رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيّدة غوادالوبّي – غوادالوبّي، المكسيك (1531) راعية الأمريكيّتين يوافق عيدها في أمريكا الثاني عشر من ديسمبر يُجمع المؤرّخون أن خوان دييغو قد وُلد في عام 1474 في حي تلاياكاك في كوايهتيتلان الذي أنشأه رجال قبيلة ناهوا في عام 1168 وتمّ انتزاعه منهم من قبل السيّد الأزتكيّ أكساياكاتل في عام 1467؛ وكان يقع على بعد 20 كيلومتراً من شمال تينوكتيتلان (مدينة المكسيك). كان اسم خوان الأصلي هو "كوايهتلاتواتزن" الذي يعني "الشخص الذي يتحدّث كالصقر" أو بمعنى آخر "الصقر المتكلّم". وبين عامي 1524 و1525 اعتنق المسيحية وتعمّد، كما فعلت زوجته، وحصل على اسم مسيحيّ وهو خوان دييغو أمّا زوجته فحصلت على اسم ماريا لوسيا. وقد تعمّد على يد المبشّر الفرنسيسكانيّ المحبوب والمشهور فراي توريبيو دي بينافينتي، الذي يدعونه الهنود ب "موتولينيا" أو "المتواضع"، نظراً لاتّسامه بالطيبة والتقوى الهائلة. في صباح يوم السبت الموافق التاسع من ديسمبر من عام 1531 كان خوان دييغو المعتنق للمسيحيّة في طريقه لحضور قدّاس في تلاتيلولكو التي تبعد حوالي ميلين ونصف، والتي كانت ذات مرّة مركزاً أزتكيّاً وموقعاً حدث فيه معركة من عشر سنوات. فجأة سمع خوان موسيقى رائعة وصوت امرأة يناديه من فوق تلة تيبيياك التي مرّ بها لتوّه. ورأى فوق التلّة امرأة جميلة تشعّ وهجاً والتي كشفت عن أنّها العذراء مريم وطلبت منه الذهاب الى المطران وإطلاعه على أنّه يجب أن تُبنى كنيسة على شرفها أسفل التلّة. فذهب خوان دييغو في الحال الى تلاتيلولكو حيث يقع مبنى المطران خوان دي زوماراجا الفرانسيسكانيّ. واستقبله الأخير بكلّ لطف لكن لوهلة لم يكن ليصدّق القصّة التي أخبره إيّاها خوان دييغو. فرجع خوان خائب الأمل الى قمّة تلّة تيبيياك واعترف بفشله الى السيدة العذراء. فأعلمته السيّدة بوجوب عودته الى المطران وإعادة الطلب ذاته. قام خوان بعمل ما طلبته منه العذراء وعاد الى المطران الذي شكّ بالأمر وطلب منه أن يزوّده بدليل عن اللقاء البعيد الاحتمال. تجنّب خوان دييغو الخائف والمرتبك الذهاب الى تلّة تيبيياك عدّة أيّام، لكنه في الثاني عشر من ديسمبر اضطرّ الى المرور من هناك لجلب الكاهن الى خاله المريض جداً. ثم ظهرت له العذراء مرة أخرى وأخبرها خوان عن طلب المطران. فطلبت منه العذراء التقاط أزهارٍ من التل المقفر وأخذها الى زوماراجا كإشارة. جمع خوان دييغو الأزهار العجيبة في عباءته وحملها اليه لإتمام مهمّته. وبحضور المطران وشهود آخرين وقبل أن يفتح القديس خوان دييغو عباءته سقطت الورود على الأرض وفي الوقت نفسه ظهرت صورة القديسة مريم على العباءة. فسقط المطران راكعاً وراجياً المغفرة على عدم تصديقه لما قيل له. فأخذ العباءة الى الكنيسة الصغيرة الخاصة به ووضعها بجانب القربان المقدّس حيث وجّه التمجيد والشكر الى الله لكونه اختاره مستقبلاً لهذه الهديّة الرائعة. وخلال أسبوعين شيّد أول منزل أو كنيسة متواضعة على تلة تيبيياك. وهناك، حفظت صورة السيدة العذراء العجيبة سيّدة غوادالوبي. وانتشرت قصّة الظهور بين الناس فهمّوا بالذهاب واحتشدوا لرؤية صورة العذراء مريم. حدث بعد ذلك العديد من المعجزات التي لا تصدق والشفاءات والتدخّلات التي نسبت بكاملها الى السيدة العذراء. ويقدّر عدد الزوّار سنوياً بعشرة ملايين زائر الى كاتدرائيّتها في مدينة المكسيك لتصبح بذلك أكثر المقامات المريمية شهرةً في العالم، وأكثر الكنائس الكاثوليكيّة زيارةً في العالم بعد الفاتيكان. وقد بجّل 24 بابا مجتمعين سيدتنا سيدة غوادالوبي. وزارها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أربعة مرات: في أول رحلة بابويّة خارج روما في 1979، ومرةً أخرى في 1990، و1999 و2002. يحتفل بعيد سيدة غوادالوبي في الثاني عشر من ديسمبر. وفي 1999 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في عظته الدينية في القداس الذي أقامه في كاتدرائية سيدة غوادالوبي وذلك خلال زيارته الثالثة الى مقامها هناك أن يوم الثاني عشر من ديسمبر هو يوم دينيّ مقدّس لجميع القارة. وخلال زيارته ذاتها عزى البابا يوحنا بولس الثاني سبب حياته الى حمايتها المحبّة وأوكل حيات الأطفال الأبرياء الى عنايتها الأموميّة، خاصةً أولئك المحاطون بخطر عدم الولادة. "تمّت الموافقة على هذه الظهورات التي حصلت في غوادالوبي من قبل رئيس الأساقفة ألونسو دي مونتوفار عام 1555" |
