التقسيم اليهودي للعهد القديم
يُقسم اليهود الكتاب المقدس (العهد القديم) إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
1 – التوراة (Torahתורה): أسفار موسى الخمسة
2 – الأنبياء (نبيِّيمْ أو نڤيئيم – נביאים):
· (أ) الأنبياء الأولون: [يشوع – قضاة – صموئيل (كتاب واحد: الأول والثاني معاً) – الملوك (كتاب واحد: الأول والثاني معاً)]
· (ب) الأنبياء المتأخرون: الأنبياء الصغار (في سفرٍ واحد) والأنبياء الكبار [أشعياء – إرميا – حزقيال]
3 – الكتابات (كِتُوبيمْ أو كتوڤيم – כתובים):
(أ) المزامير – الأمثال – أيوب (وتُدعى الكتابات الأولى)
نشيد الأنشاد (أو نشيد الأناشيد) – راعوث – مراثي إرميا – الجامعة – أستير (وهي تُدعى المجيللوت أي الدروج)
(ب) دانيال – عزرا – نحميا – أخبار الأيام (الأول والثاني في كتاب واحد) وهي تُدعى الكُتب المتأخرة
ونجد أن الرب يسوع قد أشار لهذا التقسيم حيث قال: "هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم: أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى (التوراة) νόμῳ Μωϋσέως، والأنبياء (نبييم) προφήταις والمزامير (كتوبيم) ψαλμοῖς" (لوقا 24: 44)، حيث أن المزامير هي النموذج المُمثل للقسم الثالث من العهد القديم.
والأسفار القانونية في اليهودية 24 سفراً.
هذا إذا دمجنا صموئيل الأول مع صموئيل الثاني، ملوك أول مع ملوك ثاني، أخبار أول مع أخبار ثاني، وعزرا مع نحميا، واعتبرنا الأسفار الاثني عشر سفراً واحداً. غير أن مجموع الأسفار عند يوسيفوس المؤرخ اليهودي هو 22 سفراً إذا دُمِجَ راعوث بسفر القُضاة، ومراثي إرميا بسفر إرميا.
أما الترتيب المسيحي للكتب المقدسة
فهوة يتبع الترجمة السبعينية (الترجمة اليونانية للعهد القديم) والأسفار في الترجمة السبعينية تختلف في الترتيب والعناوين فقط؛ أما في الكنائس التقليدية فهي تتضمن الأسفار القانونية الثانية وهي [طوبيا – يهوديت – تتممه أستير – الحكمة – يشوع ابن سيراخ – باروخ أو باروك – تتممه دانيال – المكابين الأول – المكابين الثاني – مزمور 151]
وترتيب الترجمة السبعينية ناجم عن موضوعات الأسفار واسلوب الكتابة (شعراً أو نثراً مثلاً) بالإضافة لحجم السفر، فبعض الأسفار المُسماة بأسفار تاريخية في السبعينية أطلق عليها اليهود أسفار الأنبياء الأول مثل [يشوع، قُضاة، صموئيل الأول والثاني؛ ملوك الأول والثاني] والتي تُعد امتداداً لقصة التوراة من موت موسى إلى السبي البابلي (فترة تزيد عن 6 قرون) من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس ق.م.
واستخدام اسم (أنبياء أولون) لهذه الأسفار
يرجع إما لكاتبيها بوصفهم أنبياء أوائل، أو لأنها تتضمن تاريخاً عن حياة بعض أنبياء إسرائيل في وقت مبكر. وسفر راعوث يأتي بعد القضاة دليلاً على أنها حدثت زمن القضاة كما يقول كثير من الشُراح والمؤرخين (1200 – 1000 ق.م)، وأسفار: 1أخبار و2 أخبار وعزرا ونحميا وأستير، تُعدّ امتداداً للتاريخ الإسرائيلي أيام الحكم الفارسي.
وعناوين الأسفار في الكتب المقدسة العبرية
عبارة عن كلمة أو كلمات افتتاحية للسفر مثل "في البدء" لسفر التكوين و "هذه أسماء " لسفر الخروج.. الخ؛ كما سوف نرى في المدخل لأسفار موسى في جزء آخر لاحق، أما العناوين المسيحية فهي بحسب الترجمة السبعينية لتصف مضمون السفر. الكاتب أو الشخصية الرئيسية التي يتحدث عنها السفر.