تقديم الجزء الثانى من سلسلة المسيح يحب الخطاة
المسيح يحب الخطاة والدليل الاول من خلال كلامة من خلال الكتاب المقدس والدليل التانى من خلال تعاملاته مع الخطاة والرب يسوع كان يقبل الخطاة ويرحب بيهم مش بيحتقرهم او يقرف منهم وايضا كان يحميهم ويدافع عنهم .وليس ذلك فقط بل كان يغفر ويصفح غفران كامل ويهب رداء البر وثياب الخلاص لكل من يقبل اليه .
وهذه الاجزاء تعتبر مقدمة وتمهيد للطريق فنركز فيها على معرفة الطريق ونظرته لنا لاننا خطاة سنركز على نظرته لنا نحن الخطاة وكيفية تعاملاته معنا ان اردت ان تتعرف على محبة الرب يسوع وقبوله وغفرانه .نرجوك ان تكمل معنا هذه السلسلة .هذه السلسلة عبارة عن منهج مبسط وخطوات عملية فى الحياة الروحية .
الرب يعطينا تجديد الذهن وقبول لمحبته بشفاعة امنا العذراء مريم وصلوات ابينا الطوباوى قداسة البابا تواضروس الثانى ولالهنا المجد فى كنيسته الان والى الابد امين ..
سرت فى الطريق الى ابى وكنت هذه المرة وحدى فقد عرفت الطريق وفرحت بالكلام عن محبة المسيح للخطاة وعن ان الله ينظر الى كمريض يحتاج العلاج وليس كمجرم يستحق العقاب وبدأت فى الصلوات البسيطة كما علمنى ابى لكن مش كل حاجة اتغيرت فيه حاجات كتير لسة ضعيف قدامها قابلت ابى واخبرته عن كل حاجة قالى الطريق طويل واحنا هنمشى خطوة خطوة اصبر معى يا ابنى ومع الوقت هايكون فى تغيير وتحرير لكن واحدة واحدة تكلمنا عن اول دليل لمحبة المسيح للخطاة هو كلام الكتاب المقدس تانى دليل لمحبة المسبح للخطاة هو
تعاملات الرب يسوع مع الخطاة
ففى كل تعاملات المسيح مع الخطاة تجد المحبة والقبول فمكتوب عن انه "محب للعشارين والخطاة "مت (11 :19 ) وسنأخذ مثال المرأة التى ذخبت الى بيت سمعان الفريسى وغسلت قدمي الرب يسوع بالدموع ودهنتها بالطيب وصراحة هذه المرأة امرها غريب ما الذى دفعها ان تذهب الى بيت شخص فريسى متعصب بهذا الشكل وما الذى جعلها ترضى ان تزل نفسها وتسجد الى الارض وتقبل قدمى شخص غريب لا تعرفه امام الناس لم تجعل لكلام الناس اى اعتبار لم تخجل لم تخاف وتوجد ثلاثة دوافع هامة جعلتها تذهب للرب يسوع .
قلت : وايه هى الثلاثة دوافع
قال :اول دافع هو الثقة فى القبول وعدم الرفض
.
قلت : كيف يا ابى ؟
قال : كثير من الشباب يقولون (ربنا زهق منى )(دا ربنا هيودينى جهنم حدف ) فطالما ان الانسان شاعر ان الله زهق منه مش ممكن يجى ليه ابدا وان جاء يجى مثل العبد اللى بيأدى الامور والاوامر لسيده لكن (مايصدق انه يخلص ويجرى ).زى الطالب اللى يروح للمدرس ليقدم له الواجب ولان المدرس طبعه صعب ومعاملاته الشديدة فبفارغ الصبر يبقى عايز يصحح الواجب وياخذ الكشكول ويجرى فلو على الطالب مش هايروح للمدرس لانه مش شاعر بقبول المدرس ليه (بل على العكس شاعر بالقرف )لان لكل فعل رد فعل فالمدرس (قرفان )من الطالب وبالتالى الطالب هيبقى قرفان من المدرس والصلة الوحيدة بينهم هى الواجب ولولا الدرجات والرسوب ما كان ذهب اليه ولا حتى عاوز يشوفه .
زى كدا فى ناس علاقتها بالله هى الواجب الفرض وفقط علشان الخوف من العقاب ومن جهنم بيصلوا لكن ما يصدقوا ان الصلاة تخلص يشعروا انه هم وانزاح ففى قصة الطالب والمدرس ما يصدق ان الترم يخلص ويتمنى فى الكثير من الاوقات ان المدرس يموت وايضا هؤلاء الذين لا يشعرون بقبول الله لهم وترحيبه بهم ففى داخلهم يريدوا ان "الله يموت "
او يكون مش موجود .
"فالشعور بعدم القبول بداية الى طريق الالحاد ".
قلت (بأستغراب ):ياه دا كده احنا داخين على مرحلة صعبة وخطر دا كتير من اصحابى عندهم شعور بالرفض من الله والصراحة انا كمان يا ابى كان عندى شوية من الشعور دا !!!لكن مش الخطية تخلى ربنا فعلا يقرف منى او يزهق منى او حتى لو قبلنى يبقى "بالعافية ".
قال : دا اللى وصل لينا بسبب التربية ان بعض الاباء فى البيت او بعض الخدام فى الكنيسة بيوصلوا الصورة الصعبة دى عن الله يمكن علشان هما ما يعرفوش او لانهم اتربوا التربية الصعبة دى .
شاب جامعى يحكى ويقول " عشت طفولة تعيسة مع اب صعب وشديد كل يوم لازم يضربنى سواء غلطة كبيرة او صغيرة وفيه ايام كنت اتضرب علشان حاجات مش عارف انها غلط اصلا لو مفيش ضرب يبقى كلام زى السهام المسمومة "انت فاشل "،"مش هاتنفع ""لو ربيت خروف كنت كسبت فيه ".وكنت اعيش مع نفسى فى احلامى اليقظة واتخيل اليوم اللى هايموت فيه ابويا واشعر انه هايكون عيد هاعتبره عيد ميلادى حتى لما كبرت كنت اقضى اغلب الايام بره البيت علشان مااسمعش كلمات التوبيخ والتأنيب وبالفعل جاء اليوم اللى مات فيه ابويا وكان اسعد ايام حياتى وكنت اشعر بالراحة وكنت كل ما اشوف خروف كنت افتكر كلماته "لو كنت ربيت خروف كنت كسبت فيه "وكنت اقول فى نفسى خروف اهم منى فعلا ماكنش اب !!"
غدا ان شاء الله وعشنا
سوف نكمل معا
صلوا لاجلى ..