تركوا المصابين وحاولوا سرقتها فضبطهم عمال النظافة
عند بداية الشارع يوجد يافطة مكتوب عليها "مرحبًا بكم في المرازيق"، يمتلئ الشارع المؤدي إلى محطة القطار بالمحال، فمنذ أكثر من 6 سنوات، يمتلك ناير صابر، أحد الأفران، حيث بدأ يومه الجمعة باعتيادية، ينتظر رزقه، لكن سرعان ما انقلب يومه في تمام الساعة الثالثة إلا ربع مساءً، حيث تعالت الأصوات في أرجاء المكان، والدخان كسا المنازل من حوله "عرفنا إن فيه حاجة كبيرة وقتها وجرينا على المكان".
اتشحت القرية بالحزن حينها، والصراخ والبكاء كان سيد الموقف، شرع صابر في مساعدة الضحايا "كانت بهدلة والدنيا سودا في دماغنا، بقينا عايزين نعرف حد مات ولا لأ، خصوصًا إن أول مرة تحصل حاجة زي كده جوا القرية عندنا"، برفقة بائعين آخرين والجيران، "بقوا الشباب يشيلوا الناس وينقلوهم العربيات بسرعة عشان يروحوا على المستشفى" لكن بعد قدوم عربات الإسعاف وقوات الأمن "الحكومة قالت لنا إحنا هنتصرف، وبعدوا الناس عن المكان والأمن المركزي حاوط الشارع".
قبل قدوم الإسعاف لمكان الحادث، وجدنا سيدة في أواخر العشرينات من عمرها، تبكي وتصرخ بصوت عالٍ، مع ترديدها عدة كلمات "أنا باولد إلحقوني، هموت" حيث انتابتها آلام شديدة، ساعدناها وخرجنها من العربية، وقتها جت الإسعاف ونقلتها لمستشفى البدرشين العام، هي أقرب مكان رعاية هنا في المنطقة"، بحثت "الدستور" وعلمت أن تلك الفتاة تدعى هاجر سيد، في العشرينات من عمرها، وكانت منتجهة للمنيا، ووضعت مولودها بسلام، وحالتها الصحية بجانب صغيرها مستقرة داخل المستشفى.
تناقلت أطراف الحديث من ناير إلى محمد خير، أحد العاملين بنظافة القطار، بوصفه ما حدث معهم داخل القطار، "كنّا نايمين وفجأة صحينا على صوات، سواق القطر دخل في منطقة التخزين، محسناش بنفسنا غير وإحنا بنفط جري من القطر، ومنعرفش لحد دلوقتي السواق حصله إيه، وإحنا بندور عليه لاقينا ناس بتمد إيدها وبتسرق حاجات الشنط"، تسمّر الرجل بمكانه، لم يخطر بباله ماذا يفعل سوى حفظه لملامح السارق، "حفظت شكله كويس، ووقت ما الشرطة جت بلغت باللي حصل وجابوا الراجل وجابوا الحاجة منه".
هذا الخبر منقول من : الدستور
14 - 07 - 2018, 11:43 AM
العرض العادي
