قال: طبيب عظام عنده خمسه أولاد، ولد منهم كان يلعب كرة، وأصيب بكسر في ساقة، أخذه أبوه للمستشفي وعمل له جبيرة وجبّس له قدمه. فيهتم بمين من أولاده أكثر؟! قلت: اللى رجله أتكسرت. أكيد.
قال: وبعد ثلاثة أيام حدث أنه ابن آخر كان نازل من على السلم ووقع فانكسر الحوض، فيهتم بمن أكثر؟!
قلت: اللى حوضه اتكسر أكيد!!
قال: بعد أسبوع أصيب ابنه الأصغر في الحادث وحدث له كسر في العمود الفقري غير الكدمات، تفتكر يهتم بمين أكثر. بالأولاد الذين لم يحدث لهم شيء أم بالذي أصيب بكسر في ساقه أم بالأخير؟
قلت: طبعا الأخير فإن حالته صعبة. قال: هكذا الله يحب الخطاة، لأنهم محتاجين بل في أشد الاحتياج ولكن الشيطان،
يكذب ويقول (وهو الكذاب وأبو الكذاب) (يو8: 44). “الله زهق منك، الله يحب القدسين أم أنت فيجهز لك جهنم” والإنسان مسكين يحاول أن يشفي نفسه ويحرر نفسه ولكن هيهات.
ولأن الله يجهز له جهنم فبدون أن يدري يتكون في ذهنه خوف ورعب من الله بل قد يصل لكراهية ورفض.
من كتاب المسيح يحب الخطاة