أفضل وأشهر 5 مكتبات في مصر

[Mary Naeem]

أفضل وأشهر 5 مكتبات في مصر

عندما تريد شراء كتاب جديد بالتأكيد أول ما يخطر في بالك هو صاحب مجموعة الكتب المُلقاة على الرصيف بالشارع الجانبي لبيتك، وبالفعل تشتري الكتاب وأنت تغمرك السعادة بشدة، لكن عندما تفتح الكتاب وتشرع في القراءة بروية. تجد أنّ الكتاب به صفحات غير متواجدة من الأساس، بجانب وجود بعض الصفحات المقلوبة، وهذا بالتأكيد يكون مصاحبًا لجودة الورق المزرية وثقل الحبر المعدوم الذي يدفعك لتدقيق النظر بالكتاب حتى تحرقك عينك؛ لأنّ هذه الكتب مزورة/منسوخة، وليست أصليةً. فالكتب الأصلية تكون لدى المكتبات الكبيرة وتكون أسعارها أعلى من الكتب المنسوخة.

الآن أنت قررت شراء الكتاب الذي تريده أصليًّا، لكن لا تعلم من أين تبتاعه؟! بالتأكيد أنت تحتاج إلى مكتبة جيدة. لذلك، اليوم نقدم لكم موضوعًا يشمل أهم وأفضل خمس مكتبات في مصر تهتم بالقارئ من جميع النواحي، حيث رونق الكتاب هو الغاية الأولى، وراحة القارئ هي الهدف الأسمى.




1) مكتبة ألف





سلسلة المكتبات الأشهر حصرًا في جمهورية مصر العربية، ففروعها تغطي سائر محافظات الجمهورية، بل أيضًا الأماكن النائية التي من المنطقي ألّا تتواجد فيها مكتبات، مثل أماكن تقضية الإجازات الصيفية وخلافه. بجانب أنّها من المكتبات التي توسعت إلى خارج حدود الوطن العربي وفتحت فرعًا لها في قلب عاصمة المملكة البريطانية، لندن.
تتميز المكتبة بأسلوب العرض المتناسق بشدة للكتب، والتغطية واسعة النطاق للكُتّاب حديثي العهد بمضمار النشر، حيث يقوم المستشار الثقافي لسلسلة المكتبات “عماد علي العدلي” بزيارات متفرقة بجميع أقطار المعمورة مجاورًا الكُتّاب في صولاتهم وجولاتهم الدعائية، ومديرًا للنقاشات الخاصة بكتبهم في حفلات التوقيع والتحليل. بجانب أنّها تقوم بعقد نقاشات دورية لكتب معينة كل فترة زمنية محددة، التمركز القوي لها يكون في العاصمة القاهرية، والمدينة الساحلية بارعة الجمال: الإسكندرية.






2) مكتبة Cherry Blossom Books




من المكتبات التي تستحق شهرةً تطغى على مكتبة ألف ذاتها من وجهة نظري، فشيري بلوزوم بوكس هي المكتبة المصرية الوحيدة التي تتعامل حصرًا مع كل أنواع وأشكال الكتب الإنجليزية القادمة من أمريكا. بجانب أنّ أسعارها تمتاز بالطابع المباشر، فالمكتبة تأتي بالكتب من أمريكا ليكون سعرها هو ناتج التحويل المباشر من الدولار إلى الجنيه، ويكون الجنيه في هذه الحالة أقل من سعر الصرف البنكي، ففي هذه الأثناء تتعامل المكتبة مع الدولار بـ13.5 جنيه فقط، وليس سعر الصرف المتداول الذي يتراوح بين 17 و18 جنيهًا، ولا يزيد على سعر الكتاب أي شيء إضافي مثل الجمارك والضريبة المضافة كسائر المكتبات. لذلك، تجد أسعارها متهاودةً وتشكيلة كتبها تسحر الفؤاد قبل العقل.
بجانب أنّها تفتح باب أخذ الطلبات الخاصة رأسًا من أمريكا مرتين خلال العام على الأرجح، ولا تأخذ منك مبلغًا مقدمًا أبدًا، فهي تعتمد على الثقة في العميل كفرد واعي ومثقف ومُدرك لما يقوم به. بجانب أنّ لديهم تشكيلة رائعة من الكوميكس الأمريكية والمانجا اليابانية لعشّاق هذه الفنون. تتمركز المكتبة في القاهرة ببورتو كايرو مول بالدور الأول.






