علي مات مقتول في جلسة خلاف أسري بعين شمس

[Mary Naeem]

علي مات مقتول في جلسة خلاف أسري بعين شمس

نادرًا ما تخلو البيوت من الخلافات الزوجية، ويطلق عليها "بهارات الحياة"، ويكون التفاهم بين شريكي الحياة هو العلاج القوي للتخلص من تلك الخلافات والحد منها قبل أن تتطور إلي جرائم، بينما ينتج عن البعض منها جرائم جنائية تصل إلى القتل.
"سها ومحمود" زوجان تعدد الخلاف بينهما عدة مرات، وخرج هذا الخلاف من نطاق الزوجين إلي دائرة أكثر اتسعًا شملت أسرتي الزوجين وتم تحديد جلسة صلح بين الزوجين في عين شمس بحضور أقاربهما، وأثناء تبادل كلمات العتاب بينهما تطور الأمر إلى السباب والمعايرة التي انتهت بالتشابك بالأيدي واعتدي والد الزوج "علي. س"، 56 سنة، على والد الزوجة "طه. م"، 57 سنة، بالضرب بـ"لكمة" في الوجه فسقط على الأرض فاقدًا للوعي، ونقل إلي المستشفى لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دخوله بدقائق، وأخطرت النيابة الشرطة بالواقعة.
وألقت القبض على المتهم وبسؤال اعترف بالواقعة وأنه لم يقصد قتل المجني عليه وأن ما حدث كان ناتج عن انفعال وقت حدوث المشاجرة وأنه لم يخطط للجريمة، وعقب انتهاء سماع أقوال المتهم أحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة العامة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم في الواقعة.
"كنت بدافع عن نفسي عشان أبو الزوجة كان عايز يضربني بكرسي خشب، وصرخ فيا خلي ابنك يطلق بنتي"، بهذه الكلمات واصل المتهم اعترافه بتفاصيل جريمته في محضر الشرطة وأنه استشاط غضبًا من المجني عليه لأنه حاول الاعتداء عليه داخل منزله، عندها وقف والد الزوج وضرب والد الزوجه بـ"لكمة" قوية في وجه فتوفي على إثرها.
بدأت الواقعة بورود إخطارًا من المستشفى العام بعين شمس، بوصول جثة شخص يدعى "أ. م"، 60 سنة، مصابًا بكدمات في منطقة الوجه، تسببت في وفاته في الحال، وتم تشكيل فريق بحث انتقل لمحل الواقعة.
وبسؤال شهود العيان تبين نشوب مشاجرة بين الضحية وزوج ابنته، تدخل فيها والد الزوج وتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي، وجه الأخير ضربة باليد في منطقة الوجه للمجني عليه محدثًا إصابته التي أودت بحياته قبل وصوله المستشفى.
كما استدعت النيابة "الزوجين" لسماع أقوالهما حول الواقعة، وطالبت بنقل الجثة إلى المشرحة وتوقيع الكشف الطبي عليها، وبيان سبب الوفاة وسرعة إنهاء إجراءات الدفن وكلفت المباحث بإعداد التحريات في الحادث، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب الوفاة.

هذا الخبر منقول من : الوطن