مارمينا يقرأ رسائل أبناءه
++++++
كان يوجد راهب مكلفآ من الدير للعناية بمزار الشهيد مارمينا العجايبى فكان يهتم بنظافته وترتيبه واغلاقة فى نهاية اليوم لاحظ هذا الراهب اهتمام الكثيرين بوضع اوراق طلبات كثيرة على الصندوق الذى يحوى رفات القديس وكان يقول فى نفسه:لماذا لايكتفون بالصلاة وذكر ما يريدون؟ وما الداعى لهذه الاوراق الكثيرة؟! فهى قد تتبعثر او تفقد المكان ترتيبه. وكانت تتردد فى قلبه كثيراً
فى احدى الليالى بعد انتهاء الزوار من زيارة المكان وأخذ بركة القديس ,قام الراهب بنظافة المكان وأطفأ النور لينصرف منه.فاذ به يجد النور يضىء مرة اخرى فتعجب جدآ وأخذ ينظر هنا وهناك, فلم يجد أحدآ.
فذهب وأطفأ الانوار مرة أخرى لينصرف لقلايته ولكن تكرر هذا مرة أخرى .
وفى المرة الثالثة وقبل أن يلتفت هنا وهناك , سمع صوتآ قويآ قائلا: لا تطفىء النور قبل أن أقرا الورق كله.
فاتجه نحو الصوت , ليجد القديس مارمينا جالسآ على الارض وقد جمع أمامه كل الاوراق التى وضعت على جسده ويفتح واحدة واحدة ليقرأها .
فسجد الراهب فى خوف وخشوع أمام القديس, معلنى توبته امام الله,لانه استهان بهذه الاوراق الغالية التى تحمل طلبات المؤمنين لله بشفاعة قديسه العظيم. ومنذ ذلك الوقت بدأ يهتم بهذه الاوراق, بل ويشجع الناس على تقديم طلباتهم نحو القديس الذى لا يهمل طلبة واحدة تقدم باسمه أمام الله.
ربنا وكل القديسين بيحبونا جداً وبيهتموا بينا وبكل حاجة في حياتنا و بيسمعونا بجد لما بنصلي وبيهتموا بطلباتنا وإحتياجاتنا حتى لو كانت بسيطة ومحدش واخد باله منها..
إحنا مش لوحدنا.. هما معانا وحسين بينا أوي حتى لو كنا مش شايفينهم.. كل المطلوب مننا إن إحنا نحكيلهم ونقولهم على كل اللي إحنا حسين بيه.. وهما اكتر ناس في الدنيا نفسهم يقفوا جنبنا ويشوفونا فرحانين