25 - 07 - 2012, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
ميدالية المعجزة للقديسة كاثرين لابوري ظهور القديسة مريم العذراء في باريس عام 1830 ولدت زووي لابوري في الثاني من مايو من عام 1806 لعائلة تعمل في الزراعة، وكان ترتيبها التاسع بين أخوتها وأخواتها الاحدى عشر. وفي عمر مبكر شعرت بتوجه نحو الحياة الدينيّة. وبعد أن التحقت بدير "أخوات المحبة" بوقت قصير (عندما كانت تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً)، قامت بتغيير اسمها الى "كاثرين لابوري". لم تكن الفترة طويلة التي مكثتها في الدير حينما بدأت تظهر لها مريم العذراء في الكنيسة الصغيرة. وفي الحقيقة لم تصبح قديسة من جرّاء وضع يديها على حجر الأم المقدّسة. فهي لم تصنع المعجزات أو ساهمت في احسانٍ ضخم كباقي القديسين العظماء. ولم تكن فقيرة كما كان أطفال فاتيما وبرناديت…. فقد ولدت لزوجين من الطبقة المتوسطة الرفيعة وسط كروم العنب والمروج في بيرغندي، فرنسا. وكان والدها متعلّماً ومزارعاً ماهراً يعيش في قرية ليست بعيدة عن ديجون وهي فان-لي-موتييه. الظهور الأول للعذراء مريم: 19 يوليو من عام 1830، في كنيسة على شارع دو باك 140 في باريس. استيقظت الأخت كاثرين لابوري (24 عاماً) في الحادية عشرة والنصف ليلاً حينما سمعت صوتاً يناديها باسمها ثلاث مرات. ففتحت ستائر غرفتها ورأت ملاكها الحارس بشكل طفل يبلغ الخامسة من العمر. وقال لها: "اتبعيني الى الكنيسة الصغيرة، حيث تنتظرك العذراء مريم". قامت كاثرين لابوري بارتداء ملابسها بسرعة وتبعته الى الكنيسة. ووصلت إليها في منتصف الليل واجدةً إيّاها مضاءة، لكنها لم تستطع رؤية العذراء، فركعت وصلّت. بعد نصف ساعة قال لها الملاك الحارس: "إن القديسة مريم هناك". فسمعت كاثرين لابوري حفيفاً كحفيف الحرير، وعلى يمين صورة القديس يوسف رأت مريم العذراء تنزل ومن ثم تجلس على كرسي القسّيس. ولم تكن سوى دقيقة حتى كانت كاثرين راكعةً أمام القديسة العذراء، وواضعةً يديها بثقة على ركبتي مريم. وبدأ الحديث بينهما والذي دام ساعتين. قالت لها العذراء مريم بأن الله سيوكّلها بمهمة. وخلال ذلك ستواجه الكثير من الصعوبات. وقد تحدّثت القديسة مريم مسبقاً عن الأوقات الصعبة الآتيه. حيث أن العالم أجمع سينغمس باضطرابات من جميع الأصناف. وسيُعامل الصليب بازدراء، وسيرمى على الأرض. وسوف يطعن جانب الله مرة أخرى. وقد قالت القديسة مريم ذلك والحزن بادٍ على وجهها وأضافت: "لكن تعالوا الى المذبح وهنا ستُمنح النعم الالهية للجميع، للذين يطلبون بثقة وحماسة. وستعطى للأغنياء والفقراء أيضاً". الظهور الثاني للعذراء مريم: 27 نوفمبر من عام 1830 في كنيسة على شارع دو باك 140، في باريس. في الساعة الخامسة والنصف مساءً، حينما كانت الأخوات في الكنيسة يقمن بساعة تأمل. سمعت كاثرين لابوري فجأةً صوت حفيف صادر من الجهة اليمنى كالذي سبق وسمعته. وقد كان ذلك الصوت صوتمجيء العذراء مريم المباركة التي وقفت الى اليسار بجانب لوحة القديس يوسف. وتمّ هذا الظهور بأكمله بالمشاهِد ولغة الإشارة. حيث ظهرت مريم المباركة وكأنها "واقفة في الفضاء"، وترتدي ثوباً باللون السماوي وتشع وهجاً، حاملةً بيدها كرة أرضية ذهبية يعلوها صليب. وقامت بإعطائها الى الله، وهي تنظر بعينيها باسترحام اتجاه الجنّة، وكأنّها تتوسّل الرحمة. كما كانت لابسةً بأصابعها خواتم ذات أحجار كريمة متلألئة، تبعث أشعةً من الضياء في كل اتجاه. وبعد ذلك، اختفت الكرة الصغيرة مع الصليب وبلغت مريم نصف الكرة، التي تقع تحت قدميها. حينها وصلت الأشعة المتلألئة الى كافة أنحاء الأرض، لكن مع تركيزٍ قويّ على بقعة واحدة من الأرض. وقد جعلت مريم كاثرين تفهم أنّ هذه الكرة تمثّل العالم بأسره والبقعة التي تركّزت عليها الأشعة هي فرنسا. وترمز هذه الأشعة الى النعمة الإلهية التي ستمنح لمن يطلبها. ثم أحاط إطار بيضاويّ حول المشهد بكلمات ذات حروف ذهبية برزت على الإطار. يا مريم التي حُبلتي بلا دنس، صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك. كما وأعطتها مريم العذراء تعليمات مفادها: "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل (أي بنفس شكل المشهد الذي تراه أمامها)، وكل من يحمل هذه الميدالية سيحصل على نعم إلهية كثيرة، خاصةً إن وضعها حول عنقه وصلّى بثقة، فسيحصل على حماية خاصة من أم الله ونعم إلهية كثيرة". ثم قُلب المشهد فاستطاعت كاثرين لابوري رؤية ما ستكون عليه الميدالية من الخلف فرأت الحرف "م" بالانجليزية في منتصفها، يعلوه الصليب بقاعدته المكونة من دعامة أفقية والتي تتخلل الحرف "م" وتحت ذلك يظهر قلبا يسوع ومريم، أحدهما متوّج بإكليل من شوك والآخر مطعون بسيف الألم. وتمّت إحاطتهم جميعاً بتاج مكوّن من 12 نجمة تستدعي رؤية القديس جون في الفصل الثاني عشر من سفر الرؤية أو كتاب التجلي وسمعت كاثرين ما يلي: "إن حرف ال"م" والصليب والقلبين يفسّرون بما فيه الكفاية". حدثت خمسة ظهورات في السنة التي تلت ذلك الظهور، وفي كل مرة تعطى ذات التعليمات: "ليكن لديك ميدالية مصاغة بهذا الشكل، وكل من يرتديها يحصل على نعم إلهية عظيمة، خاصةً إن لُبست حول العنق". لقد تحمّلت الأخت كاثرين إذلالات كثيرة، لكنها صبرت. ومضى سنتين قبل أن يملك كاهن الاعتراف، الأب ألادل هذه الميدالية. إن الاسم الأصلي للميدالية كان "حبل القديسة مريم بلا دنس"، وبعد سبع سنين فقط غُيّر الاسم الى "ميدالية المعجزة". وذلك بسبب الصلوات العديدة المستجابة، الهدايات والشفاءات التي حدثت، حيث بيعت حوالي 10 ملايين ميدالية خلال أول خمس سنوات. والصلاة القصيرة التي تتلى معها هي: "يا مريم التي حبلت بلا دنس، صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك". وقد تُليت هذه الصلاة لمرات عديدة لا تعد ولا تحصى من قبل المؤمنين لذا اعتاد المسيحيون على "حبل القديسة مريم بلا دنس". وكان البابا بيوس التاسع هو من جعل هذه الميدالية مبدأً للإيمان. واستقبل ذلك بفرح غامر من الكنيسة بأكملها. وبعد 4 سنوات، أتت القديسة مريم لتؤكد هذا، عندما قالت لبرناديت في لورد: أنا الحبل بلا دنس جسد كاثرين لابوري شفاءات عديدة ترجع الى ميدالية المعجزة، وتتضمن الناس الذين فقدوا الأمل تماماً. فأكثر من 750000 خدمة في مدينة فيلادلفيا الأمريكية وحدها بين عامي 1930 و 1950 قد وُهبت وسجّلت. وما زالت كاثرين لابوري ترقد الى اليمين من مذبح الكنيسة الصغيرة على شارع دو باك 140، في باريس وما زالت أيضاً وكأنها توفيت البارحة فقط. |
||||
25 - 07 - 2012, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
25 - 07 - 2012, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
25 - 07 - 2012, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
25 - 07 - 2012, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
25 - 07 - 2012, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
سيدة بيليفوازان إيستيل فاغيت 1876 وُلدت إيستيل فاغيت في سان ميمي التي تقع بالقرب من شالون-سور-مارن في الثاني عشر من سبتمبر عام 1843. وتعمّدت في السابع عشر من الشهر نفسه. وفي بداية عام 1876، في قرية بيليفوازان مقاطعة إندر، رقدت إيستيل البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً في الفراش معانيةّ من مرض السل الذي نتج عنه التهاب حاد وورم في البطن. وفي العاشر من فبراير عام 1876، منحها أحد الأطباء الإستشاريّين واسمه بيرنارد ساعات قليلة إضافيّة للعيش. وفي ليلة الرابع عشر وليلة الخامس عشر من فبراير، شهدت إيستيل ظهور العذراء المقدسة مريم الذي لحقت به ظهورات أخرى خلال السنة. الظهور الأول في بيليفوازان – ليلة الرابع عشر وليلة الخامس عشر من فبراير عام 1876: بدأ الجزء الأول من الظهورات في بيليفوازان في ليلة الرابع عشر من فبراير عام 1876. وقد ظهر لإيستيل شيطان عند نهاية سريرها. وبعد أن لمحته رأت العذراء مريم واقفةً عند جانب السرير. ووبّخت السيدة العذراء الشيطان فغادر على الفور. وبعد ذلك نظرت السيدة الى إيستيل وقالت لها: "لا تخافي، أنت ابنتي". كما قالت لها أن تتحلى بالشجاعة لمواجهة المعاناة التي ستدوم لخمسة أيام إضافيّة وذلك إجلالاً لجروحات المسيح الخمسة. وفي يوم السبت إما ستموت أو ستُشفى. الظهور الثاني في بيليفوازان – ليلة الخامس عشر وليلة السادس عشر من فبراير عام 1876: في هذه الليلة عاود الشيطان الظهور في اللحظة ذاتها التي ظهرت فيها العذراء مريم المقدّسة لإيستيل وقالت لها: "لا تخافي، أنا هنا معكِ. في هذه المرة سيُظهر ابني رحمته، سيمنحك الحياة وستُشفين يوم السبت". فقلت لها: "أمي، إن كان باستطاعتي الاختيار سأُفضّل الموت الآن لأنّني مستعدّةُ لذلك تماماً". فأجابتني العذراء مبتسمةً: "إنك ناكرة للجميل، إن وهبك ابني الحياة، فذلك لأنك تحتاجين إليها. وما هو الشيء الآخر القيّم الذي يمكنه إعطاؤه الى الناس على الأرض غير الحياة؟ لا تعتقدي أنك ستكونين خالية من المعاناة. لا! ستعانين ولن تكون حياتك خالية من المشاكل. فهذا ما تجلبه الحياة. لقد لمستِ قلب ابني بنكرانك لذاتك وصبرك. فلا تفقدي هذه الثمار باختيارك الخاطئ. ألم أقل لكِ أنه إن أبقاك حيّةً يجب حينئذٍ أن تُخبري عن عظمتي؟" وفي هذه اللحظة رأيت مجدداً الرقاقة الرخامية ملفوفة بورق من الحرير الأبيض وحاولت التقاطها لكن ذلك كان مستحيلاً. ابتسمت العذراء المقدسة وقالت: "يجب أن نطّلع الآن على الماضي". كان وجهها حزيناً لكن تعبير الحنان كان باقياً. وقد صُدمت تماماً بالخطايا التي ارتكبتها، والتي اعتبرتها سابقاً أنّها خفيفة. بقيت صامتة، كما أنّي أعترف أنها قالت ذلك دون أية قساوةٍ أعلم أنّي أستحقّها. أردت الصياح طلباً للمغفرة، لكني لم أكن قادرة على ذلك بسبب الحزن الذي غمرني. لقد كنت مُرهقة. ونظرت إليّ العذراء المقدّسة وتعابير الطيبة تملؤ وجهها ثم اختفت دون أن تتفوّه بأية كلمة. الظهور الثالث في بيليفوازان – ليلة السادس عشر والسابع عشر من فبراير عام 1876: خلال هذه الليلة، رأيت مجدداً الشيطان، لكنه كان بعيداً هذه المرة. وقالت لي السيدة العذراء: "تشجّعي يا طفلتي". وتبادر الى ذهني الحديث الذي قالته في المرة السابقة وكنت خائفة وأرتجف. ومع مشاهدة العذراء لآلامي قالت: "ذلك كله من الماضي، وبإنكارك لذاتك أزحت تلك الخطايا". وأرتني بعض الصالحات التي فعلتها، وقد كانت أقل بكثير من الخطايا التي ارتكبتها. وحينما رأتني حزينة قالت لي مريم: "أنا ممتلئة رحمةً والسيادة من ابني. إن الأعمال الصالحة القليلة التي قمت بها وصلواتك الحارّة التي تليتها لي قد لمست قلب الأم الذي فيّ، خاصةً تلك الرسالة التي كتبتها لي في سبتمبر. وأكثر الجمل التي أثّرت فيّ كثيراً كانت: "انظري الى الحالة المزرية التي سيؤول إليها أهلي إن لم أعد موجودةً بينهم، سيضطرّون للتسوّل من أجل الحصول على الطعام. تذكّري المعاناة التي عانيتِها حينما سُمّر ابنك يسوع المسيح على الصليب". لقد أريت ابني هذه الرسالة. إن أهلك بحاجة ماسّة إليكِ. وفي المستقبل كوني مخلصة لهذه المهمّة.لا تفقدي النعم الإلهية التي أُعطيت لك واجعلي عظمتي وملكوتي السماوي معروفاً. الظهور الرابع في بيليفوازان – ليلة السابع عشر والثامن عشر من فبراير عام 1876: بدا لي أنها لم تمكث لمدة طويلة في تلك الليلة. أردت أن أسألها عن النعم الإلهية لكن لم يكن هناك مجال لذلك. كانت الأفكار تتبادر بسرعة على ذهني وتذكّرت الكلمات التي كرّرتها العذراء مريم: "لا تخافي من أي شيء. أنت ابنتي وقد أثرت مشاعر ابني بسبب إذعانك"؛ أيضاً بسبب لومها لي على أخطائي ومسامحتها لي الواضحة في كلماتها التالية: "كلّي رحمة وأحكم مع ابني" بالإضافة الى "تحلّي بالشجاعة، والصبر والإذعان، ستعانين ولن تخلو حياتك من المتاعب، حاولي أن تكوني مخلصة وأن تجعلي العالم يعرف عظمتي". الظهور الخامس في بيليفوازان – ليلة الثامن عشر والتاسع عشر من فبراير عام 1876: في هذه الليلة اقتربت منّي العذراء المقدّسة أكثر وذكّرتني بوعدي لها. ورأيت أيضاً الرقاقة الكبيرة التي ظهر على كل زاوية منها برعُم وردة ذهبيّ، وفي منتصفها قلبٌ ذهبيّ مطعون بسيف وتاج من الورود. وقد كُتبت عليها الكلمات التالية: "لقد ناجيت مريم من أعماق يأسي. فاستجابت لي مع ابنها ومنحتني الشفاء الكامل". ثم قالت لي: "إن أردت خدمتي، كوني بسيطة ودعي أعمالك تثبت كلماتك". وسألتها ما إذا كان يتوجّب أن أتغيّر بطريقة أو بأخرى أو أن أذهب الى مكان آخر. فأجابت: "أينما كنت ومهما فعلت، تستطيعين الحصول على المباركات وإظهار عظمتي". ثم أضافت بحزن شديد: "أكثر ما يحزنني هو رؤية الناس وهم لا يكنّون أي احترام لابني في القربان المقدّس والطريقة التي يصلّون بها وفكرهم منشغل بأشياء أخرى. إنّني أوجّه هذا الحديث الى المرائين الذين يدّعون التقوى". ثم سألتها إن كان يتوجّب عليّ البدء مباشرةً في إظهار عظمتها أمام العالم". "نعم! نعم!