رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
أما الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس فقد كتبها بولس من مقدونية (ص 7: 5 و 8: 1 و 9: 2) في سنة 57 م، بعد أشهر قليلة من كتابته رسالته الأولى. والسبب في كتابتها هو ما سمعه بولس من تيطس وربما من تيموثاوس أيضًا عن تأثير رسالته الأولى. فمع أن نتيجة تلك الرسالة كانت جيدة عند أكثر أعضاء كنيسة كورنثوس فإن البعض كانوا ما يزالون ينكرون سلطة بولس الرسولية مما اضطره إلى المحاماة عن ذلك في صدر الرسالة (ص 1- 7). وبعد أن حث الأعضاء على السخاء لأجل فقراء كنيسة أورشليم (ص 8 و 9) عاد فحامى مرة ثانية عن رسوليته (ص 10- 13). وظن البعض من قراءتهم 1 كو 5: 9 و 11 أن بولس كتب لأهل كورنثوس رسالة أخرى قبل رسالته الأولى القانونية إلا أن تلك الرسالة لم تحفظ. أما نفس الرسالتين إلى أهل كورنثوس فإنه يحث خاصته على خلوص المحبة وضد سوء تصرف أعضاء تلك الكنيسة الذي أوجب توبيخهم الشديد.
* تُكتَب خطأ: كورينثوس، كورنثوص، كورنئوس، كورونثوس، كيرينثوس، كيرونثوس.