أتركه يمشى على الارض حتى أعطية لهيكلك المقدس وكانت القديسة حنة تقول هذا وهى تبكى بكاء مرا.
وفيما هى كذلك جاءت أحدى جواريها فوجدتها على هذا الحال، فقالت لها ما بالك يا سيدتى متوجعة القلب. قالت لها حنة دعينى لان حزن قلبى عظيم فأجابتها قائلة يا سيدتى أنا أشير عليكى أنتى وسيدى ان تقدما لهيكل الله قربانا لعل الله يذكركما وأخبرت حنة بعلها يواقيم بهذا فاستحسنة وقام مسرعا وأخذ قرابينا وبخورا وذبائح كثيرة ومضى حيث كان يوم عيد اليهود الكبير (فلما جاء ليقدمها على المذبح منعه الكاهن قائلا أنت لم ترزق نسلا فى اسرائيل فلا ينبغى لك هذا فذهب وأعلم زوجتة بذلك فحزنت كثيرا وقالت وهى تبكى مرا أنت ياربى العظيم وحدك والقادر على كل شىء. بمن أشبه نفسى الحقيرة فان الطيور والبهائم وسائر الوحوش على اختلاف أجناسها ترزق نسلا أما أنا فقد نزعت منى الثمرة وصرت عارا بين ابناء جنسى وليس لى من يخلقنى, اسالك ايها الرب الجالس على الكرسى الشاروبيمى أن تسمع صلاتى ودعائى وترزقنى نسلا يسر به قلبى. وفيما هى تصغى اذ ظهر لها الملاك الجليل جبرائيل بنور سماوى وقال لها: يا حنه أن الله سمع دعائك وصلوتك وانك ستحبلين وتلدين إبنة وسيكون لها التوبة فى جميع الاجيال وفى كل أقطار المسكونة, ومنها يكون الخلاص لأدم وذريته من أسر الشيطان, فأجابت قائلة: حى هو الرب انى لو رزقت بمولودة كما قلت لى لقدمتها قربنا للرب لتخدمه كل ايام حياتها فى هيكله المقدس, ثم تركها الملاك وتوجه الى يواقيم حيث كان فى البرية يصلى الى الله ويسأله بتضرع مدة أربعين يوما وهو صائما فقال له ايها الرجل المبارك لماذا انت مكتئب القلب فان الله اختارك وأكرمك أكثر من بنى اسرائيل, قال له من انت الذى تخاطبنى. فقال له الملاك انا هو جبرائيل الواقف امام كرسى الرب الاله الذى ارسلنى اليك لابشرك قم و امضى الى زوجتك المباركة حنه فانها ستحبل وتلد ابنة عذراء وتدعوها مريم ومنها يكون خلاص ادم وذريته.
ولما قال هذا غاب عنه فقام يواقيم وجاء الى زوجته؛ فخاطب بعضهما بعضا بما قاله لهما الملاك ثم صنعا وليمة عظيمة لكهنة وشعب الرب وأخذا قربانا وذبائح وبخوراً ومضيا لتقديمها لله ذبيحة مرضية وقالا إن الله قبل دعاءنا وذكرنا فالكاهن يقبل قرابيننا ويقدمها امام الله, فلما وصلا خرج الكهنة الى يواقيم وقالوا: افرح فان الله قد سمع لك. ثم اسرعوا وقدموا القرابين على المذبح, وفى تلك الساعة صعدت الى الله ذكرا طيبا ثم بارك الكهنة يواقيم وحنة زوجته وانصرفا وهما يسبحان الله ويقولان: تباركت يالله يا من قبلت دعاءنا وسمعت طلباتنا, ثم انفردت حنه فى مكان للصوم والصلاة فلم تأكل شيئا دسما وكانت تصنع صدقات كثيرة للفقراء والمساكين والضعفاء وذوى الحاجة ولما تمت ايام حملها أشتد بها المخاض فأرسلت بعض جواريها لتأتيها بقابلة, وفى صبيحة اليوم الاول من شهر بشنس وضعت العذراء مريم الطاهرة بوجه ممتلىء من نعمة الروح القدس ودعتها مريم كبشارة الملاك لها قبل الحبل بها. وكان سرورها فى ذلك اليوم عظيما جدا وقدما القرابين شكرا لله وتصدقا على الفقراء والمحتاجين بشىء كثير ولبثا كذلك العام الثالث ومن ثم قدماها الى هيكل الرب وهى تنمو كل يوم ويزداد وجهها حسناً ونوراً ساطعاً وهدوء و سكينة وكرامة. الى أن أتاها ملاك الرب وبشرها بقبول الكلمة وفعلا تم ذلك، وكمل الخلاص لادم وذريته بحلول الابن الكلمة داخل أحشائها.