، لكن قبل ذلك اسألي كاهن الاعتراف عن رأيه في ذلك. ستواجهين عوائق، ستغيظك بشكل سيئ وسيتّهمك الناس بالجنون وما الى ذلك. لا تأبهي لهم، كوني مخلصة لي وسأساعدك". ثم اختفت بهدوء. تبع ذلك فترة مروّعة من المعاناة العظيمة. وكأنّ قلبي سيخرج من جسدي وعانيت من ألم مبرح في معدتي وبطني. ثم تذكّرت أنني أحمل المسبحة في يدي اليسرى. وقد قدّمت معاناتي الى الرب. ولم أكن أعلم أن ذلك سيكون الجزء الأخير من مرضي. وبعد دقائق من الاسترخاء شعرت بالتحسّن. فتساءلت عن الوقت وكانت الساعة تشير الى الثانية عشرة والنصف. شعرت بأني شُفيت، ولم تكن سوى يدي اليمنى عديمة الحراك. وحوالي الساعة السادسة والنصف أتى كاهن الأبرشيّة فجلست على حافة سريري (وأخبرته عن هذه الظهورات). فقال لي: "لا تقلقي، سأقيم القدّاس المقدّس وسأجلب لك القربان المقدّس، وفي ذلك الوقت ستكونين قادرة على استخدام يدك اليمنى لرسم إشارة الصليب على وجهك، وأنا أؤمن بذلك". وقد كتب فيرنيت بعد ذلك في كتابه حول بيليفوازان أن ستيل قد عاشت تجربة الموت والانبعاث مجدداً. الظهور السادس في بيليفوازان – في الأول من يوليو عام 1876: بدأ الجزء الثاني من الظهورات في بيليفوازان يوم السبت الموافق الأول من يوليو. وفي الساعة العاشرة إلا ربع مساءاً كنت راكعةً أتلو صلواتي المسائية حينما رأيت السيدة العذراء فجأةً محاطةً كليةً بالنور. وكانت ترتدي ثوباً أبيض. وتنظر الى شيء واضعةً يديها على صدرها بشكل متصالب وابتسمت قائلةً: "ابقي هادئة، وصبورة يا طفلتي سيكون ذلك صعباً عليك لكنّي معك". كنت سعيدةً جداً حينها لكني لم أتفوّه بكلمة. وقد بقِيَت لفترة قصيرة وقالت: "تشجّعي، سأرجع". ثم اختفت كما فعلت في فبراير. الظهور السابع في بيليفوازان – في الثاني من يوليو عام 1876: أويت الى الفراش في الساعة العاشرة والنصف مساءً وكان من الصعب عليّ ذلك لأنّني رأيت العذراء المقدّسة في الأمسية السابقة. لكني كنت أحاول التخلص من ذلك التفكير بالتوجّه للنوم. وفي الساعة الحادية عشرة استيقظت لمعرفة الوقت. وكنت آمل أن أرى السيدة العذراء قبل منتصف الليل. ركعت بجانب السرير ولم أكن قد أكملت سوى نصف السلام المريميّ حينما ظهرت القديسة مريم. كان نورٌ قويّ يشعّ من يديها، ثم وضعت يديها بشكل متصالب على صدرها. ونظرت إليّ قائلةً: "لقد أظهرتِ عظمتي مسبقاً". (ثم ائتمنتني على سر) "واصلي، لقد حصد ابني أرواحا أكثر كرّست نفسها بعمق له. إن قلبه مملوء بالحب لقلبي فلا يستطيع رفض أي طلب لي. ومن أجلي سيلمس ويرقّق قلوباً قاسية كثيرة. وبينما كانت تقول ذلك بدت غايةً في الجمال. وأردت سؤالها عن إشارة عن قوّتها، لكنّني لم أكن أعرف ما أقوله وكيف أسأل، لذا قلت: "أمي الطيبة، أرجوكي، من أجل عظمتك". ففهمت وقالت: "ألا يعدّ شفاءك دليلاً قاطعاً وعظيماً على قوّتي؟ لقد أتيت خصوصاً لتخليص الخطأة". وبينما كانت تتكلّم كنت أفكّر بالطرق المختلفة الكثيرة التي تعكسها وتُظهر قوّتها. وأجابتني: "دعي الناس يرون ذلك". ثم بارحت المكان بهدوء. الظهور الثامن في بيليفوازان – في الثالث من يوليو عام 1876: رأيتها مجدداً يوم الإثنين الموافق الثالث من يوليو. وبقيت لدقائق معدودة وأنّبتني بلطف: "أريدك أن تكوني أهدأ، أكثر سلاماً، لم أعلمك بأي يوم أو ساعة سأعود فيها، لكنك بحاجة الى الراحة". أردت أن أظهر لها رغباتي كلّها، لكنها اكتفت بالابتسام. "ثم تركت المكان بطريقتها المعتادة، قبل منتصف الليل". الظهور التاسع في بيليفوازان – في التاسع من سبتمبر عام 1876: بدأ الجزء الثالث من الظهورات في بيليفوازان في التاسع من سبتمبر. ولعدّة أيام كانت تتملّكني الرغبة للدخول الى غرفة النوم حيث شُفيت. وفي النهاية وفي اليوم الموافق التاسع من سبتمبر استطعت القيام بذلك. وكنت على وشك الانتهاء من تلاوة المسبحة حينما أتت العذراء. وكانت كما ظهرت في الأول من يوليو. وقد التفتت حولها بهدوء قبل البدء بالحديث معي، ثمّ قالت: "لقد حرمتِ نفسك من زيارتي في الخامس عشر من أغسطس لأنك لم تكوني هادئةً كفاية. لديك شخصيّة فرنسيّة حقيقيّة: فهم يريدون معرفة كلّ شيء قبل أن يتعلّموا ويفهموا كلّ شيء. لقد أتيتُ مرة أخرى البارحة وحرمتِ نفسك من زيارتي لأنني كنت أنتظر حركة خضوع وامتثال منك". الظهور العاشر في بيليفوازان – في العاشر من سبتمبر 1876: عاودت العذراء المقدّسة الظهور في العاشر من سبتمبر في الوقت نفسه تقريباً، لتمكث لفترة وجيزة قائلةً: "يجب أن يصلّوا؛ وسأريهم مثالاً". وعندما قالت ذلك، ضمّت يديها ثم اختفت. وما لبث أن دقّ جرس صلاة المساء. الظهور الحادي عشر في بيليفوازان – في الخامس عشر من سبتمبر عام 1876: ظهرت السيدة العذراء لإيستيل في هذه الليلة لتُعلمها أنه يجب عليها أن تحيى. لكنها وبّختها على أخطائها السابقة. وبالرغم من أن إيستيل لم تحيى حياة دنيويّة إلا أنها أٌثقلت بالندم على زلاّتها. وقالت لها العذراء بحزن: "بإمكاني إيقاف ابني لكن ليس لفترة طويلة" بدت حزينة عندما أضافت: "ستعاني فرنسا". لقد شّددت بنبرتها على هذه الكلمات