زوادة اليوم: الجوهرة الحقيقيّة
بيخبرو عن رجّال كان على طول زعلان من الله لأنّو خلقو فقير، وكان يطلب منّو يصَيّرو غني.
بيوم من الإيّام، بيظهرلو الرب بالمنام وبيقلّو: «بكرا الصبح بتطلع ع راس الجبل، في ناسك قاعد بمغارة، معو شنطة، طلبها منّو، فيها جوهرة بيعطيك ياها». وبالفعل هيك صار، طلع الرجّال عند الناسك، طلب الجوهرة، فتح الناسك شنطة وسلّمو هالجوهرة. رجع الرجّال ع بيتو، وخبّر مرتو شو صار معو.
بسّ المشكلة اللي وقعت، وين بدّو يخبّي الجوهرة، فكّر وقال: تحت المخدّة، رجع غيّر رأيو، يمكن ولادو يلاقوها وما يعرفو قيمتها. بالخزانة... لأ، يمكن الحراميّي يسرقوها. فكّر شوي وقال: أفضل حلّ يحفر بالبستان ويخبّيها، بس بلكي شي فلاّح نبش الأرض وأخدها. قضّى طول الليل سهران، وفقد معنى الراحة والأمان. تاني يوم طِلع عند الناسك وقلّو: «بشكرك ع الكنز يلّي عطيتني ياه، بس بترجّاك خود جوهرتَك وإعطيني الكنز التاني يلّي بتحملو بقلبك وخلاّك تتخلّى عن هالجوهرة بلا ندم وبلا تردّد».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك:
«الكنز يلّي منفتّش عنّو لفترة طويلة من حياتنا، هوّي قريب منّا أكتر ما منتصوّر، بس مع الأسف ما منشوفو وما منكتشفو... الضمير المرتاح هوّي متل المخدّة للراحة لأنّو يلي بينام مرتاح، هوّي الشخص يلّي ما بيملك شي يخاف عليه، ولا بيخاف إنّو يخسرو».