ولنقل مع الملاك غبريال هكذا (السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك. منك أشرق الاله الحى الأزلى المتجسد من الروح القدس, حول أحزاننا الى فرح القلب فلهذا نسجد له ونرتل لآمه مريم الحمامة الحسنة)
ونسأل الرب أن يؤهلنا لميراث النعيم, ويتعطف علينا ويتراءف بنا ويحسن الينا ويمن علينا بكثرة الخيرات وخصب الزروع ونمو الاثمار ووفاء الانهار بشفاعة السيدة العذراء ولنقف فى بيعته المقدسة بقلوب صافية. وعقول سليمة من الافكار، ونفوس شاعرة بالاتضاع والوقار ويوصلنا الى ميناء الخلاص، ويجعلنا من أهل اليمين، وأن نعمل بوصاياه الالهية وأقوال الانجيل الناطقة فى بيعته الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. ولنسد أذاننا عن كل رذيلة عاملين بوصاياه دائما، مستحقين تناول جسده الطاهر ودمه الزكى اللذان بهما خلاص البشرية وغفران خطايانا، وصحة أجسادنا وأروحنا وحياة نفوسنا المائتة بالخطية.
بشفاعة سيدتنا العذراء سيدة البشرية، وكرسى الرب العذراء مريم ابنه يواقيم أم فادينا العظيم الذى له المجد مع أبينا الصالح والروح القدس الى أبد الدهور أمين.
|
|
|
|
25 - 07 - 2012, 07:24 PM
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
المعروف عن حنة أم العذراء مريم أنها بعد أن ولدت العذراء مريم, فتح الله رحمها فولدت بنتا أخري دعتها هي الأخري باسم مريم وهي التي عرفت باسم مريم الأخري وهى زوجة كلوبا
(متى 28: 1) وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر.
(يوحنا 19: 25) وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.
وقالت حنة: مريم الأولي وهي العذراء صارت من نصيب الله, أما مريم هذه فقد صارت من نصيبي.
ومريم الأخري هذه وهي الأخت الصغرى للعذراء مريم, والتى عندما كبرت تزوجت برجل يسمي حلفي أو كلوبا. وقد كان من عادة بعض اليهود أن يكون للواحد منهم اسم عبراني أو آرامي, واسم آخر يوناني.. فكان حلفي هو اسمه الآرامي, وكلوبا هو اسمه اليوناني.
وقال الإنجيل: وكانت واقفات عند صليب يسوع, أمه, وأخت أمه, مريم زوجة كلوبا (يوحنا19: 25).
وهي التي ولدت من كلوبا أو حلفي أولادا هم يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا, وبنات أيضا
ويقول القديس أبيفانيوس أسقف سلامينا في قبرص نحو 315-403
أوضح الإنجيل إن اليهود قالوا عن المسيح أليس هذا هو ابن النجار؟ أليست أمه تدعي مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟ أوليست أخواته جميعهن عندنا.؟ (متي 13: 55-56)، (مرقس 6: 3)
والواقع، إن هؤلاء لم يكونوا إخوة أشقاء للرب يسوع, وإنما كانوا أولاد خالته مريم زوجة كلوبا
كما كانوا أيضا أولاد عمومة, ذلك لأن كلوبا أو حلفي هو قريب ليوسف خطيب العذراء مريم
ويقول يوسابيوس القيصرى المؤرخ:
إن يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا لم يكونوا إخوة أشقاء للرب يسوع من أمه العذراء مريم, ولكنهم كانوا له أولاد خؤولة وعمومة
يوسابيوس القيصرى -تاريخ الكنيسة, جزء3: فقرة11, فقرة 32: 1-8, جزء4: فقرة 22: 5, 4
ولذلك عرفت أخت العذراء مريم في الإنجيل بأنها:
مريم أم يعقوب ويوسي (متي27: 56)
ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي (مرقس15: 40)
ومريم أم يعقوب (مرقس16: 1), (لوقا24: 10)
ومريم أم يوسي (مرقس15: 47).
