|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في القسم الأول وهو في ساعات الظلمة يشكو أن الله لا يسمع له ولا يستجيبه (ع2)، بينما في القسم الثاني يقول «لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع» (ع24). القسم الأول خلاصته التنهد (ع2)، أما القسم الثاني ترنم (ع22،25). ما أبعد الفارق بين قسمي المزمور، نستطيع القول عن القسم الأول ظلمة الجلجثة، والقسم الثاني فجر القيامة. وما أبعد الفرق بين ظلمة الجلجثة في رابعة النهار، وبين الصبح المنير عندما قام المسيح من الأموات فجلا ليل الدجى. كم كان حزن التلاميذ عندما مات المسيح، وكم كانت فرحتهم عندما قام من الأموات. لكننا في هذا المزمور لا نرى حزن التلاميذ وفرحتهم، بل نرى أحزان المسيح في الجزء الأول، وأفراحه في الجزء الثاني. في القسم الأول «كل الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه وينغضون الرأس قائلين» هم يتكلمون، وهو يجتر أحزانه في صمت! لكن سوف يأتي الوقت الذي فيه يتكلم هو وأمامه يستد كل فم. وهذا موضوع القسم الثاني «لأن للرب الملك وهو المتسلط علي الأمم». في القسم الأول نرى الرب وهو ذاهب بالبكاء حاملاً مبذر الزرع، لكن في القسم الثاني نراه آتياً بالترنم حاملاً حزمه (مز126: 6). |
29 - 06 - 2017, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نظرة عامة للمزامير
العمل ونتائجه هذا المزمور باعتباره نبوة عن شخص ربنا يسوع المسيح فإنه يحدثنا عن عمله الكريم ونتائجه الباهرة؛ هذه النتائج التي عبر عنها الرسول بالقول «من أجل السرور الموضوع أمامه»، وبسبب هذا السرور قبل أن يقوم بالعمل «احتمل الصليب مستهيناً بالخزي» (عب12: 2). وكما رأينا في قسمي المزمور آلام المسيح وأمجاده، يمكننا أن نرى فيهما أيضاً عمل المسيح ونتائجه. من ع 1 - 21 نرى العمل الذي أتمه المسيح على الصليب، ثم بداية من ع22 - 31 نرى نتائج عمله الكريم. وما عمله المسيح إنما عمله من خلال الألم. ولقد تمت آلامه هذه في دقة عجيبة، حتى وإن بدت بعض التفاصيل ثانوية لا أساسية، فعليها جميعاً انطبق القول «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم» (لو24: 46). والآلام في هذا المزمور ثلاثية المصدر: من الله ومن البشر ومن الشيطان. فهناك آلام نيابية من الله وجسدية من البشر وجهنمية من الشيطان، وذلك نظراً لقداسة الله وكراهية الإنسان وعداء الشيطان. ع1-6 نجد المسيح متروكاً من الله. ع7-18 نجد المسيح محتقراً ومتألماً من الشعب. ع19-21 نجد المسيح مضطهداً ومسحوقاً من الشيطان. وكما أن آلام المسيح ثلاثية فإن نتائج عمل المسيح أيضاً ثلاثية؛ فهي أولاً لمجد الله، ولإسعاد الإنسان، ولدحر الشيطان. من ع22-25 نجد مجد الله من ع26،27 نجد سعادة الإنسان من ع28-31 نجد ملك المسيح الذي يتضمن سحق الشيطان ودحره نهائياً. **** |
||||
29 - 06 - 2017, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نظرة عامة للمزامير
يبدأ هذا المزمور بما يتوافق مع عيد الفصح (ع1-3)، حيث نسمع تأوهات الحمل المشوي بنار العدالة الإلهية. وفي منتصفه نقرأ ما يتجاوب مع عيد الخمسين (ع22-24)، حيث التقدمة الجديدة، والتي لها نفس نوع حياة ربنا يسوع المسيح، «لأن المقدس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم اخوة، قائلاً اخبر باسمك اخوتي، وفي وسط الكنيسة أسبحك» (عب2: 12). وفي آخر المزمور نقرأ ما يتمشى مع عيد المظال (ع27-29)، حيث ستمتلئ الأرض من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر، عندما يملك الرب، ويسعد الإنسان، وتعم الفرحة كل الخليقة. إن كان مجيداً في أعيننا المسيح المتألم، فكم بالحري يكون المسيح الممجد. وإن كان يحلو لقلوبنا أن تراه عندما كان دامي الرأس، مكللاً بالأشواك لأجلنا، فكم تتوق بالأحرى لأن تراه وعلى رأسه تيجان كثيرة! كل رموز العار في سواده وكل آلامك في أعماقها لذاك إذ ننظرك نجثو لك وحدك مستحق حمل كريم نراها فوق رأسك تحققت تجيب عن أمجادك التي سمت مبارك أنت لذا نحمدك هذا مديح الأرض والسما لك |
||||
29 - 06 - 2017, 08:21 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: نظرة عامة للمزامير
مجهود جميل يا مرمر ربنا يفرح قلبك |
||||
30 - 06 - 2017, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: نظرة عامة للمزامير
شكرا على المرور |
||||
17 - 06 - 2018, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: نظرة عامة للمزامير
ميرسي كتير لموضوعك الجميل
ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نظرة عامة على الخدمة |
نظرة عامة عن سمك الفايتر |
نظرة عامة على الجراد |
نظرة عامة عن وسائل الايضاح |
نظرة عامة إلى أعمال الرسل |