رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصادر للسعادة لن تجدها إلّا مع يسوع ما هي؟ لا نتحدّث هنا عن السعادة البسيطة والسّطحية بل عن تلك الجادة والحقيقية التي تدوم. يعيش معظم الأشخاص هاجس البحث عن السعادة… ندفع الملايين لنشعر بسعادة عادة ما تكون مؤقتة. إليكم 4 أفراح لن نشعر بها إلّا مع يسوع وهي مجانية ودائمة. أوّلًا: الفرح بأن تكون مقبولًا دائمًا “لقد أحب الله العالم فأرسل ابنه الوحيد كي يؤمن به الجميع وينالوا الحياة الأبدية.” كثيرون يحبّون هذه العبارة لدرجة أنهم يحملونها وشمًا على أجسادهم ولكن لماذا؟ لا يوجد شعور أجمل من أن تكون مقبولًا ومحبوبًا من قبل شخص آخر. أن يلاحظ أحد وجودنا ويقبلنا كما نحن ويحبّنا فإن ذلك يملأنا بالبهجة. في الواقع ، الشعور قوي لدرجة أننا نميل إلى البحث عنه مهما كان الثمن حيث نحاول جاهدين أن نكون مقبولين بطرق سطحية. أن يشعر المرء أنه منبوذ وغير محبوب أمر جد مؤلم وقد يدفع بالشخص إلى الكآبة وحتّى الانهيار والحذر من الآخرين. هذا ما حصل مع نيقوديموس. تسلل لرؤية يسوع خوفا من زملائه اليهود. كان يبحث عن الحب ولكن بحذر. صوت يسوع وكلماته وقتذاك كانت بمثابة حبل نجاة لنيقوديموس. الأمر سيّان بالنسبة لنا: سنجد الفرح عندما تشعر بمدى حب الله لنا وقبوله إيّانا برغم كل شيء بعد أن علمتنا التجربة المؤلمة أن الحب نادر. ثانيًا: الفرح بشفاء عجائبي. يذكر الإنجيل مدى سعادة نيقوديموس بنيله شفاءً كاملًا وغير متوقع. في الإنجيل يرقص الأشخاص ويغنون بفرح عندما ينالون الشّفاء على يد يسوع. الأمر نفسه يحصل معنا. عندما يشّبه يسوع نفسه بالحيّة التي رفعها موسى :” وكما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يُرفَع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” علم نيقوديموس قصده:” بعد أن تخلّى الناس عن الله كانوا يعانون من ثعابين سامة. جاء العلاج الغريب للدغات الأفاعي مع موسى وهو الذي رفع علامة عذابهم. كل من ينظر اليها كان يحصل على الشفاء. عرف نيقوديموس سبب علّته: الخطيئة الأصلية التي بدأت مع آدم وحواء. سيعالج المسيح المرض على الصليب ولكن للحصول على الشفاء يتعين على الناس النظر إليه هناك. تقول الرسالة إلى أهل أفسس: ” لأنكم بالنعمة أنتم مُخَلّصون بالإيمان. وهذا ليس من أنفسكم بل هي عطية الله.” لا شيء نفعله يمكن أن يشفينا. لا يأتي الضفاء إلّا من خلال نعم يسوع المسيح اللامتناهية ولطفه وفيض خيرات ملكوته – وهي معجزة. ثالثًا: الفرح بالنّور الحقيقي أتى نيقوديموس إلى يسوع في الليل. وقد لمس معنى أن تقف في نور الحقيقة وألّا تفضّل الظّلام على النور. في الظّلام نسير بحذر وقد نتعثّر. أمّا في النور فكل شيء واضح وجلّي أمامنا. إن كنّا نعيش في ظلامٍ روحيّ فلن نتمكن من معرفة الخير من الشّر والحقيقة من الوهم حيث سيبدو العالم قاتمًا ولا لون له. أمّا في النور فنرى الصواب مباشرة ونفهم ما الذي ينتظرنا. عندما التقى نيقوديموس بيسوع الذي أحبه وشفاه لم يعد لديه أي سبب للخوف من النور. رابعًا: الفرح بإيجاد ملجأ “أشعر بفراع ولا أجد الراحة في أي مكان.” جملة لطالما سمعناها من الكثيرين وحتّى من أنفسنا. ترانا تبحث عن ملجأ وعن وطن يحضننا ويشعرنا بالأمان. عندما نبتعد عن الله نشعر بالغربة وألم المنفى. نشعر بالانفصال عن العالم. جماله يأسرنا ولكنه غير كاف أبدا. ننعم بخيره إلى أن يخيبنا. نحن نعلم أن هناك بيتًا أعمق ننتمي إليه حقًا. هذا الاغتراب المزعج يبدأ في التراجع عندما نلتقي مع يسوع. معه فقط نجد المكان الذي نبحث عنه. مع يسوع سنجد الجمال المطلق والخير المطلق والحقيقة المطلقة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|