|
|
|
|
25 - 07 - 2012, 07:33 PM
|
رقم المشاركة : ( 8 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله توفى القديس يواقيم والد مريم العذراء وجد المسيح وكانت مريم العذراء فى السادسة من عمرها.
تذكار نياحة يواقيم والد العذراء أم الاله (7 برمودة)
نياحة حنة والدة مريم العذراء توفت القديسة حنة أم مريم العذراء وجدة المسيح وكانت مريم العذراء فى الثامنة من عمرها.
ولنا أن نتخيل الأزمة النفسية لبنت في هذه السن يتيمة لا أب لها ولا أم، وعندما بلغت السن 12 سنة لا تجد أحدا يأخذها، وكان اختيار الله ليوسف بأن أفرخت عصاه وأخرجت براعم، كيف أن العصا بعد أن جفت تخرج هذه البراعم؟ إنها معجزة لتكون علامة من السماء علي أن يوسف الذي اسمه مكتوب علي هذه العصا هو الرجل الذي اختارته السماء ليكون هو الشخص الذي يأخذ مريم في كنفه ورعايته. فمن ضمن ألقاب مريم عصا هرون لأنه كما حدث مع عصا يوسف وعصا هرون سيحدث مع مريم بالرغم أنها بتول تلد الكلمة مقيم السماء.
وهنا سؤال نسأله لماذا شاء الله أن مريم العذراء تعاني هذه الطفولة المعذبة؟ إنها لم تستمر في كنف والديها إلا 3 سنين، وبعد ذلك ذهبت الهيكل وبعد ذلك مات أبوها وماتت أمها وظلت يتيمة حتي سن12سنة وبعد ذلك أخذها يوسف، لا شك أن هذا كان فيه ألم كثير وعذاب، طفلة تحرم من الأب والأم، وكلنا نعلم مركز الأب والأم بالنسبة للطفل، هذه الإنسانة التي من المفروض إنها سيكون عن طريقها خلاص العالم، لماذا لم يبق والداها؟ ما هي الحكمة؟ لابد أن الله له حكمة أن مريم تعاني هذا العذاب، عذاب الحرمان من الأب والأم وتظل تعيش هذه الطفولة اليتيمة حتي كبرت، ولا يكون لها أحد تعتمد عليه أو تستند إليه، وبهذا كانت شبيهة بالعليقة التي رآها موسي أو العليقة شبيهة بمريم فالله ظهر في العليقة، إنه ساكن السماوات والأرض إنما نزل في العليقة، ونزول الله ليس كنزول الإنسان، فعندما ينزل الله من السماء فهو لا يخلي السماء من وجوده، لأنه مالئ السموات والأرض، فبينما كان المسيح في السماء كان علي ركبتي العذراء مريم، وبينما كان علي ركبتي العذراي مريم كان فوق الكاروبيم في السماء، فكلمة نزل من السماء لا بمعني أنه أخلي السماء من وجوده، ولكن بمعني أنه أصبح له وجود علي الأرض، وأيضا بالنسبة لفهم الإنسان نقول الله نزل، لأن الإنسان يعلم أن الله ساكن السموات، فعندما يصير له وجود علي الأرض يكون نزل بهذا المعني، نزل بالنسبة للإنسان لكن بالنسبة لله، الله لا ينزل.
