رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقدمة: كيف نعامل الأطفال؟1- كثيرون يكتبون للكبار. وقليلون هم الذين يكتبون للصغار أيضاً كثيرون ينشغلون بالحديث مع الكبار. ويندر من يحبون الحديث إلى الصغار. لذلك يشعر الصغار أحياناً أنهم ليسوا موضع اهتمام الكبار، ولا موضع احترامهم، فيحاولون أن يجذبوا أنظارهم بطرق شتى، ربما بالضجيج أو العناد أو (الشقاوة)... كيف نتعامل مع الأطفال؟ونحن نريد في هذا الكتاب أن نتحدث عن الطفل، ونفسيته، وكيفية التعامل معه، واكتساب محبته، وخدمته روحياً واجتماعياً وثقافياً. ذلك لأن الطفل هو النواة الأولى للمجتمع، والكنيسة. إن كسبناه كسبنا جيلاً بأثره. وإن خسرناه خسرنا مستقبل هذا الجيل الذى نعيشه، وما يترتب على ذلك من خسارة أجيال أخرى. أنا شخصياً أحب الأطفال، وأحب أن أداعبهم وألاعبهم وأحادثهم وأصادقهم. وأجد في الطفولة براءة وصدقاً وصراحة، كما أجد فيها أيضاً سرعة التجاوب التى لا نجدها في الكبار.. وليس هذا الكتاب نتيجة خبرات لدراسة كتب في علم النفس والتربية.. وإنما هو نتيجة خبرات شخصية عشتها مع الأطفال، سواء في مدارس الأحد، أو اللقاءات العديدة في الكنيسة، ومع العائلات وفى دور الحضانة، وفى الأندية، وفى غير ذلك.. أقدمه هدية للتربية الكنسية، وأيضاً للتربية العائلية، ولكل المهتمين بالطفل. |
09 - 07 - 2012, 10:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
انزل إلى مستوى الطفل2- في مرحلة الطفولة المبكرة (تشمل السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل من صغره إلى روضه الأطفال kinder gerten) انزل لمستواه. والطفولة المبكرة خواص تناسبها. يلزمنا معرفة هذه الخواص، حتى نعرف كيف نتعامل مع الطفل... فنتعامل معه بما يناسبه، بمستوى عقليته ونفسيته.. فإن فشلنا في التعامل معه، فلابد أن نسبة كبيرة من هذا الفشل ترجع إلينا نحن... إذ نكون قد أخطأنا فهمه، أو أخطانا الوسيلة إلى اجتذابه.. أولاً، وقبل كل شئ، ينبغى أن ننزل إلى مستوى الطفل، ولا نكلمه من فوق... لابد أن تعرف ما يحبه وما لا يحبه. وأن تفهم طباعه، وتتمشى معها، لا أن ترغمه على الخضوع لطباعك. واجعله يشعر أنك في صفه، وأنك صديق. ويكون هذا هو أساس التعامل. تذكر قول بولس الرسول " صرت لليهود كيهودى لأربح اليهود. صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء " (1كو9: 20، 22). هكذا ينبغى أن تصير للطفل لكى تربح الطفل.. |
||||
09 - 07 - 2012, 10:25 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
3- كيف تبدأ مع الطفل؟ إذا قابلت طفلاً لأول مرة، أو رأيته في زيارتك لأسرته، فلا تسرع بحمله على كتفك، أو بمداعبته. فربما يصدك، فيؤثر فيك هذا الصد، فتأخذ منه موقفاً أو تتجاهله، وهكذا تفقد العلاقة معه. إنما من طبيعة الطفل إن قابل غريباً، أن يفحصه أولاً ويتأمله أو يتفرس فيه، ثم يحدد علاقته به... يحب أن يطمئن أولاً إلى أن هذا الشخص الجديد لا خطر منه... ونحن نعذره في ذلك، لأنه داخل على عالم جديد عليه وعلاقات جديدة، ومن حقه أن يطمئن أولاً... ويبنى اطمئنانه على شكل هذا الشخص، وصوته وملامحه وحركاته، ولطفه... فقد يخاف من شكل معين: إنسان له لحيه مثلاً، إن كان لم ير من قبل شخصاً مُلتحياً.. أو يخاف