ثم توقّفت وبعدها أكملت قائلةً: "تحلّي بالشجاعة والثقة". بعد ذلك وفي تلك اللحظة، خطر على بالي التالي: "إن قلت ذلك، ربما لن يصدّقني أحد"، لكن العذراء مريم فهمت ما كان يدور في بالي لأنها جاوبتني قائلة: "لقد قرّرت مسبقاً؛ سيصاب الذين لا يؤمنون بسوء عظيم، وسيسلّمون بحقيقة كلماتي فيما بعد". ثم بارحت المكان بهدوء. الظهور الثاني عشر في بيليفوازان – في الأول من نوفمبر عام 1876: ومن أربعة عشر يوماً الى الآن وبالرغم من كلّ جهودي المبذولة للتوقف عن التفكير في رؤية السيدة العذراء مجدداً، إلا أني لم أنجح في ذلك. وجرّبت شتّى الطرق لمنع نفسي من التفكير لكنّني فشلت، وقد كان قلبي يخفق بشدّة أملاً في رؤيتها مجدداً. وأخيراً اليوم، الذي يوافق يوم القدّيسين رأيت عزيزتي الأم السماوية مرة أخرى. وظهرت بطريقتها المعتادة، بيديها الممدودتين، مرتديةً ثوباً فضفاضاً ذاته الذي ظهرت به في التاسع من سبتمبر. وحينما وصلت حدّقت كالمعتاد بشيء لم أستطع رؤيته، ثم التفتت حولها دون التفوّه بأية كلمة. ثم حدّقت بي وتعابير الطيبة والسكون تظهر على وجهها. الظهور الثالث عشر في بيليفوازان – في الخامس من نوفمبر عام 1876: رأيت العذراء المقدّسة يوم الأحد الموافق الخامس من نوفمبر حينما قاربت الانتهاء من صلاة الورديّة. لقد فكّرت كم أني لا أستحق أن أستقبل العذراء وأن هناك أشخاص غيري أحقّ منّي بمباركاتها وأجدر منى في نقل عظمتها. لقد نظرت إليّ مبتسمةً وقالت: "لقد وقع اختياري عليكِ". أسعدني ذلك كثيراً !! وأضافت العذراء: "لقد اخترت الحليم واللطيف. كوني شجاعة إنّ وقت انتشار الخبر قد قرُبَ". بعد ذلك وضعت يديها بشكل متصالب على صدرها وبارحت المكان. الظهور الرابع عشر في بيليفوازان – في الحادي عشر من نوفمبر عام 1876: يوم السبت الموافق الحادي عشر من نوفمبر. وخلال الأيام العدّة الماضية شعرت بحافز يدفعني للذهاب الى غرفتي والصلاة. وفي العاشرة ليلاً حتى الرابعة صباح اليوم التالي كنت أصلي المسبحة و"أتفكّر بمريم العذراء الأكثر قداسة".. ثم جاءت العذراء. ووقفت هناك كما العادة بردائها الفضفاض ثم قالت لي: "لم تضيّعي وقتك اليوم، لقد عمِلتِ لأجلي". وكنت قد صنعت رداءً فضفاضاً. "يجب عليك عمل الكثير منه". وبعدها انتظَرَت الوقت المناسب، وتعابير وجهها تعكس ألماً وحزناً شديدين. ثم أضافت: "الشجاعة". ثم وضعت يديها بشكل متصالب على صدرها مغطّيةً الثوب بالكامل وذهبت. الظهور الخامس عشر في بيليفوازان – في الثامن من ديسمبر عام 1876: بقيت يوم الجمعة الموافق الثامن من ديسمبر في البيت في بيليفوازان لعدة ساعات وما زلت لا أستطيع التخلص من العواطف الجيّاشة في داخلي. لن أرى العذراء المقدسة مرة أخرى هنا على الأرض. لا أحد يفهم ما أنا فيه! وبعد القدّاس ظهرت العذراء بصورة رائعة الجمال ومختلفة عن سابقاتها من الظهورات! وباتّباعها للهدوء المعتاد قالت: "ابنتي هل تذكرين كلماتي؟" وفي تلك اللحظة كلّ شيء قالته لي في السابق خطر لي بصورة واضحة خاصةًَ: "إنني مملوءة بالرحمة وسيادة ابني. إن قلبه ينبض بالحب لقلبي... وبذلك سيلمس أكثر القلوب قساوةً من أجلي. لقد أتيت خصوصاً لأخلّص الخطأة. إن مخزون كنوز ابني لطالما كانت مفتوحة أمام الجميع فقط إن صلّوا. (وبالإشارة الى الثوب) أحببت هذا الإخلاص. إني ألتمس من الجميع أن يعمّهم السلام والسكينة .... أيضاً الكنيسة وفرنسا". وفي سياق هذا الحديث أشارت العذراء الى أسرار أخرى. وخلال تلك الفترة بأكملها نظرت العذراء الى إيستيل وقالت: "كرّري هذه الأمور كثيراً، ستساعدك خلال قيامك بنشر تعاليمي وخلال المحن. لن تريني مجدّداً". فصاحت ايستيل: "ماذا سيحلّ بي يا أمي المقدّسة؟" ثم أجابتها: "سأكون معك، لكنك لن تريني". لقد رأيت صفوفاً من الناس تدفعني وتهدّدني، وقد جعلني ذلك أشعر بالخوف. فابتسمت العذراء المقدّسة وقالت: "لست بحاجة أن تشعري بالخوف منهم، لقد اخترتكِ لكي تنقلي عظمتي وتنشري الحب والتقوى". وبينما كانت تقول تلك الكلمات كانت تحمل بيديها ثوباً. وقد شجّعتني كثيراً فقلت: "أمي المحبوبة، هل من الممكن أن تعطيني هذا الثوب؟" وبدا أنها لم تسمعني. وقالت: "تعالي وقبّليه". فوقفت بسرعة وانحنت القديسة العذراء باتجاهي فقبّلت الثوب. وقد كانت هذه اللحظة أكثر اللحظات سعادةً في حياتي. وبعد ذلك قالت السيدة العذراء بخصوص الثوب: "ستذهبين بنفسك الى المطران وتقدّمين له الثوب الذي صنعته، وقولي له أنه إن ساعدك فذلك سيسرّني خاصّةً عندما