فنزول الله في العليقة كان رمزا للنزول الأعظم الذي حدث في التجسد، ولماذا الله نزل من السماء؟ لأن الخطيئة أذلت الإنسان وطرد الإنسان وصار الإنسان منفيا من حضرة الله، وهذه مذلة أعظم مذلة، فالله شاء بالتجسد أن ينزل ليخلص الإنسان من هذه المذلة، ونزول الله في العليقة بمنظر النار المتوهجة، تشرح لنا لماذا العليقة لم تحترق؟ لأنها ليست نارا عادية، فكانت بهذا رمزا للعذراء مريم، ولذلك نقول عليها العليقة، العليقة شجرة صغيرة، ليست شجرة كبيرة، وأغصانها رخصة ورخوة لا قدرة لها علي أن تنتصب بل تتعلق علي غيرها من الأشجار المجاورة، العليقة رمز للعذراء مريم؟ نقول: العليقة التي رآها موسي النبي في البرية، والنيران تشتعل فيها ولم تمسها بأذية، مثال أم النور مريم حملت جمر اللاهوتية، وهي عذراء ببكورية فالعليقة كمريم التي عانت اليتم من طفولتها ولم يكن لها إنسان تعتمد عليه لا أب ولا أم ولا قريب، عانت مريم هذه المعاناة التي يندر أن يعانيها طفل آخر، هذا عذاب لأن الطفل يحتاج في هذا السن الصغير إلي الأب وإلي الأم وخصوصا إلي الأم، وبعد سن 12سنة أخذها رجل عبارة عن جدها تقريبا أو فوق التسعين سنة، هذه المعاناة مقصودة، أبي وأمي قد تركاني وأما الرب فقبلني فالاحتمال الذي احتملته من أجل الله سيحسب لها، ستكافأ عنه، هناك أمور كثيرة يبدو أن مريم عانت كثيرا واحتملت الكثير، في أرض مصر تحملت الكثير من البلايا والمتاعب والاضطهاد، كثيرا ما طردت، ولذلك انتقلت من مكان إلي مكان بمحطات سميت محطات العائلة المقدسة.
مريم تعبت كثيرا جد، لا يوجد أحدا أبدا لا من الشهداء ولا من القديسين، ولا من الآباء الرسل احتمل مع المسيح كما احتملت العذراء مريم!! وهذا ما جعل لها دالة قوية وشفاعة كبيرة لأنها احتملت كثيرا.
إن مريم احتملت هذه الطفولة المعذبة وهذا اليتم المقصود، لكي نقول العذراء مريم ليس لها أحد تعتمد عليه لا أب ولا أم ولا قريب، فيكون الاعتماد علي الله وحده، فكانت بهذا شبيهة بالعليقة، العليقة فوقها النار الملتهبة وهو الرب نفسه الذي حماها وعطف عليها وقواها وكان خير سند لها، لكي نتأمل، ونحن عندما نجد أنفسنا في تجارب وفي آلام، الإنسان يتذمر علي الله ويقول ماذا عملت يارب؟ لماذا سمح الله بذلك؟ لماذا؟ نعترض علي الله؟؟ الله يجعل العذراء مريم أم المخلص تتحمل هذه الأشياء لكي يكون هذا تعليم لنا نحن، لا نتعلم إن لم نتألم... فالآلام عن طريقها نتعلم أشياء كثيرة، فإذا رأينا التجارب لا نتذمر علي الله، بل إذا احتملنا التجربة واحتملنا الألم يحسب هذا فضيلة، يحسب هذا بر أمام الله، لا نريد في علاقتنا مع الناس أو مع الله أن نتذمر أو نجدف علي الله، لا تنظر للآخرين وتقول لماذا أنا؟انظر للست العذراء كنموذج، إذا كانت هناك تجربة ويوجد ألم وصبر علي هذا الألم، هذا الصبر يحسب له فضيلة، وهذا ما قاله الكتاب المقدس في رسالة يعقوبطوبي لمن يحتمل التجربة لأنه متي تزكي ينال إكليل الحياة الأبدية الذي وعد به الرب للذين يحبونه (يع1: 12). متي تزكي، أي متي تطهر، التجربة لا تجعله يجدف، بل طهرته ونقته مثل أغصان الشجر، الكرم أو الجنايني لابد أن يشذبها، فالآلام يا أولادنا لها فوائد، وكما قال يوحنا ذهبي الفمما من تجربة إلا وتحمل وراءها إحدي البركاتهذا بالنسبة للإنسان الذي يهوي التجربة لكي يتعلم منها شيئا ويستفيد، ويوجد إنسان يتذمر ويقارن بينه وبين الآخرين، ويعتبر أن الله يعاكسه، بدلا من أن يبحث عن سبب رسوبه يقول ربنا هو سبب الرسوب، التجارب تمحص الإنسان، وتجعله يتزكي وينال إكليل الحياة الأبدية، متي تزكي، متي تنقي، متي استفاد من هذه التجربة ينال إكليل الحياة الأبدية الذي وعد به الرب للذين يحبونه، وهذا يكون برهانا لمحبة الله، أن الإنسان لا يتذمر ولا يكفر ولا يغضب من الله إنما يقول أنا مستحق لهذه التجربة وأنا أتعلم منها، والتجربة ترفع عمق الحياة الروحية بيننا وبين الله.
