رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روائع في الخلق
روائع في الخلق : العلم والكتاب المقدّس في إطار البحث والتدقيق في المواضيع والاكتشافات العلميّة الرائدة في العصر الحديث، نعرف يقينًا أنّ الكتاب المقدّس هو كلمة الرب بالحّق، ولكنّه حقًّا ليس بالكتاب العلميّ المحض. إلا أنّه عندما يتناول الكتاب مواضيع علميّة محدّدة، نلاحظ الدّقة والترتيب في البحث والإقناع في شتّى النواحي البشريّة والثقافيّة والاجتماعية والطبيعيّة كافةً. لذلك ندرك جيدًا أنّ "علوم" أو "علميّة" الكتاب هي صحيحة بالفعل وكاملة ومستقبليّة أيضًا، وقد سبقت عصرها في التطوّر والاكتشاف : (تكوين 1؛ أيوب 37؛ عبرانيين1)؛ وإن كانت قد كتبت بلغةٍ بسيطة منذ آلاف السنين، إلا أنّها تظهر عظمة الرب في خليقته والإبداع اللامتناهي في التكوين. يتردّد صدى الكتاب المقدّس العلميّ عبر العصور ليصبح تاريخًا علميًّا بحدّ ذاته. عندما أنظر إلى "روائع في الخلق" من منطلق الثوابت العلميّة الراسخة في الكتاب المقدّس التي يتردّد صداها عبر العصور والأزمنة والحقبات التاريخيّة المتعدّدة، وفي معرض الدفاع عن الحقّ العلميّ المدوّن في الكلمة الإلهية، أتذكّر كلمات الطبيب لوقا، الرجل العالم والمثقّف، في كتابته وحواره مع رمزٍ اجتماعي وسياسيّ مرموق، ألا وهو "العزيز ثاوفيلس" الذي كان يبحث عن الحق في كلمة الرب : (لوقا 4-1:1) الإنسان بطبيعته توّاقٌ للمعرفة والعلم ويحّب الاكتشاف والحدث العلميّ، فما هناك من شيء أروع وأدقّ من كلمة الرب في إظهار صحّة الحقائق العلميّة التي كان ولا يزال يفتّش عنها الكثيرون في القدم وفي عالمنا المعاصر. الرب يدعو الجميع للإقبال إلى المعرفة وفهم أسرار التكوين: "اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا." (إرميا 3:33) يبقى الكتاب المقدّس منارةً علميّة وروحيّة في آنٍ معًا يرشد البشريّة نحو الحق والمعرفة في كل مكان وزمان. • الكتاب المقدّس والعلم الحديث: نظرة شاملة كم من مرةٍ فكّر الإنسان العالِم بإقناع الآخرين بصحّة الكتاب المقدّس العلميّة إلا أنّه كان دائمًا يصطدم بمقولة أنّ الكتاب ليس كتابًا علميًّا؟ إلا أنّه وفي كل مرةٍ كان الكتاب يوضع أمام الامتحان العلميّ كان يقف ناجحًا وبامتياز منقطع النظير. إذا كان العلم الحديث لا يستطيع أن يبرهن دقّة الكتاب العلميّة، لا شك أنّ الكتاب يؤكّد في كثير من النواحي صوابية الاكتشافات العلميّة التي تدعم نظريات، أو الأصّح تعليم، الكتاب المقدّس والتطورات العلميّة الحديثة. يوجد هناك بالطبع بعض التناقض بين فكر وتعليم الكتاب من جهة، والفكر العلميّ المجرّد من ناحيةٍ أخرى. لكن تبقى كلمة الرب المعصومة عن الخطأ المرجع الصحيح في الفكر والتعليم الروحي والعلميّ في آنٍ معًا وصالحة لكل الأجيال والعصور والمستويات البشريّة. والتاريخ يشهد عن مدى إتقان الكتاب للأمور العلميّة وإلمامه العميق بمبادئ الاكتشاف والتطوّر. • يبدأ الكتاب المقدّس في سفر التكوين - ثم بالتدريج في أسفار أخرى - بسرد أولى الوقائع العلميّة بلغة بسيطة وواضحة في العهد القديم: "فِي الْبَدْءِ خَلَقَ الرب السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ." (تكوين 1:1) ثم "سَمِعْنَا فَذَابَتْ قُلُوبُنَا وَلَمْ تَبْقَ بَعْدُ رُوحٌ فِي إِنْسَانٍ بِسَبَبِكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ الرب فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ." (يشوع 11:2) الأمر الذي ردّده سفر أعمال الرسل: "أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا،" (أعمال 24:4) والرسالة إلى العبرانيين في العهد الجديد: "وَأَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ." (عبرانيين 10:1) لا شك أنّ هذه الكلمات، وكلماتٍ وآياتٍ أخرى حملها الكتاب في طيّاته من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا : (تكوين 1 و2؛ أيوب 14:37-16؛ أيوب 1:39-30؛ مزمور 10:48؛ 13:74-14؛ 11:96-13؛ 104؛ مزمور 139؛ أمثال 22:8-31؛ رومية 19:1-20؛ كولوسي 15:1-18؛ 1تيموثاوس 3:4-4)، قد اختصرت مسيرة العلم الحديث ووضعت