رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلسفة الموت عن العالم وتكرس حياة الراهب داخل الدير للصلاة والتدبير الروحي؛ حيث يتكفل الدير بتوفير أكله وشربه وكافة نفقاته ويمنح داخل الدير "قلاية" أو سكن خاص به، ويحرص خلال تواجده على الصلاة والقراءة والخلوات اليومية ومحاسبة نفسه، ويحرص الدير على توفير الرعاية الصحية والنفسية للراهب وتقديم فحص نفسي لبناء الراهب ومراعاة الظروف النفسية لكل راهب في التعامل، حيث يخصص الدير ملف طبي لكل راهب داخله لمتابعته بصورة دورية. وتحرص الأديرة على التنمية الثقافية والروحية واللاهوتية والكنسية والعلمية للراهب؛ حيث يجرى تنشيط الدور البحثي والعلمي للأديرة من خلال مجموعات رهبانية بحثية في مجال اللغات والمخطوطات والأثريات والكنسيات، وتوافر آليات للبحث العلمي داخل الأديرة، وكذلك تكوين لجنة خاصة بالبحث العلمي والتنمية الفكرية داخل كل دير مع متابعة اللجنة المجمعية للأديرة وأنشطتها. وبجانب تكريس الراهب حياته للصلاة، لا تعفيه الأديرة من العمل داخلها، إذ تخصص الأعمال الشاقة للأقوياء جسديا، أما الضعفاء فلهم أعمال تناسبهم وإن تعبوا فليستريحوا أو يعفوا عن العمل، وتبلغ مدة العمل في الدير للرهبان 6 ساعات بالنهار، إلا إذا اقتضى الأمر الواجب وقتا أكثر من ذلك لمصلحة الدير، ويكون يوم الأحد راحة من العمل الجسدي أو حسب ضرورة العمل. وتلزم قوانين الكنيسة بعدم عمل الرهبان عملا جسديا خلال فترة أسبوع الآلام الذي يسبق احتفال الكنيسة بعيد القيامة، حسب الاعتقاد المسيحي، وتخفف الأديرة العمل عن الرهبان كلما تقدموا في السن أو في حالات انشغال الرهبان بالدراسة أو الخدمة. كما تقوم الكنيسة بتجديد دورة العمل داخلها كل فترة "3 إلى 5 سنوات"، حتى لا يرتبط الراهب بعمل معين أو بصلاحيات معينة مما يخلق توازنا مطلوبا، باستثناء الأعمال الفنية الدقيقة التي تحتاج إلى موهبة خاصة. وتلزم الكنيسة الرهبان بعدم السعي نهائيا نحو الكهنوت، وألا يمنح رتبت "قس" إلا بعد 10 سنوات في الدير، إلا من يستثنيهم رئيس الدير أو البابا بشرط أن يقضي الراهب شهرا على الأقل داخل أسوار الدير كل عام، وفي حال وجوده بالخدمة خارج الدير لمدة 6 سنوات عليه العودة إليه وقضاء عام كامل داخله، ويٌمنع عن الرهبان أخذ الاعترافات وهو أحد أسرار الكنيسة السبع من الفتيات أو السيدات أو أن يتدخل في ارشادهن أو حل مشاكل خاصة بهن في أي مدينة أو قرية. كما تمنع منع دخول الزوار أو العلمانيين نهائيا إلى قلالى الرهبان داخل أو خارج الدير، ما عدا الأطباء في حالة الضرورة بتصريح خاص، كما تأخذ الكنيسة تعهد كتابي من الراهب بعدم ادعائه معرفة الغيب بما فيها من رؤى وأحلام، وادعاء عمل المعجزات والجري وراء الغيبيات واتخاذ ذلك وسيلة للخلطة بالعلمانيين، ولا يسمح للراهب بحضور الأكاليل أو الجنازات أوغيرها من المجاملات إلا بتكليف من رئيس الدير، ويكون الراهب في هذه الحالة من القسوس أو القمامصة، كما يحذر من النزول إلى المدن إلا للضرورة وبإذن مسبق من رئيس الدير مع ضرورة الإقامة بمقر الدير، إن وجد، أو بمعرفة الدير. كما لا تسمح الكنيسة لأي راهب أن يحترف أي حرفة كانت تدعوه للتعامل مع أهل العالم والتجول بالبلاد كالمتاجرة طمعا في الربح، كما تحظر على الرهبان في كل دير التدخل في الشئون السياسية للدولة أو مكاتبه الجرائد السياسية أو نشر المقالات بها لا بأسمائهم ولا بأسماء مستعارة، ولا يجوز للراهب الانضمام إلى أية جمعية مهما كانت صفتها إلا بتكليف رسمي من الرئاسة الكنسية، كما لا يجوز الاتصال بالسلطات المدنية إلا إذا كان مسؤولا عن شئون خاصة بديره لدى سلطة مدنية حيث أن كل هذه ليست من مجال عمل الراهب. كذلك يمنع على الراهب امتلاك أي شيء حتى لو جاءه من أقاربه، وأن يزهد في استخدام التقنيات الحديثة أو على الأقل ترشيد استخدامها، ولا يكون لراهب سيارة خاصة، ولا يجوز تركيب تليفون خاص بسكن أي راهب في الدير، ويكون امتلاك وسائل الاتصال الحديثة بتصريح خاص من رئيس الدير وأب الاعتراف ولهدف محدد. وفي حال مخالفة الراهب لكل ذلك تجري محاسبته عبر 3 خطوات: "الأولى الإنذار عبر أب الاعتراف ورئيس الدير، والثانية العرض على لجنة الانضباط الرهباني داخل الدير والتي يترأسها رئيس الدير وذلك بعد أنذار الراهب لمدة 3 مرات، والطريقة الثالثة عبر لجنة الانضباط الرهباني التابعه للجنة الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة". تسمح الكنيسة بنقل الراهب من دير لآخر إذا كان في ذلك منفعة للدير ولكن بشرط أن يكون هذا لمدة محددة، ويعاد النظر في أمره إذا اقتضت المنفعة ذلك، حيث تعد الكنيسة سجل بكل الرهبان فيها وبها استمارات ونماذج لتسجيل كل بيانات الرهبان وإذا ما طبقت عليهم عقوبات أو وردت عليهم شكاوى، وتحفظ تلك السجلات لدى سكرتارية المجمع المقدس لمساعدة الأديرة في تبادل المعلومات وعدم قبول رهبان من الذين يتجولون خارج الأديرة ويمرون على البيوت ويسببون مشاكل لا حد لها. وكذلك الأمر نفسه بالنسبة للذين يجمعون تبرعات، كما لايجوز مناولة، وهو أحد أسر الكنيسة السبع، رهبان تركوا الرهبنة وتزوجوا في كنائس غير أرثوذكسية، وعند تجريد أحد الرهبان من الرهبنة يقوم الدير بإخطار الأديرة الاخرى بتجريده وترسل صورته قبل الرهبنة وبعدها ومعها اسمه قبل الرهبنة وبعدها وتاريخ رهبنته وتاريخ تجريده لكي لايحاول التسلل إلى دير آخر كطالب رهبنة جديد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لكن عدو الخير بحسده أدخل الموت إلى العالم |
فلسفة الرهبنة هى "الموت عن العالم" |
كيف دخل الموت إلى العالم ؟ |
لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم |
دخل الموت إلى العالم!! |