وفي اليوم الحادي عشر من شهر هاتور تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في مصر وأقاليم الكرازة المرقسية, بذكري رقاد القديسة حنة أم العذراء الطاهرة مريم, وانتقالها إلي عالم الخلود. والمعروف عن القديسة حنة أنه معترف بقداستها في الشرق والغرب.
ففي الشرق يحتفل الروم الأرثوذكس والكاثوليك بعيد انتقالها إلي عالم البقاء في اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو/تموز, وأما في الغرب فيحتفلون به في اليوم السادس والعشرين من نفس الشهر يوليو/تموز ونعني بالغرب, علي الأخص الكنيسة اللاتينية, والكنيسة الأنجليكانية الأسقفية وتوابعها في بريطانيا وكندا وغيرهما, وللقديسة حنة عند الروم الأرثوذكس والكاثوليك عيد آخر يحتفلون فيه بها وبزوجها القديس يواقيم في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول.
ولقد بني الإمبراطور جستنيان الأول 483-565م أول كنيسة باسم القديسة حنة في مدينة القسطنطينية, في عام 565 لميلاد المسيح, وأما رفاتها فاستقرت في روما في القرن الثامن, بكنيسة القديسة ماريا الأثرية.
ولقد زاد الاهتمام بعيد القديسة حنة في الغرب منذ القرن العاشر. وفي العصور الوسطي صار الاحتفال بعيدها شعبيا. وقد أصدر الحبر الروماني غريغوريوس الخامس عشر1621-1622براءة بجعل هذا العيد عاما وإجباريا, والآن يحتفل بهذا العيد, باحترام خاص, في كندا, وفي بريطانيا, إذ يعتبرونها شفيعة وحامية لهم.
تذكار نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم (11 هاتور)
|
|
|
|
25 - 07 - 2012, 07:38 PM
|
رقم المشاركة : ( 9 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
خروج مريم العذراء من الهيكل أقامت مريم العذراء فى الهيكل مع العذارى اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسد من هذه التي اصطفاها، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب منذ ولادتها، إذ لا يجوز لهم إن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها.
وظهر ملاك الرب لزكريا الكاهن وأعلمة أن يجمع من سبط يهوذا اثني عشر شيخا ورجلا أتقياء ويأخذ عصا كل واحد منهم ويدخلها إلى الهيكل، وبالفعل قام زكريا الكاهن بعمل ما أمرة به ملاك الرب، وأمام حشد كبير من المصلين والحاضرين إذ بحمامة تاتى وتستقر على عصا الشيخ يوسف النجار وتفرخ براعم مزهرة، فعلموا إن هذا الأمر من الرب، لان يوسف كان صديقا بارا، فتسلمها وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذريته.
|
|
|
|
25 - 07 - 2012, 07:42 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
مريم في بيت لحم
يعتبر إنتساب مريم إلى ذريّة داود من التعاليم التقليدية. وقد أشار إليه القديس بولس - على ما يبدو - في رسالته (رومية 1: 3) عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ.
