الإيمان العامل بالمحبة ...
ان المحبة هى أمتداد وعمل نحو الله والأخر وخلاص النفس وتحسين أوضاع الاسرة والكنيسة والمجتمع كما ان الأيمان هو الثقة بمعونة الله القدير والرجاء يعطينا أملاً فى المستقبل الأفضل. على جبل التجلى العالى صعد السيد المسيح واخذ معه تلاميذه ، بطرس الذى يمثل الايمان ويوحنا الذى يمثل المحبة ويعقوب الذى يرمز للجهاد فلكى نعاين التجلى ينبغى ان يكون لنا الايمان العامل بالمحبة{ يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق} (1يو 3 : 18) { ليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس} (رو 15 : 13). يا اخوتى ان الإيمان ليس مدعاة للكسل فالنعمة تقودنا ولكنها تعمل مع من يعمل وعندما ندعو الله للعمل او حتى الدخول الى قلوبنا وكنيستنا وبلادنا فانه يدخل ويشترك معنا فى رحلة المسير والخلاص {هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي} (رؤ 3 : 20). ان الله لا يجبرنا على شئ بل اعطانا حرية الارادة لنعمل معه ويهبنا نور البصيرة والبصر والإيمان . وهل كان نوح يخلص من الطوفان ان لم يبنى الفلك وهل ورث ابونا ابراهيم المواعيد دون ان يطيع ؟ {بالايمان نوح لما اوحي اليه عن امور لم تر بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان. بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين ياتي. بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه.لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها الله} عب 7:11- 10. هكذا نحيا نحن حياة الايمان العامل بالمحبة الامر الذى أكد عليه الكتاب المقدس {هكذا الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته. لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال ارني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني. انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت. الم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح. فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال اكمل الايمان. وتم الكتاب القائل فامن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله. ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده ...لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت} يع 17:2-26. نعمل مع الله وندعوه بعيون الايمان ان يعمل معنا ليتمجد اسمه القدوس فى حياتنا وبيوتنا وكنيستنا وبلادنا . يجب ان نمتد بالمحبة نحو الجميع فى حكمة من الله ونور الوصية فالله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه والمحبة اعظم الوصايا { وساله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا. يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الاولى والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء} مت 35:22-40.