3) مكتبة ديوان




وهي من أشهر سلاسل المكتبات في مصر، وهي من سلاسل المكتبات التي تشارك في المعارض الكُبرى بفعالية مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من يناير لفبراير، ومعرض الإسكندرية للكتاب في الفترة بين مارس وأبريل.
تقوم المكتبة بعمل بعض الندوات التدريبية الأدبية لكتابة الرواية والقصة القصيرة. بجانب أنّ مكتبات ديوان توسعت وشملت فنون عديدة بجانب فن الأدب الرصين، فتقوم بعقد دورات تدريبية في فنون مختلفة مثل الأعمال اليدوية الورقية، وفن الرسم والتظليل والتلوين. تتمركز جميع فروعها الحالية في محافظة القاهرة، وهذا بعد أن تم إغلاق فرع الإسكندرية. مكتبة ديوان كيان قوي ورصين، وتُعتبر من أهم منافذ بيع الكتب والأعمال الأدبية في مصر.






4) مكتبة تنمية




تمتاز مكتبة تنمية عن سائر المكتبات في أنّها تستشرف بين أرففها الرحبة عشرات الكتب والمقتنيات الأدبية الرصينة التي لا تقدر مكتبات أخرى على بيعها، وهذا ليس عجزًا من المكتبات الأخرى، بل لأنّ المكتبات الأخرى لديها خطة بيع تشمل العديد من الكتابات المعاصرة، المحلية، والمتنوعة ذات الأسعار المتوسطة. أمّا الكتب التي تأتي بها تنمية تكون غير متداولة بشدة وجودتها خارقة. لذلك، يكون سعرها مرتفعًا. فمكتبة تنمية لديها قاعدة قُرّاء خاصة بها وحدها تقدر الشرائح الفنية التي تأتي بها لهم. بجانب أنّها تستضيف كُتّابًا غير مصريين في بعض الأحيان، فقد استضافت الكاتب الكبير سعود السعنوسي في معرض الكتاب لهذا العام. مكتبة مميزة وذات طابع خاص وفريد إلى أقصى حد.






5) مكتبة الهيئة المصرية العامة للكتاب




وهي ليست مكتبة بالمعنى المتداول هذه الأيام، فهي أقرب إلى منافذ البيع محدودة الفئات للأعمال النثرية الخاصة بالمؤسسة الثقافية “الهيئة المصرية العامة للكتاب”، حيث أنّها تبيع عددًا قليلًا من الكتب المُعاصرة التي تتداولها سائر المكتبات مثل ألف وديوان، وتصب تركيزها الكامل على كتب مكتبة الأسرة والهيئة العامة للكتاب نفسها، فهذه هي نقطة التميز الفائقة لديهم، فكتب مكتبة الأسرة والهيئة تعمد إلى الغوص في جميع الفنون والقضايا، والتي تشغل عقل أي فرد مثقف ومهتم بالحصيلة المعرفية القصوى من كل فرع معرفي موجود في الحياة.
كتب الهيئة تجمع بين الأدب، التاريخ، السينما، البيولوجيا، وعشرات الفروع المعرفية الأخرى. بجانب أنّها تأخذ على عاتقها ترجمة العديد من الكتب الأجنبية لتقدمها للقارئ العربي بأسعار زهيدة جدًا وجودة مناسبة، فيحضرني هنا أنّها ترجمت كتاب علم البيولوجيا الأشهر الذي يشرح نظرية التطور ببساطة تحت عنوان: “التطور … أعظم استعراض على وجه الأرض”، وكان ذلك في كتابين مهولين الواحد ثمنه فقط حوالي سبعة جنيهات. هذا بجانب أنّها خلقت وترجمت وقدمت سلسلة الجوائز وهي الروايات المُترجمة التي حصلت على جوائز عالمية في شريحة الأدب.