وأثبته آباء الكنيسة منذ القرن الثاني، ويدعمه أن اليهود كانت لهم عادة شائعة جدا في زفاف الفتاة إلى أحد أقاربها الأدنيين، وذلك لأسباب شرعية، في أغلب الأحيان.
لقد توجّه يوسف النجار وخطيبتة مريم إذن إلى بيت لحم: وهي المدينة التي ورد عنها في الكتاب المقدّس، أنها مسقط رأس الملك العظيم (1صموئيل 6: 20-28).
ففي حقول بيت لحم، بألفَ سنة قبل المسيح، كانت راعوث المؤابية (راجع سفر راعوث)قد استهوت قلب بوعز سيّد تلك الحقول. ومن زواج ذاك السيد الكريم بتلك الغريبة الفقيرة التي جاءت تلتقط السنابل في أرضه،ولدَ عوبيد، ومنه وُلد يسى ذاك الجذع المتين الذي كان داود أجمل فروعه.
كانت الشقة بعيدة بين الناصرة وبيت لحم: 15. كيلومتراً تقريبا. وكانت الطرق لم تزل وعرة، فكان يجبقطع تلك المسافة فى أربعة أيّام كاملة على ظهر الحمار - تلك الدابّة الشائعة التي كان أفقر الناس يملكونها.
فبعد اجتياز سهل عزريلون (السهل المعروف اليوم بمرج أم عامر)، كان المسافر يوغل جنوباً، من قرية إلى قرية. ثم كان يفضي إلى السامرة حيث هناك ضريح يوسف وبئر يعقوب، والتي أمست أرض كفر وشقاق. ثم كان ينتهي، أخيرا، إلى بلاد اليهودية، بأرضها الجافية الحمراء المتموّجة إلى أقصى ما يمدّ إليه النظر. ثم تظهر على البعد أورشليم فجأة من منفذ أحد الشعاب
وبعد مسيرة ساعتين من أورشليم، وبعد الترحّم في الطريق على قبر راحيل تلك الأمّ الثاكل كان يُبلْغَ أخيراً إلى بيت لحم.تلك المدينة البيضاء الجاثمة، على علو 800 متر، فوق منحدرات هضبتين توأمتين، ما كان أبهج منظرها، بعد تلك الوعورة الموحشة التي لم يكن فيها ما يذكّر بالحياة سوى بعض الشجيرات، وبعض البراوق والشقائق الحمراء
هناك في الأفق البعيد، كانت الصحراء تمتدّ، تارة أخرى، موغلةً حتى شواطئ البحر الميّت، محدّبة كأنها ذوب رصاص قد تجمد فجأةً. وأمّا ما حول القرية، فكان كلّه رياض وحقول شقراء، وزيتون فضّي! لقد كانت خليقة باسمها، قرية بيت لحم، أي: بيت الخبز، بحسب المدلول الشعبي
وكانتُ تعرف أيضاً باسم "أفراتة " أي " الكثيرة الفواكه".
لقد كانت ولا شك، على عهد المسيح، أصغر منها اليوم؛ بيد أنها لم تكن حقيرة، بل كانت تعي، حق الوعي، محتدها القديم الحافل بالأمجاد. أو لم يكن ميخا النبي قد أنبأ، يوماً، بمصيرها السنيّ، حيث قال: "وأنت يا بيت لحم، أفراتة وأنت صغيرة بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل " (ميخا 5: 2)
فهل كان بالإمكان أن تغرب تلك النبوءة عن ذهن يوسف ومريم، وقد كانا من نسل داود، وعلى علم، خصوصاً، بالمعجزة الكبرى التي كان جنين مريم مصداقها؟ لقد كان يدعمهما رجاء عظيم ؛ وربما كان يراود قلبيهما أن قيصر لم يوقعّ على قراره، ولم يجيّش موظفّيه وكتبته، إلاّ لكي يتحقق، على يده، ما كان مكتوباً منذ الأبد.
كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).
في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.
كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.
يتبع
|
|
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
الساعة الآن 01:37 PM
|