أرى أطفالي يرتدونه حينما يبتعدون عن كل شيء يهين ابني، وحينما يتناول الناس القربان المقدّس قربان محبّته، ويقومون بما يستطيعون لإصلاح الخراب الذي صنعوه بأيديهم. تأمّلي نعم الله التي سأنثرها على كلّ من يرتدي هذا الثوب وثوقاً بي وينشر هذه التقوى والمحبة". وبينما كانت تقول هذه الكلمات قامت بمدّ يديها فتساقط المطر وفي كلّ قطرة تساقطت كُتب فيها بشكل واضح نعمة: الصحة، الثقة، الاحترام، المحبة، القداسة، كل النعم التي يمكن للشخص أن يفكّر بها بقدر أكبر أو أصغر. وأضافت: "هذه النعم من ابني، لقد أخذتهم من قلبه. فهو لا يستطيع رفض أي شيء أطلبه منه". ثم سألتها: "أمي، ماذا أضع على الجانب الآخر من الثوب؟" فجاوبتني العذراء المقدّسة: "لقد خصّصت ذلك الجانب لنفسي، يجب أن تفكري بذلك ثم تقولي ما فكّرتي به الى الكنيسة التي بدورها ستقرّر". لقد شعرت أن الأم المقدّسة ستهمّ بالرحيل وذلك أشعرني بالحزن العميق. وقد صعدت ببطء، ناظرةً إليّ ثم قالت: "تشجّعي، إن لم يقم بعمل ما ترغبين به (كانت تتحدّث عن المطران) فالجئي الى الرب. لا تخافي، سأقوم بمساعدتك". ثم سارت بشكل نصف دائري في غرفتي واختفت في المكان الذي يتواجد فيه سريري. شكراً لكِ أيتها الأم المحبّة، لن أفعل شيئاً من دونك توفّيت إيستيل فاغيت في بيليفوازان عن عمر يناهز السادسة والثمانين في الثالث والعشرين من أغسطس عام 1929. بيليفوازان على الخريطة قلعة بيليفوازان "تمّت الموافقة على هذه الظهورات التي حدثت في بيليفوازان بالكامل من قبل المحكمة البابويّة في مايو عام 1894" مزار العذراء مريم في بيليفوازان العنوان: Centre des Pèlerinages - 3B Rue Notre Dame F-36180 Pellevoisin 02 54 39 06 49تلفون: 02 54 39 04 66 فاكس: sanctuaire@pellevoisin.net بريد الكتروني: المكتب السياحي في بيليفوازان: Place de l'Eglise 36180 Pellevoisin |
||||
25 - 07 - 2012, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
سيدة نوك تقع مقاطعة مايو في غرب ايرلندا، وقد عانت من محنة عظيمة في فترة 1870. حيث حدثت اضطرابات اقتصادية ومجاعات أدّت الى هجرة العديد من الإيرلنديّين. وفي تلك الظروف بعث الله أمه مرّة أخرى لزيارة أطفاله المظلومين. وقع هذا الظهور في نوك في الواحد والعشرين من أغسطس من عام 1879، أي بعد ثمانية أعوام من ظهور العذراء في بونتمان في عام 1871. وبدا أن الظهورين متشابهين بشكل واضح، حيث أن كليهما قد حدثا في المساء وداما مدة ثلاث ساعات أو ما الى ذلك كما لم تُنطق أية كلمة في هذين الظهورين. وفي مساء الخميس الموافق 21 من أغسطس عام 1879، كانت هناك امرأتان وهما ماري ماكلوغلين وماري بيرن من قرية نوك الصغيرة، تسيران تحت المطر راجعتين الى بيتهما مروراً من خلف الكنيسة. وهناك أمام جدار الكنيسة وقفت السيدة العذراء مريم، والقديس يوسف، والقديس جون المبشّر، وظهر مذبح وُضع عليه حمل وصليب. وكانت الملائكة تطير حول المذبح. نادت المرأتان أشخاصاً عدّة للمجيء الى الكنيسة. فرأوا هذا الظهور بأمّ أعينهم. وما رأته المرأتان مع الثلاثين شخصاً في ذلك اليوم، كان سيّدة جميلة ترتدي ثوباً أبيض وتاجاً لامعاً. وكانت يداها مرفوعتان كما في وضعية الصلاة. وكلّ من شاهد هذه المرأة عرف أنها مريم العذراء المقدّسة، والدة يسوع وملكة الملائكة. كما وصرّح القرويّون الذين لم يكونوا في مكان وقوع الظهور أنّهم شاهدوا ضوءاً مشرقاً يحيط بتلك المساحة حيث تقع الكنيسة. وفي تقارير لاحقة دوّنت شفاءات لا يمكن تفسيرها صاحبت الزيارة التي تمّت من قبل القديسين الى الكنيسة في نوك. استجابت الكنيسة لسلسلة الأحداث هذه بصورة نموذجيّة. ووُضعت عمولة لجمع شهادات من رأوا ذلك الظهور وتمّ الاحتفاظ بالسجلات التي دوّنت فيها الشفاءات التي حدثت حتى عام 1936. وفي ذلك الوقت، أجاز غيلمارتن، رئيس أساقفة أبرشيّة تيام، نشر كتيّب يدعم الظهور الذي حدث في نوك. ومع الوقت نالت نوك تدريجياً الدعم الرسمي من الكنيسة الذي كلّل بالزيارة البابويّة في عام 1979. أما المعنى الرمزيّ للحمل، والصليب والمذبح فهو الموت القربانيّ للمسيح والقدّاس، وقد شوهدوا وراء القديسة مريم في الظهور الذي حدث في نوك، حيث كان التركيز موجّهاً عليها وعلى دورها كوسيطة. كما كان هذا الظهور مختلفاً عن غيره من الظهورات التي ووفق عليها. الاختلاف الأول هو عدد الأشخاص الذين ظهروا، فعادةً تظهر مريم فقط. أما الاختلاف الثاني هو النقص في الرسائل الشفهيّة. ففي الظهورات