ما قالة محافظ المنيا عن حل مشكلات الأقباط
قال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي، إن المحافظة استجابت لعدد كبير من طلبات المواطنين الأقباط، في 5 مطرانيات بمراكز المحافظة المختلفة، كان منها فتح 6 منازل للصلوات، معترفًا بأن هناك عدد كبير من المشكلات التي تواجه المواطن المنياوي، على رأسها الخدمات.
وفي حوار لـ"مصراوي"، أشار المحافظ إلى أنه يرفض ما تردده وسائل الإعلام حول "طائفية المنيا"، وكثرة حوادث الفتنة فيها، مشيرًا إلى أن الجميع في المحافظة مصريين، يطبق عليهم القانون جميعًا.
وأضاف: "كان هناك العديد من الطلبات المتعلقة بالمطرانيات في مراكز أبوقرقاص، وملوي ومغاغة، وديرمواس، ومطاي، وبدأ العمل على حلها، ففي مطرانية المنيا وأبوقرقاص جدّدت القوات المسلحة الكثير من المنشآت فيها، وافتتحت 6 منازل لإقامة الصلوات، وفي مركز سمالوط حُلت مشكلة كوم اللوفي، بالإضافة إلى ما يتم إنجازه حاليًا في دير جبل الطير، وإنشاء سور لدير أبو فانا، في مركز ملوي، وكانت هناك كنائس مُغلقة وتم فتحها، وفي دير الأنبا صموئيل اعتمدت الدولة 30 مليون جنيه لرصف الطريق المؤدي إليه".
- في ظل المواجهة الحالية ضد الفساد. ما نصيب المنيا من تلك الحرب؟
* عندما وردت لي معلومات بتورط مدير أمن الديوان العام في فساد لم نتستر عليه، وراح السلامة على النيابة، والحالة الوحيدة التي أقوم بالذبح فيها هو اكتشاف فساد أو "شقاوة" كما يُطلق عليها، وأي مواطن لديه شكوى تؤكد تورط مسؤول في فساد أرحب به، شريطة ألا تكون كيدية ومُغرضة.
- هناك شكوى من أصحاب المحاجر، مؤكدين وجود صعوبات في استخراج التراخيص تسببت في تشريد ما يقرب من 6 آلاف عامل تعليقك؟
* لا توجد صعوبة في ترخيص المحاجر، والمشكلة الوحيدة إن بعض أصحاب المصالح والمستفيدين أشاعوا بين أصحاب المحاجر بألّا يتقدموا لإنهاء إجراءات التراخيص، بزعم أن الدولة ستحصل منهم على ضرائب ومستحقات مالية عالية.
وعرضنا عليهم تقسيط بعض المبالغ الخاصة بالترخيص، ورفعت إدارة المحاجر حصيلة الدولة من التجاوزات والمخالفات التي تحدث من المحاجر، وأغلقت جميع المنافذ التي يتم تهريب مواد المحاجر من خلالها، ما أدى لتحصيل 70 مليون جنيه زيادة عن العام الماضي.
- هل هناك خطة لزيادة المساحة المزروعة بالقطن في المحافظة؟
* المحافظة شهدت مؤتمرًا للإعلان عن إحياء زراعة محصول القطن على مستوى الجمهوية، ضمن استراتيجية الرئيس السيسي، وكان يُزرع في المنيا 140 ألف فدان، تقلصت حتى وصلت إلى مساحة تتراوح ما بين 300 إلى 400 فدان فقط، كما أن كل مصانع الغزل والنسيج والحليج التي كانت متواجدة في المحافظة، جزء منها تم بيعه للمستثمرين، وآخر تم خصخصته؛ ما لأدى إلى خسارة الدولة مشروعًا ضخمًا جدًا كان يُوفر عمالة تصل إلى 50 ألف عامل، ويتم استخراج زيت وقطن، وعلف، ونسيج؛ وتم تقديم حافز لزراعته منها وضع سعر استرشادي قيمته 2000 و40 جنيهًا، قابل للزيادة، وإبرام عقد مع إحدى الشركات لشراء 100 ألف قنطار، مع الالتزام بتوفير التقاوي اللازمة للزراعة، وإعطاء الفلاح قيمة 10% من حساب المحصول خلال عملية الحصاد؛ حتى لا يتم تحميله أية أعباء.
- ما خطة المحافظة للاستفادة من المساحة المًستردة من أراض الدولة؟
* إحنا لم نسترد 304 ألاف فدان بل تعاملنا عليها، لأنه لم يتم الاستيلاء على تلك الأراضي حتى نستردها، بل فحصنا من هو يضع يده بالفعل ويزرع ويستصلح في تلك الأراضي وقننا وضعه، وأما الذي يضع يده على الأرض دون استصلاح فقمنا باستردادها.
- المحافظة عقدت اجتماع حول تطوير مسار العائلة المُقدسة في قرية دير جبل الطير إلى أين وصل المشروع؟
* الأحداث السياسية والطائفية الأخيرة، كان لها دور في تراجع النشاط السياحي في المحافظة، ونعمل حاليًا على تعظيم النشاط السياحي، في قرى دير جبل الطير، وتونا الجبل، والبهنسا، خاصة بعد اعتماد دير جبل الطير ضمن خط سير مسار الحجاج المسيحيين.
- مرّ عام على إعلان استبدال سيارات الربع نقل بأخرى ميكروباص لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن ما السبب؟
* تأخير غير مُبرر وملوش أي عُذر، ونتمنى أن نعقد لقاء خلال الفترة المُقبلة مع أصحاب شركات النقل، وأصحاب السيارات ونعرض عليهم فكرة بيع الربع نقل وشراء أخرى آدمية خاصة بالركاب، وهناك بديل آخر أن ندفع بشركات مُتخصصة في النقل الجماعي تتعامل بثقلها وتُجبر الجميع على أن يسيروا في نفس الاتجاه.
- ما هي جهود المحافظة في التصدي للزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية؟
* هناك خطة وضعها المجلس القومي للسكان نعمل فيها بالتنسيق مع وزارة الصحة، تكون محاورها تحديد النسل من خلال توفير أدوات ووسائل تنظيم النسل، وتنشيط حملات التوعية في القرى، خاصة بعد أن وصلنا لمعدلات رائعة في 2010، ومنذ 2011 تزايدت معدلات الإنجاب مرة أخرى.
هذا الخبر منقول من : مصراوى