رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القس لوقا هيرمينا أسقفية شباب أمريكا خاضعة للكنيسة
وقدم القس لوقا في حواره لـالدستور المستندات التي تؤكد ملكية الكنيسة القبطية المتمثلة في البابا لأسقفية الشباب في أمريكا وكندا، رافضا الإدعاءات الباطلة بالانفصال عن الكنيسة بل هي خاضعة للبابا "روحيًا وإداريًا". ورأى أن الإلحاد ظاهرة عالمية تهدف لتهيئة الكون لفكرة ظهور المسيخ الدجال وانتشار الخطيئة وتقنينها، لافتًا إلى أن الأسقفية تعمل جاهدة لحل صراع شباب أقباط المهجر بين ما تقوله الكنيسة والأسرة وما يعيشونه فى المجتمع الغربى. ■ بداية كيف جاءت فكرة تأسيس أسقفية للشباب فى أمريكا وكندا واختيارك لها؟ - كان هذا بعد اختيار السماء لقداسة البابا تواضروس الثانى مباشرة. وقتها طلب منى نيافة الأنبا موسى أن أقابله فى مكتبه وأبلغنى بأن البابا طلب منه تكليفى بتأسيس أسقفية للشباب بأمريكا وكندا، وكان هذا بقرار للبابا رقم 11 لسنة 2014 الذى نشر بمجلة الكرازة. البابا تواضروس يعرف أننى خدمت مع الأنبا موسى نحو 26 سنة، وأراد قداسته أن نؤسس أسقفية على غرار أسقفية الشباب بمصر، ولكن بما يناسب طبيعة وظروف الشباب فى أمريكا وكندا، سواء المهاجر أو المولود بها من الجيلين الثانى والثالث. ■ هل الأسقفية منفصلة إداريًا عن أسقفية الشباب بمصر؟ - بالفعل هى كيان منفصل تمامًا عن أسقفية شباب مصر، وخاضعة مباشرة لقداسة البابا، وهذا شىء طبيعى بل مطلوب، لأن ظروف وأسلوب الحياة فى أمريكا مختلفان تمامًا عن مصر، وبالتالى تتطلب إدارة مختلفة، ولتحقيق ذلك عمليًا أنا أدرس الآن ماجستير العلوم الإدارية وكيفية تطوير وتحديث المؤسسات فى جامعة Dickinson بنيوجيرسى، لمواءمة طبيعة وأسلوب الإدارة والحياة والخدمة هنا على أساس علمى. ■ لكن ما ردك على من يقول إنها منفصلة كليًا عن الكنيسة الأم فى مصر؟ - ادعاءات باطلة وكاذبة. كيف لنا أن ننفصل عن الكنيسة الأم ونحن خاضعون إداريًا وروحيًا للبابا تواضروس والمجمع المقدس؟! هل يُعقل أن يكون النبات دون جذور! للأسف هناك أناس يتحدثون دون أن يتعبوا ويبحثوا فى معرفة الحقائق. ■ كيف كانت خدمتك مع الأنبا موسى؟ - بدأت خدمتى مع الأنبا موسى يوم 4 أغسطس 1998، فى أحد مؤتمرات خدام ثانوى بالعجمى، وطلبت التكريس البتولى للخدمة، وقبلنى فى ثانى يَوْم تحدثت فيه إليه بعد صلاة القداس الإلهى. بدأت الخدمة ببرنامج إعداد خدام شباب محليين بالقرى، كنا ننزل إيبارشيات لتدريب وإعداد خدام للقرى من نفس القريه لخدمة أبنائها. بدأنا بنحو 6 إيبارشية هى أبوتيج وطما وطهطا ونجع حمادى وبورسعيد والإسماعيلية، ثم اتسعت الخدمة لتصل لـ29 إيبارشية قبل سفرى للخدمة بأمريكا. ■ لقد قال إنك ستكون امتدادًا له فى أمريكا ماذا يمثل لك هذا الثناء؟ - الأنبا موسى ليس له مثيل أو بديل، هو أسقف الأجيال، وكلامه عن أننى امتداد له تواضع جم من نيافته، لقد قال وقتها هذا لتشجيعى ولمباركته هذه الخطوة، وهذا يعنى لى أننى أسير فى الاتجاه الصحيح، وأنا أجاهد لأن يكون ما تعلمته منه أسلوب خدمتى. ■ كيف تتعاملون مع الشباب الأمريكى الذين لا يتحدثون اللغة العربية ولم يزوروا مصر من قبل؟ - المشكلة بالنسبة لنا ليست فى تعاملنا مع الشباب، لكن فى تعاملهم مع بعضهم البعض، ومع أسرهم ومع المجتمع الذى وُلدوا فيه. الفجوه الثقافية والحضارية والتكنولوجية هنا واضحة جدًا، إذ إن هناك صراعًا بين الواقع والمفروض، بين ما تقدمه الكنيسة والأسرة والعادات والتقاليد والمحتوى والقيم المسيحية والمصرية وبين الواقع الثقافى والمجتمعى المختلف بالطبع، وأيضًا بين الصراعات الداخلية للشباب نتيجة هذه الاختلافات الكثيرة. لذلك تبرز معاناة الأسرة، فهذا الكيان ممكن أن ينقسم فى لحظات، بأن يهجر الشباب أسرهم ليعيشوا فى استقلال تام، ليأتى دور الكنيسة ومعاناتها فى محاولة الاحتفاظ بالشباب قريبين من ربنا والتوفيق بينهم وبين أهلهم. ■ هل لمست حماسة منهم للانضمام للكنيسة القبطية وممارسة أنشطة الأسقفية؟ - نحن بدأنا باجتماعات للأسرة، وأقمنا مراكز تدريب الغرض منها كيفية الخدمة بطريقة عملية ملموسة تخرج فيها نحو 250 خادمًا وخادمة حتى الآن. ■ هل ما زالت فكرة زواج الشباب من فتيات مصريات مطلبًا لأهاليهم أم أن الفكر تغير؟ - لا يزال هذا الفكر يراود الأسر المصرية بالفعل، لكن الأبناء منهم من هو متردد، ومنهم من اختبر الارتباط بأجنبية وفشل، ومن ارتبط بأجنبية ونجح. الأمور لم تستقر بعد، ومن الصعب الحكم النهائى على مدى قبول أو استمرار الفكرة. ■ كيف تخدم الولايات البعيدة عن بعضها البعض فى كل من الولايات المتحدة وكندا؟ - بفكرة نواة المراكز، فبدأنا بالفعل بـ4 مراكز للخدمة فى نيوجيرسى وكندا ولوس أنجلوس وبنسيلفانيا، لكن كلها تحتاج لوقت ولزمن وخدام للاستمرار. ■ ما رأيك فى اتجاه البابا تواضروس لإصلاح وتطوير المنظومة الكنسية؟ - الكنيسة تمر بمرحلة إصلاح ثانية يقودها قداسة البابا تواضروس الثانى منذ تبوئه السدة المرقسية، وهى أصعب بكثير من أيام الإصلاح القديمة نظرًا لمستجدات التكنولوجيا الحديثة وتحدياتها المختلفة وبرامج التواصل الاجتماعى والتوك شو واختلاف المشارب والمذاهب وحرية التعبير والانفلات وضعف تأثير، بل غياب الأخلاقيات أحيانًا وتقنين الخطيئة وحراستها بالقانون كما نرى فى المجتمعات العالمية اليوم. ■ لكن هذا التطوير سيواجه تحديات كثيرة خاصة أمام الشباب أليس كذلك؟ - التحديات كثيرة جدًا ولكن هناك إيمانًا، فمثلا هناك تحدى الحرية، وهى فى حد ذاتها مطلب من أساسيات الحياة، لكن المشكلة فى تناول المجتمع للمفهوم، فهى ليست انفلاتًا وإنما قدرة على الاختيار. وهناك تحدى الإلحاد برفض وجود الله إلى إنكار وجوده، فضلًا عن التحديات الروحية وهى كثيرة جدًا لمناخ الفهم الخاطئ للحرية. ■ أخيرًا كيف ترى ظاهرة الإلحاد التى تظهر بين الشباب خاصة فى المهجر؟ - الإلحاد المعاصر ليس فقط فى أمريكا، ولكنها تحدٍ دولى، وفى رأيى هذه أولى خطوات إعداد مسرح العالم لقبول فكرة المسيح الدجال ونهاية الكون، يصاحبها انتشار الخطيئة وتقنينها وحمايتها بالقانون تحت بند الحرية. ■ما رؤيتك المستقبلية للأسقفية؟ - أحلم بأن تكون لنا أسقفية تخدم الشباب وترعاهم وتشبع احتياجاتهم فى كل منطقة جغرافية من العالم، ليشهدوا للمسيح كنور للعالم وملح للأرض وليس للكنيسة فقط. هذا الخبر منقول من : الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|