القديس يجاهد في حفظ الايمان المستقيم:
بعد ان تعبد القديس سنينا طويلة في الاديرة والصحاري وراي ماحدث من الانشقاقات والمحاربات الكثيرة للكنيسة من الهراطقة صمم ان يخرج من عزلته وينطلق من وحدته ليدافع عن الايمان المستقبم كما فعل القديس انطونيوس فبدا يقاوم الهرطقات بشدة ويرد علي كل منهم مقنعاً ومهدداً ومبيناًلهم عاقبة افعالهم الرديئة .
كتب رسائل كثيرة للرد علي المبتدعين ولما وصلت رسائله الي الملك احس الجميع انه الشخص الوحيد الذي يستطيع الوقوف امام هولاء المعاندين فارسلوا اليه ان يحضر الي القسطنطينية ليحاجج ولاسيما مقدونيوس الكافر الذي كان ينادي بان الذي صلب هو المسيح الانسان .
لما علم المقامون بقدوم ساويرس انطلقوا من اماكنهم وهربوا منها ولما حضر ساويرس اضطرب مقدونيوس جداً وتوقع انه سوف يحاججة ويظهر هرطقته وانكاره الايمان الصحيح ولم ينطق مقدونيوس ببنت شفه وكان يخشي صياح الجماهير الذي كانت تصرخ وتحي ساويرس البطل اما ساويرس اقناعه بالايمان المستقيم ولما رفض انعقد مجمع وقرورا قطع مقدونيوس ونفيه .
ففرح الشعب جداً وكان يصيح نعم حضورك ياساويرس يانور المسكونة الملح الذي لايفسد .