""ثم رايت سماء جديدة و ارضا جديدة لان السماء الاولى و الارض الاولى مضتا و البحر لا يوجد فيما بعد"
vفهى جديدة:
أ-السماء الجديدة هى لقاء مع الرب على مستوى جديد وشركة جديدة لم نختبر مثلها ونحن فى الجسد الترابى. والأرض الجديدة هى علاقتنا مع البشر إخوتنا فى محبة كاملة.
ب-لن تسأم النفس ولن تشعر بالملل من أى شىء، إذ ليس فيها شى يعتق أو يشيخ، بل يشعر المؤمن أن كل شىء كأنه جديد يراه لأول مرة ويفرح به. فرؤية الله لا تشبع النفس. بل يزداد الإنسان شهوة لرؤية الله ومعرفته وإكتشاف محبته ومجده (لقد ذقنا ذلك فى صورة مصغرة فى ظهورات السيدة العذراء ومباركتها لأرضنا فالكل كانوامشهوذين بما يرونه من مجد السيدة العذراء وبهاء منظرها)
والبحر لا يوجد فيما بعد = البحر بمياهه المالحة يشير لشهوات العالم الخاطئة والبحر بإضطراباته وأمواجه يشير للحياة المضطربة على الأرض, وكل هذا قد إنتهى فى السماء فالسماء هى سلام عجيب دائم وإرتواء دائم وشبع دائم وبلا قلق (إش20:57). والبحر يشير أيضا للفواصل بين الناس. وهذا لا يوجد فى السماء.
vنازلة من السماء:
أى لها مجد الله وهى نازلة لتستقبل الغالبين ولترفعهم إليها كما نزل المسيح من السماء ليرفعنا إليه فى السماء، فهنا نسمع أن أورشليم ستنزل من السماء لترفعنا للسماويات
vهى مسكن الله مع الانسان:
مسكن الله = رمزا للإستقرار النهائى فى حضن الله، هناك نرى الله وجها لوجهكما كان آدم قبل السقوط ولكن الأن هو مسكن أبدى ولن يفصلنا شىء عن الله
"و سيمسح الله كل دمعة من عيونهم و الموت لا يكون فيما بعد و لا يكون حزن و لا صراخ و لا وجع فيما بعد لان الامور الاولى قد مضت".
سيمسح الله كل دمعة من عيونهم
ففى السماء فرح كامل وعزاء كامل , لأن الأمور الأولى قد مضت = أى لا حزن ولا صراخ ولا مرض ولا ألم.... فلا خطية هناك والموت لا يكون فيما بعد = ستكون لنا حياة أبدية ويبتلع الموت (إش8:25) لا يكون حزن = أورشليم السمائية هى مكان الفرح الدائم الحقيقى.
"من يغلب يرث كل شيء و اكون له الها و هو يكون لي ابنا".8 "و اما الخائفون و غير المؤمنين و الرجسون و القاتلون و الزناة و السحرة و عبدة الاوثان و جميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار و كبريت الذي هو الموت الثاني".
من يغلب : حقا لا يوجد ما يساوى دم المسيح، ولكن الروح القدس، وميراث السماء لا يعطى إلا لمن يجاهد ويغلب ولا يتكاسل، وماذا يعطى الغالب؟
يرث كل شىء = يرث الله يرث مع المسيح (رو17:8) فإكليل البر لا يوضع سوى لمن جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعى (2تى8،7:4).
ولكنهناك أناس لا يرثون مع المسيح بل نصيبهم
فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وهم
1-الخائفون أى الجبناء الذين ينكرون الإيمان خوفا على حياتهم الزمنية ومصالحهم المادية. وهؤلاء أشر الفئات لذلك تصدروا القائمة
2- غير المؤمنينلانه بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه "من أمن واعتمد خلص"
ولكن ايمان بدون أعمال ميت لذلك يلى غير المؤمنين
3-صانعوا الشر أى "الرجسون والقتلة والزناة": أى المؤمنون اسما ولكن أعمالهم لا تتناسب مع ايمانهم
4-السحرة من يستخدمون قوة الشيطان
5-عبدة الأوثان يدخل فيها عبادة الذات والشهوات والمال...
6-جميع الكذبة هم أتباع الشيطان الكذاب (يو 44:8) والشيطان هو ابو الكذابين. وهؤلاء يستخدمون الغش والخداع فى معاملاتهم. ويدخل مع هؤلاء أتباع الوحش.
الرب يعطينا أن يكون لنا نصيب مع الغالبين الذين يرثون كل شىء
ويعيشون فى هذه المدينة السمائية الأبدية