مهابة الحُب

[walaa farouk]

يحمل الحب الى قلوب المُحبين نوعاً من المهابه تجاه المحبوب أعمق بكثير من مهابة الخوف فى قلوب الخائفين.
فالخوف يعنى أننا لا نزال أثنين... ولا زلت لا أثق بك.. لذا أهابك لكى تكافئنى.. أو لأحمى نفسى منك.. ومن ما قد تفعله بى إن لم أُقدرك... أما أنت نفسك فقد لا تعنى لىّ شيئاً!!
الخوف ينشغل بما هو لى.. بأنا... أما الحب فينشغل بأنت!!
و أما مهابة الحب فمنبعها أن يسكنك الله الذى هو الحب❤
فتسلك على مثاله.. وتتعامل باسلوب الحب!!
وعمقها.. أنك تعنى لى الكثير.. بل ربما كل شىء.. ❤
وها أنا مطمئن لأنك صيرتنى واحداً معك ❤
لذا لا أستطيع أن أهينك.. أو أجرحك... حتى ولو أضطررت لمفارقتك... فالحب الذى جمعنا لا يفعل هذا!!
وما قد منحته لى أغلى من أن أجرحه.. إذ قد منحتنى ذاتك!!
وفى تقديرى لك... ولحبك... وأحترامى لوجودك فى حياتى.. أجد أعمق تقدير لنفسى التى أحببتها.. وأحبها يسوع❤
من يحبك بالحق سيقدرك ويحترمك ويمنحك أجنحه لحريتك.
فلا تثق كثيرا بأمتلاك أو مرض.. يسمونه خطأ ..حباً.. ولكنه لا يحترمك.. او يسلبك حريتك.. فليس يسوع هكذا..
للجائع كل مُر حلواً.. أما من أختبر عمق حب يسوع المُحترم.. لن يرضى بأقل منه.❤
ولا يستطيع أن يحب كيسوع.. سوى من اختبر يسوع المُحب.. المحبوب...