الأخرى كافةً ظهرت مريم حاملةً تحذيراً أو طلباً من الناس. والاختلاف الثالث هو العدد الكبير الذي شاهد هذا الظهور. وأخيراً، كان الظهور وجيزاً وحدث مرةً واحدة فقط لمدة ساعتين. وعادةً ما تكون هذه الزيارات متعددة. وتلك الاختلافات دعت البعض للشك أن الحدوث قد حصل فعلاً. ومع انتشار الأخبار، توافد الآلاف من الحجاج السقماء الى نوك. وسجّلت حالات شفاء غير اعتيادية كثيرة. وقد ترك الأشخاص الذين شُفيوا عكّازاتهم وعِصيّهم في الموقع، وحاولوا نزع الجص والقليل من سمنت الجدار الذي تمّ الظهور أمامه كذخيرة في عام 1879 و1880. وفي خريف عام 1880، نُصب تمثالٌ للسيدة العذراء في المكان الذي ظهرت فيه. وقد أصبح هذا المكان مركزاً لتوافد الحجّاج: حيث يشق ما يقارت المليون ونصف زائر طريقه الى هناك سنوياً. إن هذه المباركة التي حلّت على ايرلندا كانت متوقّعة، نظراً لإقامة الصلاة دوماً لمريم العذراء في تلك البقعة. وقد بُجّل القديس يوسف والقديس جون المبشّر وأحسّ الايرلنديون بتلك المحبّة: إن ظهور نوك لهو علامة عن ذلك الحب. ولطالما فهم الايرلنديون أنه لا يوجد شيء إلهي بالنسبة الى السيدة العذراء فهي ليست الإله. إن مريم العذراء المقدّسة هي إنسانة، وأخت للبشريّة إضافة الى كونها أمّ. لكنها والدة يسوع المسيح الإلهي والإنسان أيضاً. ولذلك فإنّ مريم هي والدة الله. ولا تملك طاقةً خاصة بها لكنها ستكون دائماً والدة أكثر الأشخاص الأقوياء الذين ساروا على هذه الأرض. ومريم العذراء الآن في السماء مع ابنها. وأحياناً تأتي الى الأرض كرسولة سماوية، مبعوثة من قبله وتظهر للناس. حينما تتحدّث العذراء مريم لا تجلب رسالة جديدة غير مذكورة ضمن التعاليم الكتابيّة للمسيح. كما أنها تقدّم لنا ابنها وتدعونا الى التوبة والرجوع الى الله والحزن من أجل الخطية. تحرّت الكنيسة رسمياً عن الظهور في نوك في عام 1879، ومرة أخرى في عام 1936. وقد وجدوا أن كلّ من شهد كان صادقاً ولا يوجد هناك تناقض فيما قاله مع الإيمان. وقد كرّم أربع بابوات نوك. فكرّم البابا بيوس الثاني عشر اسم نوك في سان بيتر وزيّنه بميدالية مميزة في يوم جميع القديسين، 1945. وفي السنة المريمية، أعلن البابا عن عيد جديد وهو عيد ملكيّة مريم. أمّا البابا جون الثالث والعشرين فقد قدّم شمعةً مميّزة لنوك في عيد تطهير مريم العذراء في عام 1960. ولطالما اعتبر نوك كواحدة من المقامات البارزة المكرّسة لمريم العذراء. أمّا البابا بول السادس فقد بجّل حجر الأساس لكاتدرائية السيدة العذراء، ملكة ايرلندا في السادس من يونيو عام 1974. ووجّه السقماء وطاقم التمريض، وأقام القداس، وأسس مقام الكنيسة ككاتدرائية وقدّم شمعة ووردة ذهبية لهذا المقام، وأخيراً ركع وصلى بجانب الجدار الذي تمّ عنده الظهور. حصلت معجزات بعد عشرة أيام من الظهور، حدث الشفاء الأول. فتاة صغيرة ولدت صمّاء وقد مُنحت في ذلك اليوم نعمة السمع. وفي نهاية 1880 شُفي حوالي 300 شخص بشكل أعجوبيّ واضح. وقد سجّلت هذه الحالات في مفكّرة كاهن الأبرشيّة. وشهد أحد الحجّاج، الذي شُفي بفترة قصيرة بعد الظهور، أنه خلال سنوات عدّة شَهِدَ: "شفاء ما يقارب نصف دزينة من الحجاج في آن واحد، ورأى بأمّ عينه المقعدون يمشون، والعميان يبصرون، وحالات شفاء من ضمور البشرة". نرجو من مريم، والدة الله، امرأة الجلالة، منحنا القوة والشجاعة لنتحدى الشر ونضع أنفسنا في خدمة ابنها وملكوت عدالته ومحبته وسلامه. وأن نتلو دائماً: "إلهى، افتح عيناي لأرى. واعطني القوّة لأستخدمها". "ووفق على هذا الظهور بالكامل من قبل المحكمة البابويّة في عام 1936" صلاة لسيدتنا سيدة نوك سيدتنا سيدة نوك، ملكة إيرلندا لقد أعطيتِ الناس الأمل في وقت الحزن وواسيتهم في المحنة وقد نفخت حياةً جديدة في العديد من الحجّاج ليصلوا بثقة لابنك السماويّ، مذكّرةً بوعده: "اطلبوا تعطَوا، ابحثوا تجدوا”. ساعديني لأتذكّر أنّنا كلّنا حجّاج في طريقنا الى السماء. املئيني بالمحبة والاهتمام بأخوتي وأخواتي في المسيح يسوع، خاصةً الذين يعيشون معي. ساعديني في مرضي أو وحدتي أو حزني. علّميني كيف أشارك بشكل أكثر تبجيلاً في القدّاس المقدّس. صلّي لأجلي الآن، وفي ساعة موتي. آمين |
||||
25 - 07 - 2012, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
25 - 07 - 2012, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ظهورات السيدة العذراء مريم حول العالم
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|