منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2017, 03:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الإنسان اللاهوتي

لا تطلق هذه الكلمة على أي إنسان

مع أن كل مسيحي لاهوتي بطبعه

الإنسان اللاهوتي

الإنسان اللاهوتي - لا تطلق هذه الكلمة على أي إنسان
فمن هو الشخص اللاهوتي؟ أو من الذي يُطلق عليه أو يُسمى بهذا الاسم؟
+ سلام في الرب الذي اتى في ملء الزمان نور يُبدد الظلمة، وحق يُحرر الأسرى في قبور الشهوة، وطريق مستقيم لحضن الآب، لأن لكونه ابناً وحيداً للآب قائم في حضنه، فهو الطريق الوحيد المؤدي إليه، فقد أتى متحداً بجسم بشريتنا ليهبنا التبني لنصير أبناء الآب فيه، فنتذوق أبوة الله في البنوة.
++ يا إخوتي علينا أن ندرك أن المسيحي الحقيقي لاهوتي بطبعة، أي أنه الشخص الذي تاب وآمن بالمسيح الرب معترفاً أنه ابن الله الحي، الذي خبرّ عن الآب الذي لم يراه أحد قط، والذي كلمنا فيه في الأيام الأخيرة أي في ملء الزمان حسب التدبير.
+ ومن هنا ندرك ونعي معنى الإنسان اللاهوتي، أو الإنسان اللاهوتي الأرثوذكسي وهذا التعبير يُستخدم أسوأ استخدام، لأنه يُطلق في هذه الأيام على شباب وخدام كثيرين، بكونهم دارسين لاهوت أو قُراء فيه، وبسب براعتهم في الكتابة والتعليقات وعرض الأفكار والكتب، فاعتبروهم لاهوتيين أرثوذكس مستنيرين.
+ يا إخوتي، هذا التعبير لا يُقال على القارئ ولا الكاتب ولا حتى الباحث في اللاهوت ولا حتى الدارس وحضر ماجستير أو دكتوراه، بل يُطلق على المختبرين المملوئين بالروح القدس، الذين يسيرون باستقامة في طريق التقوى ويحيوا ببرّ الإيمان، أي المختبرين المتذوقين حياة النعمة ولهم شركة مع الله ويحيوا كما يحق لإنجيل المسيح سالكين بالروح.
++ لذلك يلزم على الجميع أن يعي ويعرف أن اللاهوت الأرثوذكسي هو لاهوت الخبرة الذي – بدورة – يُعلّم الموقف الصحيح الذي يجب أن يقفه كل إنسان من الله؛ فإننا لا نتفلسف ونُصيغ عبارات ونلتزم بقوانين وكتابات آباء ونحيا في حدود المعارف الفكرية مهما ما كانت صحتها، وإنما نتحول أي نتغير، وهذا التحول أي التغيير الدائم يكون على صورة الابن الوحيد، فاللاهوتي الحقيقي هو من يتشكل بإصبع الله، أي هو الذي يتغير ويتشكل بكلمة الله الخارجة من فمه بالروح القدس الذي يحفر صورة الكلمة في داخله، وهو يحيا بطاعة الإيمان متجاوب مع عمل النعمة، لذلك فهو دائماً يتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح"(حسب قول القديس بولس الرسول)
+++ فاللاهوتي الحقيقي:
هو من يعرف الله إله حي وحضور مُحيي، ويرفعه الروح القدس لمستوى المجد الفائق ليرى ما لا يُرى، فيُشاهد ويعيان مجد الله في مخدعه، فينال خبرة التجديد المستمر، باستمرار خضوعه وطاعته لصوت الروح القدس، ويتحرك وفق قيادته، وبذلك يصير إنسان لاهوتي ومن خبرته يقدَّم غذاء حي لكل من يشتهي أن يحيا مع الله ويتذوق حلاوة الوجود في حضرته المفرحة للقلب جداً.
+ فاللاهوت في المسيحية ليس نظرية ولا دراسة أفكار ولا فلسفة، إنما يختص بطبيعة الله الحي، ومن المستحيل أن يصير إنسان لاهوتي إلا لو التصق بالرب إلهه وصار معه واحداً.
++ أما اللاهوت النظري والفكري الخالي من الخبرة، والذي ينحصر (فقط) في حدود المعرفة العقلية والدراسات والأبحاث الأكاديمية، فأنه – لو استمر محصور في هذه الحدود – يصير بلا معنى، لأنه سيظل حبيس ألفاظ وتعبيرات محصورة في المقالات والكتابات وبين دفتي كتاب، وسيصير في النهاية للعجرفة والكبرياء، لأن الحياة المسيحية = الحياة في المسيح على المستوى العملي المُعاش كخبرة وليس كلام.
+ فاللاهوتي المسيحي الأرثوذكسي هو من يُشاهد ويعاين بنور الحق الإلهي "الله"، بعين ذهنه الروحية وقلبه الذي يتنقى بكلمة الله باستمرار، لأن طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله.
وهذه الخبرة اللاهوتية لا تُمارس إلا بالصلاة التي هيَّ ثمرة الإيمان والمحبة الحقيقية الظاهرة في طاعة الوصية، لأن كل من يحب الرب يطيع كلامه ويحيا بالأمانة للمنتهى.
+++ فهذا هوَّ معنى أن يكون الإنسان لاهوتي فعلياً، أما المعرفة النظرية الخالية من الخبرة ستظل حبيسة العقل بلا معنى، إلا لو تحولت لخبرة حقيقية، لذلك لا ينبغي أن ندَّعي اننا لاهوتيين أو نقول على أحد لاهوتي وهو ما زال حبيس الأفكار والمعلومات الذي استقاها من الكتب أو من سماع بعض المعلمين الكبار، ولم يسمع من الله شيئاً لأنه ما زال اصم ويحتاج أن يفتح الرب أُذناه وعيناه، ليسمع ويرى ويبصر الله ويكتسي بالمجد الفائق الذي يُريد أن يعطيه الابن الوحيد لكل من يؤمن به:
+ وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ، وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيماً؛ وَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَناً، جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ» (مرقس 7: 34، 35، 37)
رد مع اقتباس
قديم 08 - 11 - 2017, 08:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإنسان اللاهوتي

لذلك لا ينبغي أن ندَّعي اننا لاهوتيين أو نقول على أحد لاهوتي وهو ما زال حبيس الأفكار والمعلومات الذي استقاها من الكتب أو من سماع بعض المعلمين الكبار، ولم يسمع من الله شيئاً لأنه ما زال اصم ويحتاج أن يفتح الرب أُذناه وعيناه، ليسمع ويرى ويبصر الله

موضوع جميل يا مرمر
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 11 - 2017, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإنسان اللاهوتي


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من هو اللاهوتي؟
الحوار اللاهوتي
(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 9-11)
من هو الإنسان اللاهوتي الحقيقي، أو كيف تكون لاهوتياً
ما هو المنظوم اللاهوتي؟


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024