«تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم»
(مت 28:11)
قال إرميا النبي:
«ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ... وعن الرب يحيد قلبه» (إر 6:17).
فلا يهم على من أو على أي شيء نضع ثقتنا.
فالابتعاد عن الله تتبعه اللعنة. وعندما تجيء المعركة الفاصلة فعبثاً يمكن تحريك البعل الذي اتكلنا عليه.
تماماً كما حدث في أيام إيليا (1مل 18)، إذ لم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ.
ومُرعب هو فكر الابتعاد عن الله الحي.
وكم هو مخيف أن نجد في نهاية أمرنا أننا كنا نتوكأ على عكاز مكسور.
آه، أيها الصديق العزيز
إذا كنت لم تجد سلاماً ثابتاً مستقراً لضميرك المذنب في دم يسوع الكفاري،
إذا كان عندك أقل شعور بالخوف في قلبك عند التفكّر في مقابلة الله،
فدعني أضع أمامك قول النبي إيليا:
«حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟».
لماذا تقف بعيداً بينما يسوع يدعوك أن تأتي إليه وتحمل نيره عليك؟
أي تأتي طائعاً خاضعاً له وتقبله رباً ومخلصاً لك.
صدقني ستأتي الساعة قريباً، وإذا كنت لم تهرب إلى المسيح لكي تحتمي فيه، ستندم لكن بعد فوات الأوان.
اسمع هذه الكلمات الخطيرة:
«لأني دعوت فأبيتم، ومددت يدي وليس مَنْ يبالي، بل رفضتم كل مشورتي، ولم ترضوا توبيخي. فأنا أيضاً أضحك عند بليتكم. أشمت عند مجيء خوفكم. إذا جاء خوفكم كعاصفة، وأتت بليتكم كالزوبعة، إذا جاءت عليكم شدة وضيق»
(أمثال 24:1 - 27).
إنها كلمات مخيفة،
فكم هو أشد رهبة تحقيقها؟
أيها الصديق العزيز
اهرب إلى الرب يسوع بنفسك،
إلى فُلك النجاة،
وهناك تجد سلاماً وملجأ لنفسك قبل أن تهب عليك زوبعة غضب الله وتنفجر الدينونة على رأسك، وحينما يقوم رب البيت ويغلق الباب،
فإنك ستهلك هلاكاً أبدياً.
آه، فكِّر في هذا أرجوك،
ولا تدع الشيطان يجر نفسك الغالية إلى الهلاك الأبدي.