الأسس الصالحة والمتينة له في بداية التكوين والخلق. الكثيرون في هذا العالم لا يؤمنون بهذه الكلمات ويقاومونها بشدّة وعناد. البعض يعتقد بعدم وجود الرب وبالتالي فإنّ الكتاب المقدّس من منظورهم ليس كلمة الرب. نُقاد في بعض الأحيان للاعتقاد بأنّ العلماء لا يؤمنون بالرب أو بالكتاب المقدّس. لكنّ هذا الأمر ليس صحيحًا، فالعلم الحقيقيّ لا تتعارض مبادئه والكتاب. في حقيقة الأمر، إذا كان المفهوم العلميّ متوازنًا وذا مصداقيّة، فلا بدّ إلا وأن تتفّق مبادئه مع فكر الكتاب المقدّس الموحى به من الرب الذي هو : "الإله الوحيد الحكيم والقادر على كل شيء." وإن كان الكتاب المقدّس ليس كتابًا علميًا، فعندما يتناول مواضيع ومبادئ علميّة فهو حتمًا دقيق وعصريّ وصحيح ومقنعٌ أيضًا. إنّ ما يسمّى "تناقضات" بين الإيمان المدوّن في الكتاب والعلم ما هو إلا سرابًا لا يعدو كونه تناقضًا أو وهمًا ظاهريًا بين تحليل الكتاب والنظريات العلميّة الحديثة. إنّه صراع الأجيال بين التقاليد العلميّة الثابتة والفلسفة الحديثة التي تقبل الاكتشاف والبعد العلميّ من دون دراسة أو تدقيق. منذ حداثتي وخلال دراستي الجامعيّة، ولمّا كنت بعد توّاقًا لأن أعرف أكثر عن العلم والعلوم في الكتاب المقدّس، بدأت بالبحث والتدقيق في كتابة دراسة توضيحيّة في نواحي العلم كافة باختصار وبلغةٍ مفهومة حتى يستمتع القارئ ويستفيد في آنٍ معًا. فهذا الموضوع ليس دراسة مفصّلة عن العلم أو العلوم في الكتاب المقدّس بقدر ما هو مرجعٌ سريع وموجز تقني في أهم المواضيع العلميّة من منظور الكتاب ومفهومه. أما المفاصل الأساسيّة لهذه الدراسة فقد شملت العناوين التالية، أذكرها باختصار: علوم الطب والصحّة العامّة؛ علم الحياة، فيزيولوجيا الجسم البشرّي والبيوتكنولوجيا؛ علم الميكروبيولوجي والأمراض السّارية؛ علم الجزيئات غير المرئيّة؛ العلوم الفيزيائيّة والكيميائيّة؛ علم الفلك الفيزيائيّ؛ علم المياه والأنهار والبحار؛ علم الأرض والجغرافية الطبيعيّة؛ علم المناخ والجيوديموغرافي؛ مقاربة موضوعيّة للعلم القديم والحديث وما يقوله الكتاب المقدّس في إطار المقاربة البناءة والعلميّة المجرّدة للعلم في الكتاب المقدّس وما يقوله المجتمع والعلم القديم والحديث، إليكم بعض العناوين العريضة للحقائق العلميّة البارزة في كلمة الرب. فالعلم يؤكّد دقّة وصحّة الكتاب المقدّس ونظرته العلميّة الصائبة. • ما يقوله الكتاب المقدّس في العلم ما يقوله العلم قديمًا / وحديثًا * ما يقوله العلم حديثًا 1- الأرض كروية 2- عددٌ لا يحصى 3- دوران الأرض في الفضاء الخارجي (في الفراغ) 4- العناصر كوّنت من النواة (Atoms) (النواة) 5- النجوم في السماء غير متشابهة 6- الهواء له كثافة أو وزن 7- الرياح تهبّ دائريًا 8- الدم هو مصدر الحياة والصحّة 9- قعر البحار يحتوي على الجبال والوديان 10- المحيطات تحتوي على الأنهر 11- يجب غسل الأيدي بالمياه الجارية * * ما يقوله العلم قديمًا 1- الأرض مسطّحة 2- عددٌ محدود من النجوم 3- الأرض مستقرة 4- غير محدّد 5- النجوم متشابهة 6- الهواء ليس له كثافة أو وزن 7- الرياح تهبّ بشكلٍ مستقيم 8- سفك دم الإنسان المريض 9- قعر البحار مستوي 10- المحيطات تتغذّى من الأنهر والمياه 11- يجب غسل الأيدي بالمياه الراكدة * * * ما يقوله الكتاب المقدّس في العلم 1- الأرض كوكبٌ كروي (إشعياء 22:40) 2- عددٌ لا يحصى من النجوم (إرميا 22:33) 3- تعليق الأرض على لا شيء أو على الخلاء (إشعياء 7:26) 4- لخليقة صنعت من عناصر غير منظورة (عبرانيين 3:11) 5- النجوم في السماء غير متشابهة (1 كورنثوس 41:15) 6- الهواء له كثافة ووزن (أيوب 25:28) 7- الرياح تهبّ بشكلٍ دائري (جامعة 6:1) 8- الدم هو مصدر الحياة والصحّة (لاويين 11:17) 9- قعر البحار يحتوي على الجبال والوديان (2صموئيل 16:22؛ يوحنا 6:2) 10 المحيطات تحتوي على الأنهر(أيوب 16:38) 11- للحفاظ على النظافة العامّة يجب غسل الأيدي بالمياه الجارية (لاويين 13:15) * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من روائع الحكم |
روائع الرسم |
من روائع الصور |
من روائع الصور |
روائع عملك |