رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا هو ثمرة العفة رواية عن الطبيب السرياني الزاهد جورجيوس بن بختيشوع و الخليفة أبو جعفر المنصور . من كتاب ( تاريخ مختصر الدول ) للعلامة أبو الفرج غريغوريوس ابن اهرون الطبيب الملطي المعروف ابن العبري 623 - 685 ) )هـ (( وكان المنصور في صدر أمره عندما بنى بغداد أدركه ضعف في معدته وسوء استمراء وقلة شهوة. وكلما عالجه الأطباء ازداد مرضه. فقيل له عن جيورجيس بن بختيشوع الجنديسابوري انه أفضل الأطباء. فتقدم بإحضاره. فأنفذه العامل بجنديسابور بعد ما أكرمه. فخرج ووصى ولده بختيشوع بالبيمارستان واستصحب معه تلميذه عيس ابن شهلاثا ولما وصل إلى بغداد أمر المنصور بإحضاره. فلما وصل إلى الحضرة دعا له بالفارسية والعربية. فعجب المنصور من حسن منطقه ومنظره وأمره بالجلوس وسأله عن أشياء فأجابه عنها بسكون. وخبره بمرضه. فقال له جيورجيس: أنا أدبرك بمشية الله وعونه. فأمر له في الوقت بخلعة جليلة وتقدم إلى الربيع بإنزاله في أجمل موضع من دوره وإكرامه كما يكرم أخص الأهل. ولم يزل جيورجيس يتلطف له في تدبيره حتى برئ من مرضه وفرح به فرحاً شديداً. وقال له يوماً: من يخدمك ههنا. قال: تلامذتي. فقال له الخليفة: سمعت أنه ليست لك امرأة. فقال : لي زوجة كبيرة ضعيفة لا تقدر على النهوض من موضعها. وانصرف من الحضرة ومضى إلى البيعة. فأمر المنصور خادمه سالماً أن يحمل من الجواري الروميات الحسان ثلاثاً إلى جيورجيس مع ثلاثة آلاف دينار. ففعل ذلك. فلما انصرف جيورجيس إلى منزله عرفه عيسى بن شهلاثا تلميذه بما جرى وأراه الجواري. فأنكر أمرهن وقال لعيسى: يا تلميذ الشيطان لم أدخلت هؤلاء إلى منزلي. أردت أن تنجسني. امضِ وردهن على أصحابهن. فمضى إلى دار الخليفة وردهن على الخادم. فلما اتصل الخبر إلى المنصور أحضره وقال له: لم رددت الجواري. قال: لا يجوز لنا معشر النصارى أن نتزوج بأكثر من امرأة واحدة وما دامت المرأة حية لا نأخذ غيرها.فحسن موضع هذا من الخليفة وزاد موضعه عنده. وهذا ثمرة العفة. )). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجود الله هو ثمرة المحبة أعمال الله هي ثمرة المحبة |
إن كان التواضع يتخلى عن العفة، أو العفة تترك التواضع |
يا تاج العفة ! |
العفة |
العفة |