ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن اضطراب الجسد هو مرآة للنفس غير المستقرة. “الجسدنة” في أبسط معانيها، تعني توليد الأعراض الجسدية من خلال حالات الإجهاد العصبي والضغط النفسي أو المشكلات الانفعالية. فالتوتر والقلق والاكتئاب وكافة الاضطرابات النفسية، تؤدي إلى أعراض جسدية كألم الصدر، والدوخة، والإسهال أو الإعياء. أن “تتجسد” الأعراض أمر شائع خاصة في الشرق، فالصداع والشقيقة منتشران، والغثيان حالة شائعة نتيجة للقلق والمواقف الضاغطة. وقد يشتكي الإنسان من أعراض جسدية شتى، عضوية مستمرة من غير سبب مرضي واضح، إلا أنه وبعد إجراء الفحص الطبي والتحاليل المعروفة، غالباً ما تكون النتيجة سلبية. وهؤلاء المشتكون تعتريهم تلك الأعراض في أكثر من موضع وأكثر من عضو من أجسادهم، مما يدل على عبء الشكوى واضطراب الجسد كمرآة للنفس غير المستقرة. اضطراب حقيقي “الجسدنة” اضطراب حقيقي مزعج مقلق مثير للشفقة، وليس وهماً أو كذباً، يدفع بصاحبه إلى الإحباط والضيق، إلى درجة أن أحدهم صارح طبيبه ذات مرة في نهاية دورة من دورات الفحص والتحليل التي تنتهي بلا شيء “أتمنى أن تكتشف أي مرض حتى لو كان عُضالاً”. وعادة ما يحدث هذا الاضطراب بين سن 18 و30 من العمر، وغالباً ما يشمل أعراضاً كالألم، واضطرابات الجهاز الهضمي، والطاقة الجنسية وما يشابه أعراض الجهاز العصبي. هذا الاضطراب ليس نوعًا من الهستيريا (اضطراب عُصابي انفعالي من خصائصه الكبرى: الأداء المسرحي للأعراض، ويصيب الإناث في الغالب)، كما أنه ليس تمارُضاً أو تحايلاً من المريض على العمل والأهل والأطباء، لكنه شكوى حقيقية يجب البحث عن مسبباتها وعن كوامنها الحياتية (طلاق، مسؤولية، أعباء مادية، خسارة في سوق الأوراق المالية، مشكلات زوجية، امتحان مقبل، فشل وظيفة… وما إلى ذلك) وهو مظهر للقلق والاكتئاب، من أخطر مشكلاته أن المريض يتوه في زحمة الأطباء واختلاف آرائهم وتشخيصاتهم ونصائحهم وتكرارهم لعقاقير مهدئة أو مسكِّنة أو زيادة جرعاتها من دون فائدة تذكر. بمعنى أنه لا أحد يعرف والكل يفتي، ومريض “الجسدنة” وسط هذه الدوامة لا يدري إلى أي منتهى سينتهي. أفكار قاهرة أحياناً ما تكون أعراض “الجسدنة” مرادفاً للخوف المرضي على الصحة، مما يخلق نوعاً من (الرُهاب) أو (الفوبيا)، بمعنى انشغال المرضى الشديد بأمور الصحة والسلامة والمرض واحتمالات الموت، مما يعكِّر صفو الحياة، وقد يصل الأمر إلى ما يشبه (اضطراب الوسواس القهري) حيث تتسلط فكرة المرض والخوف من تداعياته على المريض، وعلى الرغم من أنه يدرك شعورياً أو لا شعورياً أنه معافى وسليم جسديًا، وأن تحاليل المختبرات ونتائج الأشعة وخلاصة الفحوص الطبية والفحص الباطني الشامل للأطباء سلبية، فإنه لا يتمكن ولا يستطيع من صد تلك الفكرة المسيطرة القاهرة المهيمنة عليه، بل والمدمرة لحياته، مما ينغّص عليه الاستمتاع بأي شيء وبكل شيء فتسوء علاقته بالآخرين، خاصة أهل بيته وزملائه في العمل، ناهيك عن عجزه الشديد عن التغلّب على تلك الأفكار الخاطئة غير المبررة. وقد لا يعرف المريض احتمالات إصابته بالاكتئاب (خاصة ذلك المقنّع والخفي). كل ذلك يختفي وراء أعراض عضوية مثل الصداع المزمن (يصحو به المريض، يمسك بكل رأسه ولا يستجيب لأيٍ من المسكنات، مما يدفع به إلى دائرة مفرغة من تناول أكثر من المسكنات مع عدم الارتياح، مما يدفع باليأس والضيق والانزعاج الشديد) ماذا نفعل؟ ابتعد عن قراءة أعراض الأمراض ونشرات الدواء والبحث في الإنترنت ومتابعة المقالات والمجلات والبرامج الصحية لأنها سلاح ذو حدين، فكلما عرفت أكثر، انشغلت أكثر ولصقت بذاكرتك كلمة هنا أو هناك عن احتمال (مجرد احتمال) التجسيد العضوي للضغط النفسي الحياتي، مسؤولية مشتركة بين المريض والطبيب، فلا تندفع إلى ما يسمى بـ “التسوّق الطبي Doctor Shopping” فلا يجب أن يشجّع الطبيب مريضه على زيادة الشكوى أو المبالغة فيها بإظهار أنه مختلف عن زملائه الأطباء، وأنه بالبحوث والفحوصات سيتمكن من كشف المستوى وعلاج المريض، هذا يعزز من قسوة الأعراض ويطيل من عمر الشكوى ويتعب المريض وأهله، وينهكه مالياً ونفسياً، كما يهدر طاقته اليومية ووقته ويجعله حبيس المرض وكل ما يعقبه، مما يحيل عالمه إلى بؤس شديد. وعلى أهل المريض ألا يستجيبوا لكل الطلبات، لأنه ربما أحس بأن حبهم له مرتبط بضعفه ومرضه وقلة حيلته. – في حالات كثيرة يكون مرض أو وفاة صديق أو قريب أو أحد الوالدين مرتبطة بحالة الشاكي، فمثلاً إذا مَرّض رجل والده الذي عانى من سعال شديد ومياه في الرئة ثم توفي بين يديه في المستشفى؛ فإن ذلك يرتبط شعورياً ولا شعوريا بسعال متكرر، وآلام في الصدر، وأرق، وتفكير متواصل في الموت، وهكذا فإن معرفة (العقدة) وإدراك أبعادها أمر مهم، وقد لا يتمكن المريض من الوصول إلى ذلك بنفسه، لهذا فإن الطبيب العام أو النفسي قادر على سبر غور المشكلة. – في كثير من الأحيان وتحت إشراف الطبيب تكون (المطمئنات) أو عادة تسمى (مضادات الاكتئاب) فعالة ومفيدة في تنقية كيمياء المخ العصبية وتنشيط المسارات المختلفة. – أكثر ما يعاني منه مرضى “الجسدنة” هو نظرة الآخرين، بمن فيهم معشر الأطباء، لهم، مما يوحى بأنهم كذابون أو مفتعلون. لهذا يجب الحذر – كل الحذر – في التعامل مع هؤلاء المشتكين وإخبارهم أنهم بالفعل يعانون من (شيء) لكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك مرضاً عضالاً. – على المريض أن يمتنع عن شراء أدوية مصرَّح بها هكذا من الصيدلية، أو قياس ضغط الدم بشكل متكرر أو شراء جهاز لقياسه وإنهاك نفسه في عمل ذلك عدة مرات يوميًا، لأنه في أغلب الأحوال يكون ارتفاع الضغط (عصبياً)، بل ويزيد مع تكرار قياسه. – الطمأنة بالحديث الطيب، الترويح عن النفس، الضحك من القلب، الانتعاش، الحركة، المشي، الابتعاد عن النكد والمُنغصات والانشغال الشديد بالأمور المادية كاكتناز الذهب والفضة أو المضاربة المجنونة في البورصة. – المعرفة مهمة في حدودها، فالحزن والغضب يسببان شعوراً بالضعف في عضلات الجسم وخموداً في الطاقة، لذلك يجب ألا تفسر تلك الأعراض العضوية على أنها نذير مرض خطير أو ما شابه ذلك. – كل تلك الأمور هي تحدٍ للطبيب والمريض وشريك الحياة، لكن حل العلاج ليس مستحيلاً. |
01 - 12 - 2017, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
شكرا على المعلومات ربنا يباركك |
||||
01 - 12 - 2017, 10:46 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
20 - 01 - 2018, 05:10 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
ابتعد عن قراءة أعراض الأمراض ونشرات الدواء والبحث في الإنترنت ومتابعة المقالات والمجلات والبرامج الصحية لأنها سلاح ذو حدين، فكلما عرفت أكثر، انشغلت أكثر ولصقت بذاكرتك كلمة هنا أو هناك عن احتمال (مجرد احتمال) تحليل واقعى ومعلومات مفيدة |
||||
20 - 01 - 2018, 09:21 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
روووووووعة
ربنا يفرح قلبك |
||||
20 - 01 - 2018, 08:30 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
ميرسى كتير على مروركم الغالى وتشجيعكم |
||||
20 - 01 - 2018, 08:33 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
مقالٌ مهمٌ جدّاً ومعلومات في غاية الأهميّة أختي ولاء ربنا يفرح قلبك |
|||
20 - 01 - 2018, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الجسدنة اضطراب ولا مرض نفسي
ميرسى كتير على مرورك الغالى وتشجيعك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|