تفاصيل مقتل موظف في الزاوية الحمراء
"أحمد عبد الله"، موظف خمسيني بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، ورث عن أبيه قطعة أرض فضاء خلف وحدة مرور عبود، مخصصة كجراج للسيارات مناصفةً مع سيدة، وكان يذهب من وقت لآخر لتسلم الإيراد، لكن "حسين" نجل شريكته استدرجه إلى مشتل بعد خروجه من المسجد منتصف الأسبوع الماضي، وأنهى حياته وسط غفلة العاملين. "إحنا لاقينا جثة وسط بركة دماء ودماغه متكسرة ملامحها مش واضحة"، بتلك الكلمات بدأ محمد السيد، 31 سنة، عامل، حديثه عن جثة الموظف التي وجدها في المشتل الذي يعمل به بمنطقة الزاوية الحمراء، موضحا أن والد المجني عليه قام بتأجير "الجراج" بالاشتراك مع سيدة منذ 10 سنوات، على أن تتولى السيدة مهمة الإدارة، واقتسام الإيراد مناصفةً بينهما، لافتا بأن نجل تلك السيدة حضر للعمل بالجراج. يضيف: "علاقة طيبة كانت تربط المجني عليه والمتهم، حتى إنه ساعده في تكاليف زفافه، وكان بمثابة الأخ له لحد ما وجدنا جثته وعرفنا بعدها إن حسين هو اللي قتله"، ليلتقط مصطفى علام طرف الحديث، مشيرا إلى أن العلاقة بين "حسين" و"أحمد" تغيرت منذ وفاة والدته، وشراء الأول نصيبها، وأصبح المالك الوحيد للجراج، مما أثار غيرة الابن. ويتذكر "علام" ما حدث خلال الفترة الأخيرة، إذ أشاع "أحمد" أن "حسين" استغل جهل والدته، وحصل على توقيعها الخاص بالنصف الخاص بها في الجراج، مؤكدا "ماعتقدش إن أحمد يعمل كده ده كان مابيفوتش صلاة الجماعة وكان بيؤم الناس في الجامع". وعن يوم الواقعة، يوضح مصطفى علام أنه "بعد صلاة العشاء انتظر المتهم خروج المجني عليه من مسجد بجوار المشتل، واستدرجه للداخل بحجة شراء مواتير مياه، وطلب منه الاطلاع عليها لأخذ رأيه بها، وما إن دخل المشتل، حتى انهال عليه بعصا غليظة مما أدى لوفاته". تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي قسم شرطة الزاوية الحمراء، بلاغاً من مستشفى معهد ناصر بوصول جثة موظف بفندق إثر إصابته بكسر بعظمة الجمجمة وتهتك بالمخ ونزيف داخلي وتوقف عضلة القلب. وقال شقيقه إن شقيقه يدير ساحة انتظار سيارات خلف مرور عبود، ويتردد على الساحة لمتابعة سير العمل، إلا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الأهالي بوفاة شقيقه وفور وصوله اكتشف سرقة هاتفه المحمول. وتوصل رجال المباحث إلى صاحب كشك تصوير أفاد أنه في وقت معاصر لاكتشاف الواقعة شاهد المجني عليه صحبة عاطل يدعى "حسين"، وبتكثيف التحريات تبين أن الأخير وراء ارتكاب الواقعة، وأمكن ضبطه بأحد الأكمنة. وبمواجهته بالتحريات، أقر المتهم بقصد الانتقام من المجني عليه، وقرر بوجود خلافات سابقة بينهما بسبب إيرادات الساحة المؤجرة لوالدته والمجنى عليه من الحي إلا أنه منذ ثلاث سنوات استغل المجني عليه عدم إلمام والدته بالقراءة والكتابة وأخذ بصمتها على تنازل عن إيرادات الساحة لصالحه، وتوفيت عقب ذلك، الأمر الذي أثار حفيظته، فخطط للتخلص منه. وقال المتهم إنه استدرج المجني عليه إلى مشتل بشارع ترعة الإسماعيلية، وغافله وتعدى عليه بعصا خشبية أخفاها داخل المشتل، محدثا إصابته التي أودت بحياته واستولى على هاتفه المحمول، ولاذ بالفرار.
هذا الخبر منقول من : التحرير
14 - 08 - 2018, 12:46 PM
العرض العادي
