منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 11 - 2018, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة الأنبا انطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولى

34. لذلك لا حاجة لكي نعطي هذه الأمور أهمية كبيرة، أو نمارس حياة النسك والتعب من أجلها، بل أن نرضي الله بحياتنا الطيبة. ويجب ألا نصلي لكي نعرف المستقبل. أو نطلب هذه المعرفة كأجر لنسكنا، بل لتكن صلاتنا لكي يكون الرب معيناً لنا للنصرة علي إبليس، وإن حدث أننا رغبنا مرة في معرفة المستقبل فلنكن طاهري الذهن، لأنني أعتقد أنه إن تطهرت النفس تماما، وكانت في حالتها الطبيعية، استطاعت أن تري أكثر وأبعد من الشياطين[70] لنقاوة نظرها، لأن لها الرب الذي يعلنه لها، كنفس إليشع التي رأت ما فعله جيحزي[71] وأبصرت جيوش الملائكة واقفة بجوارها.[72]
35. لذلك فإن أتتكم ليلاً وأرادت أن تخبركم عن المستقبل، أو قالت نحن ملائكة، فلا تصغوا إليها، لأنها كاذبة، حتى إن مدحت نسككم ودعتكم مباركين فلا تصغوا إليها، ولا تكن لكم معاملات معها، بل بالأحرى ارشموا ذواتكم وبيوتكم، وصلوا، تجدوها قد انقشعت. لأنها في غاية الجبن. وتخشي جداً علامة صليب الرب، طالما كان الرب قد جردها فيه حقاً، وأشهرها جهارا[73]. أما إذا ثبتت بلا خجل، مغيرة هيئتها وتشكلها فلا تخشوها، ولا تنزعجوا، ولا تستمعوا إليها كأنها أرواح صالحة، لأنه بمساعدة الله يسهل تمييز وجود الخير أو الشر فرؤية القديسين لا تقترن بالذهول أو الحيرة "لأنهم لا يخاصمون ولا يصيحون ولا يسمع أحد في الشوارع صوتهم.[74]إذ تأتي بهدوء ورقة، حتى أنه للحال يحل في النفس الفرح والبهجة والشجاعة، لأن معهم الرب الذي هو فرحنا، ومعهم قوة الله الآب. فتبقى أفكار النفس غير مضطربة أو منزعجة، ونرى أنفس هؤلاء الذين يظهرون كأنها قد استنارت بأشعة نورانية، لأنها تتملكها محبة الإلهيات ومحبة الأشياء العتيدة، وتبتغي أن تنضم معهم بكليتها إن استطاعت أن ترتحل معهم. ولكن إن كان البعض ـ وهم بشر ـ يخافون رؤية الصالحين، فإن الذين يظهرون ينزعون الخوف في الحال، كما فعل جبرائيل في حالة زكريا.[75] وكما فعل الملاك الذي ظهر للنسوة عند القبر المقدس[76]، وكما فعل ذلك الذي قال للرعاة في الإنجيل "لا تخافوا"[77]، فخوفهم لم ينشأ عن الجبن، بل عن الإحساس بحضور كائنات أعلي. إذاً فهذه هي طبيعة رؤية القديسين.
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدف أثناسيوس الرسولي من تصوير حياة معلمه الأنبا أنطونيوس
الروح القدس[1] للقديس أثناسيوس الرسولي
حياة الأنبا انطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولى
غاية التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي
حياة القداسة - للقديس الأنبا انطونيوس الكبير


الساعة الآن 07:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025