من شخص جاحظ العينين، أو أعرج... ويخاف من الشخص الغضوب، العالى الصوت، أو الذى له ملامح مقطبة (مكشرة)، أو الذي ينتهر أمامه طفلاً آخر.. فيتحاشى مثل هذا الشخص، ولا يقبل مداعبته مهما حاول ذلك. وقد يهرب منه. ولكنه يأنس إليك إن رآك مبتسماً ضحوكاً، منفرج الأسارير، طيب القلب... لذلك إن زرت أسرة، وجلست بين أعضائها، ومنهم طفل أو بعض الأطفال، فاحترس من الأشياء التى تخيفهم منك. واحترم شعورهم وحاول أن تكون لطيفاً أمامهم وإن كان لابد أن تقول كلمة حازمة في إحدى المناسبات، قلها باللفظ وليس بالملامح... فالطفل قد لا يفهم معانى الألفاظ، ولكنه بالتأكيد يفهم دلاله الملامح... إذن ابدأ مع الطفل بملامحك المنبسطة التى تريحه، وبهدوئك وبالبعد عن العصبية. احترس جداً من ملامحك، بحيث لا تكون مزعجة بالنسبة إلى الطفل. إن الأم التى توبخ طفلها الصغير بقسوة، وقد تهدده في عنف، ربما يصرخ الطفل في خوف ويستغيث... ليس بسبب كلام أمه وتهديدها، فربما لا يفهم هذا الكلام، أو يكون منشغلاً عنه بما هو أخطر... فما هو الشئ الأخطر؟ هو ملامح الأم أثناء غضبها وتهديدها له. قد تخفيه نظراتها وملامحها، فيصرخ... ويرى صورة مزعجة لا يحتملها. وما أسهل أن تترك هذه الصورة عقدة في نفسه، أو تكون سبباً في أحلام مزعجة يراها، أو في رعبه من هذه الأم. |
||||
09 - 07 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
4- أهمية حواس الطفل
وماذا أيضاً عن صفات طفل الحضانة؟ إنه في هذه المرحلة يستخدم الحواس أكثر من العقل. أي أنه يلتقط بعينيه وأذنيه وحاسة الشم أيضاً، والمذاقة، أكثر مما يلتقطه بعقله... من الخطأ في هذه السن ، أن تسهب في الشرح، أو تدخل في التفاصيل... لأنه سينشغل عنك بشئ آخر، وتكون أنت في واد وهو في واد آخر. إنما تكلم معه ببساطة وباختصار. وإن سألك، يمكن أن تجيبه بكلمات بسيطة مفهومة مختصرة. فى هذه السن، تنفع وسائل الإيضاح، أو الوسائل السمعية والبصرية. الطفل في هذه السن يحب الصور أكثر من المعلومات. أو تصل إليه المعلومات عن طريق الصور. أتذكر أنني في سنة 1963 كنت قد دعيت لإلقاء كلمة في اجتماع خادمات كنيسة الأنبا رويس بالقاهرة. وفجأة دخل طفل. وأردت أن أتبسط معه في الحديث، فسألته عن الدرس الذى أخذه في مدارس الأحد... ففكر بعض الشئ وتردد، ثم قال (درس الحمامة). وتعجبت من أجابته، لأننى كنت قد وضعت منهج المرحلة الابتدائية، ولم يكن فيه مطلقاً درس عن الحمامة. وهنا تدخلت إحدى الخادمات، وسألت الطفل أن يريها الصورة التى أخذها الطفل في مدارس الأحد. وكانت صورة العائلة المقدسة وهى تعمل وفى ركن الصورة، كانت حمامة.. والذى حدث أن الطفل لم يهتم بالدرس كله، وانشغل بالحمامة التى نالت أعماق تفكيره، فقال إنه درس الحمامة..!! |
||||
09 - 07 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
5- الحيوانات والطيور بالنسبة للطفل
