نصائح بالغة الأهمية لحماية أولادكم من المعتدين الجنسيين
تعليم الأولاد عن “خطر الغرباء” غير مجدٍ. إليكم ما ينفع…
شاهدتُ في إحدى المرات برنامجاً عن حماية الصغار من خطر الغرباء. وكنت أتوق كأم لولدين صغيرين إلى اكتساب كافة المعلومات المهمة. بعد أن أعطيت كافة الملاحظات للأطفال، تبين أنها لم تجدِ نفعاً لأنه عندما تم اصطحابهم إلى المنتزه، أغراهم رجل معه كلب صغير فتوجهوا جميعاً نحوه. إذا كانت هذه الملاحظات حول خطر الغرباء لم تنفع، كيف أعلّم ولديّ ليكونا بأمان؟
لستُ الوحيدة المهتمة بحماية ولديّ. هناك أمهات أخريات مهتمات أيضاً بذلك مثل باتي فيتزجيرالد التي فهمت أن المعلومات في “خطر الغرباء” مربكة للأولاد وغير مجدية. لذلك، طوّرت برنامجاً إيجابياً يسمى “بأمان إلى الأبد” ويعلّم الأطفال أن يثقوا بذاتهم ليميزوا “المخادعين”. وقد لاقى نجاحاً وتقديراً في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
مشكلة “خطر الغرباء“
هذا النوع من البرامج لا يفيد. فقد يكون المتحرش شخصاً مقرباً من العائلة! وبالتالي، فإن أحد أهم أسباب فشل تقنيات خطر الغرباء في الحفاظ على سلامة الطفل لا يكمن فقط في ذهاب الأطفال مع الغرباء رغم النصائح، وإنما أيضاً في كون معظم الراشدين الخطيرين غير غرباء عن الأولاد.
تحذير من فيتزجيرالد
يميل الأهل إلى القلق من الغرباء، ولا يحبون أن يصدقوا أن الأشخاص الذين نعرفهم ونحبهم قد يكونون خطيرين. ولكن فيتزجيرالد تنصح الأهل أن ينتبهوا من الأشخاص الذين يهتمون بأولادهم. يجب أن يتساءلوا: “لماذا يريد مدرب الرياضة أن يدعو ابنتي إلى مشاهدة فيلم في السينما في عيد ميلادها؟!” هذا غير منطقي. كأهل، يجب أن يرفضوا الدعوة أو يرافقوا ابنتهم.
الطريقة التي يستطيع من خلالها الأهل رصد الخطر
بالنسبة إلى الأهل، “الشخص المخادع”:
– يهتم كثيراً بطفلهم متعدياً الحدود وباحثاً عن أوقات يمضيه لوحده مع الطفل.
– يبدو في غاية الطيبة ويعرض مساعدات أو خدمات تعني تمضية المزيد من الوقت لوحده مع الطفل.
– هو الذي يثير شكوكهم.
إذاً، لا يكفي أن ننصح أولادنا بعدم التحدث مع الغرباء. يجب أن نعلمهم ماذا يفعلون ليتخلصوا من المُضايق ويعودوا إلى الراشد المسؤول عنهم أو يستمروا في التحرك من دون التحدث مع الغريب.
“قواعد السلامة“
عندما يعرف الأطفال قواعد السلامة، يميزون عندما يطلب منهم شخص ما خرق قانون من هو “الشخص المخادع”. ساعدوا أطفالكم في تحديد الشخص المخادع!
بالنسبة إلى الأطفال، المخادع هو:
– الذي يطلب خرق إحدى قواعد السلامة.
– الذي يطلب منهم فعل أمر يشعرون أنه غير مناسب.
– يعرض عليهم أن يعلمهم مجاناً.
– يتحدث بلطف ويوليهم اهتماماً كبيراً ويقدم لهم هدايا كثيرة ويُشعرهم بالذنب.
– قد يكون شخصاً يعرفونه.
هذه المقاربة تمكّن الأطفال من الإصغاء إلى حدسهم. على سبيل المثال، إذا طلب راشد من طفل صغير في منتزه أن يبحث معه عن كلبه، يجب أن يشعر الطفل بأن ذلك الشخص مخادع. فالراشد يجب أن يطلب المساعدة من راشد وليس من طفل.
ومن بين القواعد الأساسية، هناك ضرورة عدم إخفاء أي سرّ عن الأهل والإصغاء إلى الحدس عندما يكون أمر ما مثيراً للشكوك.
ماذا تفعلون عندما يكون “المخادع” شخصاً تعرفونه؟
اتخذوا الخطوات التالية:
– أبعدوا المخادع عن طفلكم.
– تحدثوا إلى الشخص أثناء غياب طفلكم، وقولوا له أنكم ستتخذون إجراءات بحقه.
– إذا كان أستاذاً أو في موقع سلطة، تحدثوا إليه وإلى المسؤول عنه.
– تحدثوا إلى طبيب الأطفال.
– حذروا الأهل الآخرين (بخاصة إذا كان فرداً من العائلة).
– استعدوا لردود الفعل. وتذكروا أن طفلكم هو الأولوية وليس مشاعر الآخرين. سيحصل إنكار. لا تتوقعوا من الجميع قبول رسالتكم.
– أبعدوا الغضب عن طفلكم. ولا تُشعروه بالذنب لأنه أخبركم.
