«طُرُقُهُمْ مُعَوَّجَةٌ، وَهُمْ مُلْتَوُونَ فِي سُبُلِهِمْ»
اختار هِيرُودُسُ أن يسير هذا الطريق المُعوَّج، عندما أراد أن تكون له امرأة أخيه، ففي قدرته، كملك، أن يتزوَّج من يشاء مِن كل نساء المملكة، لكن الشيطان دائمًا يريد من الإنسان أن يسلك في طريق لا يرضي الرب، ويقنعه أن هذا الطريق سيجد فيه سروره «الْمِيَاهُ الْمَسْرُوقَةُ حُلْوَةٌ، وَخُبْزُ الْخُفْيَةِ لَذِيذٌ» (أم9: 17). فأصرّ هِيرُودُسُ على سلوك هذا الطريق الملتوِ بالرغم من أن «يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ: لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ» (مت14: 4). وللأسف كثيرون يسلكون هذا الطريق الملتويِ ناسين أن هذا الطريق أصله الحية القديمة (إبليس الملتوِ).