الطفل في هذه السن يحب الحيوانات والطيور. ويراها أمامه مخلوقات تنطق وتتكلم. وقد يحتضن قطة حية، أو لعبة من قطن تمثل قطة أو كلباً. ويخاطب هذه اللعبة كأنها كائن حي. فى هذه السن يمكن تدريس قصة حمار بلعام. ويتقبلها الطفل أكثر مما يتقبلها طالب بالتعليم الثانوى.. إن كل شئ أمامه حي، ليس فقط التماثيل واللعب ، بل الصور أيضاً..- في نظره – يمكن أن تتحرك وتتكلم وتعيش، وتكون لها شخصيات تعمل معه، وتستمع إليه...!! أتذكر أننى في الستينات وأنا أسقف، ما كنت أحضر مراسيم الزواج في الكنيسة (ولا أزال كذلك) . ولكننى كنت أذهب إلى الكنيسة، وانتظر في حجرة الاستقبال. ثم أهنئ العروسين بعد إتمام الزواج... وفيما أنا وسط بعض الضيوف انتظر، تقدم إلى طفل (كان إبناً لأحد الآباء الكهنة) وقال لى في براءة الأطفال: " فاكر لما كنا بنلعب بالديك؟"… فابتسمت وقلت له في محبة إننى فاكر.. وتعجب الحاضرون من هذا الذى يلعب معه الأسقف بالديك! وترى أين كان ذلك؟ وشرحت لهم الأمر: كنت في زيارة لأبيه الكاهن. وكان في حجرة الأستقبال بساط عليه صور ديوك وطيور. وأشرت أنا إلى أحد الديوك المنسوجة في البساط، وقلت له "أنا سآخذ هذا الديك"، فقال لى "آخذه أنا".. وظللنا نلعب معاً هذه اللعبة التى تذكرها الطفل بعد حوالى سنة... فى هذه السن تصلح قصص الحيوانات. إنها تشبع خيال الطفل وتناسب سنه. وكلما كانت هادفة، تكون فائدتها أكثر. وتجمع بين الخيال وإرساء المبادئ الروحية. والطفل في هذه السن يحب قصص ميكى ماوس Mickey Mouse. وتشبع خياله جداً، وتسليه وتضحكه. وتشغله عن الصياح والضوضاء، وتحفظه هادئاَ يتأمل. إنها بالنسبة إليه متعة. عرض قصص ميكى ماوس وأشباها بالفيديو أفيد بكثير من التليفزيون. أولاً لأننا لا نضمن سلامة نوعية ما يعرض في التليفزيون، بينما تكون لنا في الفيديو حرية اختيار ما نعرضه. وثانياً نستطيع في الفيديو أن نتحكم في الوقت. |
||||
09 - 07 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
6- اللعب عند الأطفال
الطفل يحب اللعب، ويجد فيه تسليته ومتعته. ويحب من يعطيه لعباً، ومن يلعب معه من الكبار... والمفروض أن نوفر للطفل مجال اللعب، وأنواع اللعب التى تسليه. نقدم له ما يحبه هو، لا ما نحبه نحن وهناك أنواع من اللعب، لا تقتصر فقط على عامل التسلية، وإنما أيضاً تشتمل على تدريبات على الذكاء والخبرة، يمكن أن نوفرها للطفل كلما نضج في تفكيره. مثل أنواع اللعب التى تشمل الهدم والبناء. قطع من الكاوتشوك أو الأستيك ، مختلفة الألوان والأشكال. مع رسم فيلاً أو بيت، بتفاصيل معينة. يستطيع بتشابكها مع بعضها البعض، أن يبنى بها بيتاً... ثم يهدمه لكى يبنى بيتاً آخر له شكل آخر.. وهكذا دواليك. وأحياناً يحب الطفل أن يلعب مع قطته أو كلبه..أو يلعب مع أطفال من الأقارب أو الجيران أو الضيوف. وعلينا أن نقدم له ألواناً من اللعب اللائق، بدلاً من أن نحرمه من اللعب كلية... وهو يحب روضة الأطفال من أجل الألعاب التى فيها. ويحب أيضاً المكان الواسع الذى يجرى فيه ويلعب. ويحب في لعبه أن يختبر أموراً كثيرة. يختبر كيف يصعد على شجرة، أو كيف يقفز من مكان إلى آخر، أو كيف يجرب ركوب الحصان الخشب أو العربة... ولأننا لا نعرف له الألعاب اللازمة، يمكن أن يحدث ضوضاء أو خسائر فيما يعبث به في البيت. بعض الأسرات، عندها حجرة خاصة بألعاب الأطفال. والبعض إذ لا تكون له قدرة على ذلك، يلحقهما بنادى الكنيسة أو بيوت الحضانة، أو بعض النوادي العامة ذات السمعة الطيبة، والبيئة السامية في خلقها.. كثيراً ما يخطئ الأطفال، بسبب نقص اهتمام الكبار بهم. حينما لا نكفل لهم ما يستخدمون فيه طاقاتهم، وما يسليهم وما يفرحهم، وما يشغلون به وقتهم... لأننى أضع أمام الجميع الكبار من الآباء والأمهات والمشرفين على التربية الكنسية.. أضع أمامهم هذا السؤال الهام: كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم؟ وماذا قدمنا لهم في هذا المجال؟ الطفل الصغير في لعبه، يمكن أن يعبث بأي شئ. يمكنه أن يمسك أي شئ ويضعه في فمه، وقد يكون ضاراً جداً. ولذلك كثير من الأدوية يكتب عليها أنه يجب وضعها بعيداً عن متناول الأطفال... كذلك يمكن أن يلقى بشئ فيكسرة، أو يمسك ورقة فيمزقها أو يلعب بشئ هام تحرص عليه، أو يسكب أي سائل في زجاجة... وأمام هذه التلفيات قد يتضايق الأبوان، ويضربان الطفل أو يعاقبانه بشدة... بينما العيب في إهمالها لكل هذه الأشياء وليس العيب في الطفل الذى لا يفهم. نصيحتى أن ما تحرص عليه، إبعده عن أطفالك. ولا تهمل تركه أمامهم ثم تعاقبهم على أتلافه. ضع في ذهنك أنك تتعامل مع طفل. وأن الطفل يتصرف هكذا، لأنه لم ينضج بعد. لا تظن أن لعبه ضد الطاعة، وضد الهدوء فإن أردت أن تطاع، سل ما يستطاع. لا تأمره بما لا يتفق مع طبيعته، ثم تأمره بالطاعة. ولا تجعل طاعته لك، قيداً على حريته. وإن أساء استخدام الحرية، لا تعالج ذلك بالقسوة. |
||||
09 - 07 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
7- الضحك عند الطفل الطفل يحب ما يضحكه. وقد يضحك لغير سبب ندركه. طبعاً، قد يكون هناك سبب، يتفق مع عقليته كطفل... أو شئ غريب غير مألوف يضحكه، أو منظر معين، أو حركة معينة، أو كلمة متكررة أو ملحنة، أو لعبة تفرحه... بالضحك قد يعبر عن سروره أو عن رضاه. أو عن تآلفه مع شخص معين يستريح له، فيضحك في وجهه أو يبتسم. أو تداعبه فيضحك. وهو يسر بالإنسان الضحوك، الذى يكون سبب في ضحكه... |
||||
09 - 07 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
8- الحركة عند الطفل من طبيعة الطفل أنه دائم الحركة... له طاقة يستخدمها في الحركة. ولا نستطيع أن نجلسه في مكان ما، وهو مكتوف اليدين وصامت... لا يتكلم ولا يتحرك..!! فإننا إن لم نوجد له مجالاً سليماً للحركة، سيتحرك بطريقة قد نراها مزعجة. وحينئذ يقابل منا بالانتهار أو العقاب. بينما لا يكون العيب فيه وإنما فينا. قد يستريح الأطفال مع مدرس مدارس الأحد الذي يعملهم ترتيله ملحنة مع الحركة. أو أثناء الدرس. يسألهم أسئلة ليجيبوا. فيرفع أحدهم يده، ويقف أحدهم ليجيب. وينشغلون في قيام وقعود فى جو هذا الحوار أو التسميع أو السؤال والجواب، تحت إشراف المدرس، بطريقة شرعية لا خطأ فيها... والطفل المحب للحركة، قد لا يستطيع أن يبقى في الكنيسة ساعتين أو ثلاثة أثناء القدس الإلهي بدون حركة. بينما الطفل الابصلتس الذى يلبس تونيه ويخدم في القداس، يجد نفسه يتحرك مع الأب الكاهن في خدمته، سواء فى الهيكل. أو يمسك شمعة أثناء قراءة الإنجيل. ويركع ويسجد ويقف أثناء الصلاة ونشغل طاقاته... أتذكر أن أسرة زارتنى في مكتبي بالقاهرة. وكان معهم طفل. ووجد أن المكتب واسع، فأخذ يجرى ويلعب فيه. فانتهرته أمه وقالت له "تعال يا ولد، اقعد ساكت، وبطل جرى. سيدنا هايزعل منك". ولكننى قلت له "ألعب يا حبيبى على كيفك". واطمئن الطفل وأكمل جريه في المكتب، إلى أن تعب من الحركة، فجلس هادئاً... لا تطلب من الطفل أن يجلس جامداً بلا حركة، فهذا ضد طبيعته. ولا تقهره على ذلك بالانتهار أو الضرب أو التهديد... وإلا فإنه سوف يتعقد من السلطة واستخدامها، ويشهتى أن يتخلص منها. ومتى أوتى الفرصة، ربما يتصرف بطريقة خاطئة جداً. لا تطالب الطفل بأن يتصرف كالكبار. تذكر قول القديس بولس الرسول "لما كنت طفلاً، كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن. ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل" (1 كو 13: 11). فلا تطلب من الطفل أن تكون له تصرفات لا تتفق مع سنه، ولا نضوجاً فوق مستواه. |
||||
09 - 07 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
9- الصوت العالي عند الطفل طبيعة الطفل، علو الصوت، لأن حنجرته بكر لم تجهد بعد. ومن الصعب أن يتكلم في صوت خافت هامس. وكثيراً ما ننتهره لعلو صوته، إن أزعج هذا الصوت غيره... وطفل الحضانة، إذ ليست له الألفاظ التي يعبر بها عما يريد، فإنه يستخدم الصياح أو البكاء كوسيلة للتعبير. فيتضايق الناس منه، وبخاصة لو كان ذلك في الكنيسة، وأثناء القداس الإلهي، وفى خشوع الصلاة، أو أثناء الصمت في الاستماع إلى العظة. لذلك في بعض كنائس المهجر توجد فكرة الحجرة الزجاجية وأحياناً يسمونها Crying Room إن كان هدفها التخلص من بكاء وصياح الأطفال... هذه الحجرة تجلس فيها الأمهات مع أطفالهن أثناء القداس والصوت يصل إليهن عن طريق السماعات Louder Speakers كما يرون كل شئ من خلال الزجاج. ولكن صوت الأطفال وبكاؤهم وصياحهم، لا يصل إلى الخارج ولا يزعج المصلين. لأن الحجرة الزجاجية محكمة بطريقة لا يخرج منها صوت. وهناك وسيلة أخرى اختبرناها فى الستينيات. كنت في ذلك الوقت، أعظ كل يوم جمعة في اجتماع كبير في القاعة المرقسية بالقاهرة. وكانت تحضره بعض العائلات مع الأطفال طبعاً. وقد تطوع أحد الأخوة الأحباء من الخدام، أن يجمع الأطفال كلهم معه، في فصل مدارس أحد خارج القاعة، ويعطيهم درساً، وبعض تراتيل وحكايات. وهكذا يشغلهم أثناء العظة في درس مدارس الأحد، ينتظمون فيه ويهدأون ويستفيدون... |
||||
09 - 07 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنوده الثالث
10- الصلاة بالنسبة للطفل ينبغي أن نعلم أطفالنا الصلاة، ونقدم لهم القدوة فيها. نعلمهم الركوع والسجود ورفع اليدين. ونعطيهم صلوات محفوظة لكي يرددوها، مادام ذهنهم لم يصل بعد إلى المستوى الذي يتكلم فيه من ذاته. ومبدأ الصلوات المحفوظة قدمه الرب حتى للكبار، حينما قال لهم: "متى صليتم، فقولوا: أبانا الذي في السموات..." (لو11: 2). بل مبدأ الصلوات المحفوظة علمه لنا الكتاب باستخدام المزمور فقال " متي اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور، له تعليم...". وكان الشعب يصلون مزامير المصاعد، وهم صاعدون إلى الهيكل للصلاة. فإن كان الكبار يستخدمون الصلوات المحفوظة، فكم بالحري الأطفال... إن الصلوات العائلية، لها تأثيرها في نفس الطفل. ورؤيته الكبار يصلون، تعطيه أمثولة طيبة يقتدي بها. كذلك وجود مكان في البيت للصلاة، وفيه أيقونة وصليب ومسرجة (أو نور كهربائي)… كل ذلك يشجعه هو أيضاً على الصلاة. كذلك تعليمه حينما يكبر، أن نلجأ كلنا إلى الله بالصلاة لاستجابة طلباتنا، ولحل مشاكلنا، ولشفاء أمراضنا... |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|